You dont have javascript enabled! Please enable it!
من الصحافة

صحيفة 1933- الهيئات الماسونية والسياسة السورية

أجرى مدير مكتب  صحيفة فلسطين في دمشق حواراً صحفياً مع  أحد كبار رجال الماسون السياسيين والذي لم يذكر اسمه.

تناول الحوار عدة نقاط أهمها موقف الماسون في سورية من الأحزاب السورية وشروعهم في تأسيس حزب الأحرار الجديد.

عنوان الخبر:

الهيئات الماسونية والسياسة السورية

فتش عن التنسيق- السياسة الماسونية

النص:

دمشق في 14 أيلول- لمراسل فلسطين الخاص

تكلمت في رسائلي الماضية عما تقوم به بعض المحافل الماسونية في دمشق من آن لآخر من الأعمال وعما تعقده من الاجتماعات التي تقتصر حيناً على أبناء عشيرة الماسون وحدهم وحينها يتخللها بعض عناصر شعبية وهيئات سياسية ووطنية وقد يدور البحث في هذه الاجتماعات عن حالة البلاد السياسية والحلول التي تؤدي إلى الخروج من هذه الحالة.

ورب سائل عن الأسباب التي أدت إلى “تحرك” جماعة الماسون في هذه الأيام فقط والمساهمة في الحركة السياسية السورية بينما هذه الحالة قد مضى على وجودها في البلاد زهاء 14 عاماً لم يحرك جماعة الماسون خلالها ساكناً لتخفيف وطأتها أو اقتراح حل لها.

فلمثل هذا السائل أقول إنه يوجد لعدد من جماعة الماسون أو على الأصح لبعض رؤساء المحافل الماسونية في هذه البلاد أعمال خاصة، ووظائف ثابتة تحول دون اتيانهم بأي عمل آخر.

وقد أدت التنسيقات التي أجرتها الحكومة السورية مؤخراً على موظفيها إلى تناول بعض زعماء الماسون واقصائهم عن وظائفهم الأمر الذي لم يكن ليخطر لهم في بال ظانين أن لانتسابهم إلى عشيرة الماسون ما يحول دون تناول أشخاصهم إنشاء عملية التنسيق.

هذا هو السبب الرئيسي الذي حدا بجماعة الماسون إلى القيام بحركتهم الأخيرة وبوسعي أن أقول أن عملهم هذا لم يكن في بادئ الأمر إلا نوعاً من “المشاغبة” على الحكومة الحاضرة.

إلا أنها مشاغبة منظمة وقد اتسع نطاقها مع مرور الأيام نظراً لصفتها المنظمة إلى أن أصبحت هيئة سياسة ذات كيان ونفوذ على منوال ما هي عليه الآن.

الآن وقد علم القارئ ذلك فلا نقل له حديثاً دار بين مدير مكتب الأخبار في دمشق وبين أحد كبار رجال الماسون السياسيين فقد سأله المدير عن القصد من هذا الاجتماعات السياسية التي يعقدونها وفيما إذا كان رجال الماسون سينزلون إلى الميدان السياسي وهذه الآونة فأجاب:

– إن المحافل الماسونية لا تعمل السياسة، ولكن حزب الأحرار المؤلف من كبار رجال الماسون والمنوي إتمام تشكيله في هذين اليومين هو الذي سيعني بالشؤون السياسية، وهو الذي سيدخل هذا المعترك بكل فخر، وإنني كفرد من محفل الماسون اعتقد أننا إذا عملنا في الميدان السياسي فإنما نعمل لخدمة الأمة والإنسانية كما هو رائدنا.

المراسل: إن حزب الأحرار المنوه عنه آنفاً هو الحزب السياسي الذي ارتأى جماعة الماسون تأليفه في سورية لتخوض المعركة السياسية والمساهمة في القضية الوطنية.

س- ما هي خطتكم السياسية ومبادئكم التي ستسيرون عليها.

ج- خطتنا العمل النزيه ومبادئنا تحقيق أماني الأمة المشروعة وعلى رأسها الوحدة السورية التي لمسنا فائدتها الاقتصادية والسياسية للبلاد السورية واللبنانية في آن واحد.

س- هل لكم اتصال برجال الماسون في باريس؟

ج- لنا إخواننا الأحرار من رجال السياسة في باريس وسنعمل وإياهم على تحقيق هدفنا الأسمى ومطالبنا الحقة وأولها الوحدة السورية كما قلت وهم لا يرفضون لنا أي مساعدة مهما كان شكلها وإذا تعذر ذلك فلنا طريق نسلكه.

س- ما قولكم في الأحزاب السياسية في المدينة؟

ج- نحن نحترم كل من يشتغل لمصلحة الأمة والبلاد بطريق الوطنية الصحيحة ونحن أبعد الناس عن الاصطدام بالهيئات السياسية في المدينة إذ نعتقد بأننا بآخر الطريق سنلتقي ونجتمع حتماً.

س- هل تؤيدون عصبة العمل القومي في أعمالها ومبادئها؟

ج- إننا نعد عصبة العمل القومي من الهيئات السياسية الكبيرة وقد تمكنا من معرفة مبادئها التي وجدناها مبادئ وطنية صادقة حقيقية تتفق ومبادئنا وبرنامجنا السياسي الذي يعمل على تحقيقه رجال الأحرار والماسون.

س- هل تؤيدون فكرة الحاكم الفرد في البلاد أسوة بلبنان؟

ج- إن فكرة الحاكم الفرد ليست صادرة عن رجال الماسون كما قيل، بل أن هناك فريقاً من التجار أو بعض الأحزاب يقوم بتوقيع مضابط بطلب الحاكم الفرد للبلاد، ولكن من يرضى بمثل هذا العمل الذي لا نتيجة له غير التحكم الفردي بمقدرات الشعب…! وإننا من أكبر المحاربين لهذه الفكرة التي لا يرضاها عاقل مخلص لأمته ووطنه.

المراجع والهوامش:

(1). صحيفة فلسطين- يافا، العدد 164- 2429 الصادر يوم السبت التاسع من أيلول عام 1933م.



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى