You dont have javascript enabled! Please enable it!
وثائق سوريا

كلمة رئيس الحكومة في المأدبة التي أقيمت احتفالاً بزيارة غورو الثانية لدمشق عام 1920

زار الجنرال غورو دمشق للمرة الثانية في الخامس والعشرين من تشرين الثاني عم 1920م.

في الساعة الثامنة والنصف من اليوم التالي لوصوله أقامت الحكومة مأدبة طعام على شرفه.

في أثناء الطعام نهض جميل الألشي رئيس الوزارة وألقى كلمة باللغة الفرنسية وقام حقي العظم رئيس مجلس الشورى بترجمتها.

نص الكلمة:

(يا فخامة الجنرال المحترم

حيتك دمشق أمس تحية العواطف الصادقة والإخلاص المتبادل وأنزلتك على الرحب والسعة كما تنزل أعاظم الرجال أمثالك.

والآن تحييك حكومتها الوطنية كما تحيي أخلص صديق غيور على مصلحتها يعاونها على نجاحها في عملها وهي تحسب ذلك عمران سورية وسعادة أهلها بعد أن استقر الأمن في ربوع حوران بفضل الجيش الذي أرسلتموه إلى ذلك الصقع أخذت الأحوال تهدأ ويهتم الزارع والصانع والتاجر بعملهم ولا يمضي إلا مدة قليلة حتى تعود البلاد إلى حالتها الطبيعية مزودة بما يلزمها من مقومات الحياة وموجبات الهناء والصفاء.

بيد أن الوطنيين المجردين عن الغايات في كل ناحية من نواحي هذا القطر العزيز يشعرون كل الشعور يا دولة القائد العظيم أن الغاية لا تتم والمطلوب لا يحصل إذ بقيت سورية مجزأة مناطق لأنهم يعتقدون أن أبناء سورية العزيزة هي أبناء أسرة واحدة وبيت واحد تجمعهم رابطة الجنس واللغة والعادات والأخلاق والمصالح الاقتصادية المشتركة التي لا يمكن بحال من الأحوال أن يستغني جزء عن جزء آخر.

هذه أمنية الوطنية من السوريين فأرجو باسمي واسم رفقائي الوزراء أن تحققوها لأنها أمنية كل عاقل في عامة أنحاء سورية فيكون لزيارتكم يا فخامة الجنرال المعظم للمرة الثانية لدمشق أثر تاريخي يذكر أن أعمالكم المجيدة من يخلد ذكره العظيم.

 وبمناسبة قدومكم السعيد أرجو أيضاً أن تصدروا أمركم بما التمسته منكم وهو إصدار العفو عن الذين غرر بهم المغررون واشتركوا في المسائل التي سموها الوطنية عن غير علم ولكنهم لم يريقوا دماء ولم يضروا أحداً حتى يطوى ذلك السجل المحزن جملة واحدة ويعود المتخوفون إلى أعمالهم فقد فطرتم على الرحمة والشفقة وعاملتم حتى المسيئ باللين واللطف وأوليتموه من عطفكم ما أشرق قلبه أبد الدهر.

وهذا في الختام أتمنى لفخامة الجنرال غورو صحة وهناء واحيي في شخصه المحبوب المدنية الأفرنسية والأمة الأفرنسية.

فلتحيى جمهورية فرنسا السعيدة، وليحيى ممثلها الأعظم هنا، وليحيى حلفائنا ولتعش سورية المتحدة).

المصدر
صحيفة لسان الحال- بيروت، العدد 516- 8166 الصادر يوم الخميس الثامن والعشرين من تشرين الأول عام 1920



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى