You dont have javascript enabled! Please enable it!
أعلام وشخصيات

أحمد نورس السواح

تحرير فارس الأتاسي

ولد أحمد نورس السوّاح في حماة عام 1910م.

كان والده محمد خير السوّاح مفتيًا لمدينة السلمية بحماة، وعنه أخذ علوم اللغة العربية.

توجّه لحمص عام 1928م فتعرف على أصدقاء عمره رفيق الفاخوري، درّي الأخرس، ومحي الدين درويش. وهناك عمل مدرسًا لمادة التاريخ في المدرسة الخيرية الإسلامية.

حصل على البكالوريا الأولى في حمص، ونال الثانية من دمشق حيث تعرّف على الأساتذة خالد بكداش، نديم الموصلي، أنطوان مقدسي، وتأثر بالفكر الماركسي عن طريقهم.

في دمشق انتسب إلى كلية الحقوق ودرس فيها ثلاث سنوات اهتمّ خلالها بالعمل السياسي بين أوساط الطلاب، ووصل ذلك إلى أسماع المستشار الفرنسي فأصدر قرارًا بطرده من الجامعة. وحينما ألغي هذا القرار بعد الجلاء وجد أن عمره لم يعد مناسبًا للالتحاق بالجامعة من جديد وفضّل الاستمرار في العمل بالصحافة، حيث كان ينشر المقالات في الصحف والمجلات الأدبية بحمص ودمشق.

انتسب في الأربعينيات إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي وأصبح منفذه العام بحمص.

في عام 1946م تسلّم رئاسة تحرير صحيفة “التوفيق”، حيث تحوّل للكتابة السياسية وبدأ اسمه يلمع في عالم الصحافة.

في عام 1947م اشترى فيضي بك الأتاسي حقوق صحيفة التوفيق، وحوّل اسمها إلى “السوري الجديد” بإدارة نادر الأتاسي، فظلّ نورس السواح يعمل في الصحيفة إلى أن تصادمت أفكاره وأفكار فيضي بك، فتركها وبقي دون عمل إلى أن استحصل على امتياز جريدة “الرأي العام” السياسية بداية عام 1948م، والتي سرعان ما أغلقت في عهد حسني الزعيم.

في عام 1949م عادت الجريدة تحت اسم “الفجر” التي أصدرها أدبيةً ثقافية لمدة ثلاث سنوات، ثم حوّلها إلى صحيفة سياسية عام 1952م، واستمرّ في إصدارها حتى إغلاقها بقرار تأميم الصحف عام 1963م.

رشّح نفسه مع قائمة هاني السباعي التقدمية في انتخابات عام 1961م برفقة كمال كلاليب، د.نديم الموصلي، مختار الزهراوي، مجاهد الجندي، عبد الواحد فرج غليون، عبد الكريم شاهين، وإحسان الحصني، إلا أنه لم يوفق في الفوز.

في نهاية عام 1962م كان عضوًا في اللجنة الشعبية لمشروع بناء وتجديد حي الأربعين بحمص.

عندما لم يحالفه الحظ بالفوز في الانتخابات النيابية وصدور قرار إغلاق صحيفته بقرار التأميم عام 1963م اعتزل الصحافة والسياسة، وعمل مدرس لغة عربية في ثانويات حمص، فاشتهر بصرامته وحزمه في التدريس واعتنائه الكبير بإتقان اللغة العربية والإعراب.

اعتزل الحياة العامة عام 1972م وتفرّغ لدراسة الفقه بكل مذاهبه، وعمل لمدة ست سنوات في إعراب القرآن الكريم، ولكنه حينما اكتشف أن صديقه “محي الدين درويش” قد سبقه في هذا العمل، قام بتمزيق وحرق ما كتبه.

توفي في حمص بتاريخ 14 آذار 1992م.

وله من الأبناء:
فراس، سحبان، بشار، وائل.


المصادر:

التدمري، (محمد غازي)، من أعلام حمص (1/116)

الفيصل، (يوسف)، ذكريات ومواقف (1/22)

صحيفة الأخبار، 23 كانون الأول 1962م

صحيفة الأخبار، 3 كانون الأول 1961م

كلمة المهندس نهاد سمعان في حفل تكريم نجل المترجم فراس السواح، 7 آذار 2011م

سلسلة من الذاكرة مع عبد الكافي عرابي النجار، الحلقة السابعة، يوتيوب



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى