دولة دمشق 1920- 1924
تشكيل الدولة
تشكلت دولة دمشق بموجب قرار الجنرال غورو المفوض الفرنسي رقم 318 الذي صدر في الثلاثين من آب 1920م، وجاء هذا القرار ضمن حزمة قرارات أوجدت دولة حلب ودولة لبنان الكبير.
واقتصرت دولة دمشق على المنطقة التي تمتد من حماة إلى شرق الأردن، وفي تشرين الثاني أصدر المفوض السامي قراراً بين فيه حدود دولة دمشق التي جاءت على النحو التالي:
1- دمشق وأقضيتها السابقة عدا الأقضية الأربعة التي ألحقت بلبنان الكبير.
2- ألوية حماة وحمص وحوران باستثناء قضاء مصياف الذي فصل عن حماة وألحق ببلاد العلويين، وقضاء عجلون الذي فصل عن حوران وألحق بمنطقة شرقي الأردن.
حاكم دولة دمشق
وفي مطلع كانون الأول عام 1920 نشر حقي العظم حاكم رئيس مجلس الشورى والذي اختير حاكماً لدولة دمشق بياناً أعلن فيه استلام مهامه حاكماً لدولة دمشق.
الجهاز الإداري والتنفيذي في دولة دمشق:
تم تعيين يحيى الصواف رئيساً لبلدية دمشق – محافظاً ، والشيخ سليم البخاري مفتياً بعد استقالة المفي بدر الدين الحسني.
وإلى جانب الجهاز الإداري المحلي احتفظت سلطات الانتداب ببعثة عسكرية فرنسية في دولة دمشق، تألفت من:
القومندان كاترو رئيس للبعثة.
الكابتن ريمون معاون كاترو ورئيس القسم العسكري.
المسيو شفلر لائي رئيس القسم الإداري.
المسيو ميليلن رئيس القسم المالي.
المسيو بريش رئيس القسم العدلي.
المسيو فلوريمون رئيس القسم الزراعي.
القومندان فيرلي رئيس قشم الأشغال العامة.
الدكتور شابوي رئيس قسم الصحف والإسعاف.
السيد توفيق أواديس رئيس قلم الترجمة.
حكومة المديرين:
بعد صدور قرارات تأسيس دول حلب ودمشق أرسل القومندان كاترو رئيس البعثة الأفرنسية في دمشق إلى رئاسة الوزارة يقول أن الحكومة الفرنسية نظراً للتقسيم الإداري في سورية، ونظراً للمصاريف الباهظة التي يتطلبها وجود وزارة في حكومة دمشق أصبح من اللازمة لخير السوريين الدمشقيين تغير شكل حكومتهم، وأن تبدل اسم الوزارة بالمديرية أسوى ببقية المقاطعات.
وبناء على هذه النصيحة قرر مجلس الوزراء تحويل الوزارة إلى مديرية وطلب مهلة بضعة أيام لتهيئة الرأي العام وإعلام رئاسة البعثة بذلك وقد انتدبوا شاكر بك القيم و زير النافعة لإبلاغ رئيس البعثة بقرار الوزارة فأجابهم رئيس البعثة أنه يرضى بذلك بشرط أن لا تتعدى المهلة المطلوبة خمسة أيام وأنه لا يحيد عن عزمه مطلقاً في وجوب تغيير الوزارة إلى مديرية.
وعلى هذا الأساس شكل حقي العظم رئيس مجلس الشورى حكومة أطلق عليها حكومة المديرين في الأول من كانون الأول عام 1920 وحتى الثامن والعشرين من حزيران 1922م، وضمت الحكومة مديريات وليس وزارات.
ضمت الحكومة كلاً من: حقي العظم الحاكم العام، عطا الأيوبي مديراً للداخلية، بديع المؤيد مديراً للعدلية، حمدي النصر مديراً للمالية، محمد كردعلي مديراً للمعارف، شاكر القيم مديراً للنافعة، نصوح البخاري مديراً للأمور العسكرية.
استمرت حكومة حقي العظم بإدارة البلاد حتى الإعلان عن تشكيل الاتحاد العام، وتأليف صبحي بركات حكومة اتحاد الدول السورية – الاتحاد السوري عام 1922م.
بعد تشكيل حكومة صبحي بركات المركزية في الاتحاد السوري الذي صار يشمل دولة دمشق ألغيت الإدارات في دولة دمشق وشكل حقي العظم إدارة جديدة برئاسته وأصدر القرار رقم 18 في التاسع من كانون الثاني عام 1923 الذي يوضح طبيعة هذه الإدارة.
ألغى قرار حقي العظم المديريات التي أدرات دولة دمشق منذ قيامها في عام 1920م، وشكل إدارة وصفها بالمركزية لدولة دمشق برئاسة الحاكم ومساعدة أمين السر العام، وكان مهمة المدير – حاكم دمشق الإشراف المباشر وإدارة المصالح الإدارية التي كانت مرتبطة بمديرية الداخلية العامة، والدوائر المالية ودائرة المعارف، ودائرة النافعة، والصحة العامة والشرطة والزراعة. ومساعدة أمين السر العام في الدولة. كما ألغى قرار حقي العظم مجلس الشورى الذي تشكل في دولة دمشق.
المجلس النيابي في دولة دمشق:
نظم المندوب السامي الحياة النيابية في دولة حلب بموجب القرار رقم 2145 والذي صدر في الثلاثين من آب عام 1923م.
نظم القرار دورات وإجتماعات المجلس، فجاء في مواده : (يلتئم مجلس دولة دمشق النيابي كل سنة في دورتين عاديتين، ويمكن التآمه في دورات استثنائية بناء على دعوة الحاكم).
وحدد القرار اللغتان العربية والفرنسية لغات رسمية في المجلس بلا تمييز بينهما يمكن استعمالهما أثناء المناقشات، وتنظم محاضر الجلسات بهما معاً.
كما حصر القرارصلاحيات المجلس النيابي، ومنها: النظر في الميزانية والضرائب والتشريع والإدارة، بالإضافة إلى حق أعضاء المجلس في تعيين ممثلي الدولة في المجلس الاتحادي، وطرح الأسئلة والاستفسارات على حاكم دولة دمشق.
عقد المجلس أول إجتماع له في الثاني عشر من تشرين الثاني عام 1923 برئاسة عطا العجلاني أكبر الأعضاء سناً، وانتخب بديع المؤيد رئيساً للمجلس وشاكر الحنبلي نائباً للرئيس. كما انتخب فيضي الأتاسي وحبيب كحالي كاتبين في المجلس.
الميزانية:
بلغت ميزانية دولة دمشق في عام 1922 نحو 2.703.590 ليرة سورية.
في عام 1923 بلغت الميزانية 1.429.883 ليرة سورية
في عام 1924 ارتفعت اعتمادات الميزانية لتصل إلى مبلغ: 1.653.673 ليرة سورية.
دمج دولة دمشق مع دولة حلب وتشكيل دولة سورية:
استمرت دولة دمشق دمجها مع دولة حلب حتي تشكيل دولة سورية بموجب قرار الجنرال المفوض السامي فيغان رقم 2980 الذي صدر في الخامس من كانون الأول عام 1924 والذي قصى بتشكيل الدولة السورية وتشكيلها من دمج دولة دمشق ودولة حلب .
علم دولة دمشق
اعتمد لدولة دمشق علم جديد مثل بقية الدول السوري، وكان العلم بخلفية زرقاء، يتوسطه دائرة بيضاء، فيما تم إدراج علم دولة الانتداب الفرنسي في أعلى الزاوية اليسرى من العلم.
الأحداث في عهد حكومة دمشق:
سورية 1920 – الأحداث والتطورات اليومية
سورية 1921 – الأحداث والتطورات اليومية
سورية 1922 – الأحداث والتطورات اليومية
سورية 1923 – الأحداث والتطورات اليومية
السرايا في دمشق، مقر حكومة دمشق
دار السرايا بدمشق في بداية القرن العشرين – موسوعة دمشق الشام، عماد الأرمشي
انظر:
حكومة الاتحاد السوري – حكومة صبحي بركات الأولى
اتحاد الدول السورية – الاتحاد السوري 1922 – 1924
صحيفة 1920 – استبدال اسم الوزارة بالمديرية في دولة دمشق
مجلس المعارف في دولة دمشق عام 1920
المراجع والهوامش:
(1). برقية الجنرال غورو إلى حكومة دمشق حول حدود دولة لبنان الكبير
(2). بيان حقي العظم حاكم دولة دمشق حول استلام مهامه
(3). حكومة حقي العظم الأولى 1920 - 1922
(4). صحيفة البشير- بيروت، العدد 2616 الصادر في يوم الخميس التاسع من أيلول عام 1920م.
(5). صحيفة 1920 - استبدال اسم الوزارة بالمديرية في دولة دمشق
(6). اتحاد الدول السورية - الاتحاد السوري 1922 - 1924
(7). حكومة الاتحاد السوري - حكومة صبحي بركات الأولى
(8). قرار حقي العظم، رقم 18 الصادر في التاسع من كانون الثاني عام 1923- الجريدة الرسمية
(9). الجريدة الرسمية- دمشق، العدد 260 الصادر في الثلاثين من تشرين الثاني عام 1923
(10). مجموعة مقررات حكومة سوريا، مطبعة صادر، الجزء الثاني، مطبعة صادر - بيروت عام 1934م، صـ 161
(11). قرار الجنرال المفوض السامي فيغان رقم 2980 الذي صدر في الخامس من كانون الأول عام 1924
