مقالات
د. سعد طه كيّالي : إطلالة على ملفات الكتلة الوطنية
د. سعد طه كيّالي – التاريخ السوري المعاصر
يطول الحديث عن تاريخ نضال رجالات الكتلة الوطنية، في سبيل التحرر من نيْر الاستعمار، والتصدّي لمحاولة تقسيم البلاد، وبالتالي تأسيس الركائز الأولى لبناء الدولة الواحدة القوية والحديثة.
سأسلّط الضوء في هذه المقالة على بدايات تكوين
النواة الأولى للكتلة الوطنية، مما سبّب اهتزاز أركان المُستعمِر، وبالتالي رضوخه لمطالب الشعب، الساعي من أجل الحرية.
اجتمع الوطنيون في مدينة حمص بتاريخ الرابع من تشرين الثاني من عام 1932 للميلاد، حيث أقرّوا النظام الأساسي للكتلة الوطنية، المؤلّف من إحدى عشر فقرة (11 فقرة) وخمس وأربعين مادة (45 مادة).
توخيّاً عدم الإطالة، حرصت على عدم الدخول في تفاصيل جميع الفقرات والمواد، وإنّما سأورد البعض منها، فعلى سبيل المثال تطالعنا المادة الخامسة من الفقرة الثانية، الواردة في البيان تحت مسمّى ” الهيئات “التي تحدّد التشكيلات الثلاث للكتلة الوطنية وهي:
– المكتب الدائم.
– مجلس الكتلة الوطنية.
– المؤتمر العام.
يُذكر في المادة السادسة من الفقرة الثالثة، بعنوان (المكتب الدائم) ما يلي:
يتألف مكتب الكتلة الدائم من سبعة أعضاء، ينتخبهم مجلس الكتلة الوطنية من بين أعضائه لمدى الحياة، وقد تألّف هذا المكتب من السادة:
هاشم الأتاسي (رئيساً) وإبراهيم هنانو (زعيماً) وسعد الله الجابري (نائباً للرئيس) وجميل مردم بك، وشكري القوتلي، والدكتور عبد الرحمن الكيّالي وفارس الخوري (أعضاء).
وبعد وفاة الزعيم إبراهيم هنانو، انتُخب لطفي الحفّار عضواً مكانه.
أمّا في المادة الحادية عشرة من الفقرة الخامسة، بعنوان ( مجلس الكتلة الوطنية) يُذكر ما يلي:
يتألف مجلس الكتلة الوطنية من الأشخاص التالية أسماؤهم،الموقّعون على إقرار النظام، وهم:
هاشم الأتاسي، إبراهيم هنانو، سعد الله الجابري، عبد الرحمن الكيّالي، لطفي الحفّار، شكري القوتلي، نسيب البكري، الشيخ عبد القادر السرميني، فارس الخوري، إحسان الشريف، أحمد اللحام، محمد إسماعيل، عفيف الصلح، ناظم القدسي، رشدي كتخدا ( كيخيا )، سعد الدين الجابري، فائز الخوري، مظهر رسلان، إسماعيل كتخدا (كيخيا)، عبد الوهاب ميسر، نوري الفتيّح،نعيم الأنطاكي، ادمون ربّاط، جميل مردم بيك، الدكتور توفيق الشيشكلي، نجيب البرازي، نجيب الباقي، أحمد منير الوفائي، ميخائيل اليان، أحمد خليل المدرّس، نجيب الريّس، فخري البارودي، حسن فؤاد إبراهيم باشا، جميل إبراهيم باشا، عبد القادر شريتح، سليمان المعصراني، عبد الواحد هارون، مجد الدين الأزهري.
وتجدر الإشارة إلى أنه في المادة السادسة والعشرين من الفقرة الخامسة، تمّت إضافة السادة التالية أسماؤهم:
السيدان عبد اللطيف بيسار وعبد الحميد كرامي من طرابلس الشام، والسيدان رياض الصلح وعبد الرحمن بيهم من بيروت، والدكتور عبد الرحمن شهبندر من دمشق، والأمير أمير أرسلان والأمير شكيب أرسلان من جبل لبنان، والسيد إحسان الجابري من حلب، والسيد سعيد حيدر من بعلبك، والسيد نبيه عظمة من دمشق، والسيد محمد عارف الحسن الرفاعي من طرابلس الشام.
ومن الجدير بالذكر أنني قمت بنسخ الأسماء تماماً كما وردت في كتاب ” المراحل ” لمؤلّفه الدكتور عبد الرحمن الكيّالي.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ الشخصيات المتواجدة في الصورة تضمّ كلّاً من السادة:
الصف الأول (يمين الصورة): الدكتور عبد الرحمن الكيّالي، سعيد الغزّي، خليل مردم بك، الرئيس هاشم الأتاسي، فارس الخوري، سعد الله الجابري، ادمون حمصي.
الصف الثاني (يمين الصورة): الشيخ عبد القادر سرميني، نعيم أنطاكي، إحسان الشريف، الدكتور حسن فؤاد إبراهيم باشا، الرافع يده (غير واضح)، جميل إبراهيم باشا، غير واضح، فائز الخوري، الدكتور توفيق الشيشكلي وبينهما في الخلف أغلب الظن أنه عبد الوهاب ميسّر.
المصادر والمراجع
– الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل في الانتداب الفرنسي في نضالنا الوطني.
– رضا (علي)، قصة الكفاح الوطني في سورية، المطبعة الحديثة، حلب عام 1979.
– الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي.