من الصحافة
صحيفة 1939- رجالات سورية يهرعون لتحية هاشم الأتاسي قبل مغادرته القصر الجمهوري إلى منزله
بعد الإعلان عن استقالة الرئيس هاشم الأتاسي في السابع من تموز عام 1939 نشر مراسل صحيفة الجهاد تقريراً له عن التطورات في سورية في العدد الصادر في التاسع من تموز.
عنوان الخبر:
مؤتمر الكتلة ينعقد عقداً.
رجالات سورية يهرعون للقصر الجمهوري لتحية الرئيس
السعيد والمدفعي يتدخلان لتوحيد الصفوف وسفر الحفار إلى بيروت
النص:
(دمشق في 8 تموز – لمراسل الجهاد الخاص
كان من المنتظر أن يقدم فخامة رئيس الجمهورية هاشم بك الأتاسي كتاب استقالته إلى رئيس المجلس النيابي، كما قضت بذلك التقاليد الدستورية يوم أمس، ولكن إنشغال رئيس المجلس في فحوص معهد الحقوق حال دون ذلك.
وقد أبرقت لكم أمس أن فخامته غادر دمشق إلى حمص، وأضيف اليوم أن وفود المودعين توافدت إلى القصر الجمهوري لتوديع فخامته. وكان من جملتهم السيدان حسن الحكيم وخالد العظم الوزيرين في الوزارة البخارية المستقيلة.
وقد اتصل بي أن فخامة الرئيس سيصدر بياناً يشرح فيه الأسباب التي حملته على الإستقالة، ولكنه قد يعدل عن هذا الأمر ويستعيض عن البيان بنشر المذكرة التي رفعها للعميد السامي.
اجتماع طويل
وقبل أن يغادر فخامة الرئيس دمشق استقبل في القصر الجمهوري شكري بك القوتلي، وفايز بك الخوري، ولطفي بك الحفار، وظلوا مجتمعين حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس دار البحث خلالها حول الموقف بعد أن قرر فخامة الرئيس الأستقالة.
وهنا لابد لي من التنويه بالجهود الكبيرة التي بذلها فخامة نوري باشا السعيد، فقد اتصل أكثر من مرة بالقصر الجمهوري وبأقطاب الكتلة وبالجانب الفرنسي لتقريب وجهات النظر ويقال أيضاً أن فخامة جميل بك المدفعي تدخل أيضاً مع الجانبين.
مؤتمر خطير
وفهمت من مصدر ثقة أنه في النيبة إن لم يكن قد تقرر عقد مؤتمر يوم الاثنين “غداً 9 تموز” لبحث قضايا البلاد من التطورات الأخيرة والمنتظر أن يكون لهذا المؤتمر خطورته.
والمفهوم أن المؤتمرين سيقررون اخراج بعض أعضاء الكتلة الذين سببوا فوز الرأي العام.
الأستاذ الحفار
وقد سافر في صباح اليوم الأستاذ لطفي بك الحفار رئيس الوزارة السابق إلى بيروت ولم تعرف أسباب هذه الرحلة بعد).