من الصحافة
صحيفة 1931- هل يعود الركابي باشا إلى شرق الأردن؟
تحدثت تقارير صحفية عن قضية عودة علي رضا الركابي إلى شرقي الأردن. صحيفة لسان الحال نشرت خبراً عن هذه الانباء في العدد الصادر في الرابع عشر من تشرين الأول عام 1931م.
عنوان الخبر:
هل يعود الركابي باشا إلى شرق الأردن؟
نص الخبر:
رضا باشا الركابي شخصية امتازت عن سائر الشخصيات في سورية بأنها تأتيها أزمنة تبرز فيها بروزاً يكسف كل شخصية أخرى، ثم تأتيها أزمنة يخمل فيها ذكرها حتى تكاد تنس.
والركابي باشا على كل حال داهية من دهاة السياسة السورية، بل الشرقية وقد سبق له أن لعب أدواراً في شرق الأردن ثم اعتزل تلك البلاد.
وتقول ألف باء بأن مراسلها في يافا وافاها بمعلومات لم تعلم بعد ومآلها أن الركابي باشا منتظرة عودته إلى شرق الأردن لأن الأمير عبد الله يعتقد أن تلك البلاد تحتاج إليه في الوقت الحاضر.
ويقول المراسل أن الأمير عبد الله كتب إلى الركابي باشا يسأله العودة إلى شرق الأردن فرفض الذهاب وكتب إلى الأمير معتذراً.
ثم صرف أن تم التفاهم بين الأمير وبين رجل كبير من رجال فلسطين سبق له أن أشغل مركزاً سامياً في حكومة الركابي باشا وهو يعد ساعد الركابي الأيمن، فحادثه الأمير فأظهر عتبه على دولة الباشا لتخلفه عن المجئ إلى شرق الأردن فطمئن صاحبنا سموه ووعده بأن يكتب للركابي بهذا الخصوص.
وفعلاً فقد كتب المشار إليه كتاباً إلى رضا باشا يعاتبه فيه على عدم إجابته دعوة الأمير أولاً ثم يقول له فيه أرجو بل يجب أن تحضر إلى عمان بحجة السلام على الملك علي الذي سيأتي قريباً وأنا أوافيك إليها في الوقت نفسه.
والمظنون إن انقلابا كبيراً سيحدث في حكومة شرقي الأردن سيكون بطل هذا الانقلاب رضا باشا الركابي هذا إذا لم يؤلف دولته الحكومة السورية المؤقتة التي يتحدث عنها السوريون في مصر.