You dont have javascript enabled! Please enable it!
وثائق سوريا

عريضة لجنة الدفاع عن الخط الحجازي حول إعادته إلى الأوقاف عام 1931م

تأسست لجنة الدفاع عن الخط الحديدي الحجازي وإعادة تسيرره في دمشق برئاسة الأمير سعيد الجزائري عام 1931.

في الرابع والعشرين من آب عام 1931 قدم الأمير سعيد الجزائري عريضة إلى مستشار المفوضية العليا باسم لجنة الدفاع عن الخط الحجازي يدعو فيها إلى إعادة الخط الحديدي الحجازي إلى الأوقاف.

نص العريضة:

(سلاماً واحتراماً وبعد فإجابة لطلب رئيس الاستخبارات وإستناداً على المذكرة التي حصلت بيني وبينكم بشأن قضية التجاوز الواقع على حقوق الخط الحديدي الحجازي الذي برهنا في بيان لجنة الدفاع بأدلة محسوسة أنه وقف إسلامي بحت، وعلى أثر ذلك قدمت إليكم تقريراً يتضمن ما تجنيه الأمة السورية من المنافع الاقتصادية من هذا الخط، وما تكسبه فرنسا من حسن السمعة والمنافع السياسية المشتركة إزاء العالم الإسلامي وأن دوام تجاوز شركة D.H.P على هذا الخط يضره ويسيئ إلى المسلمين ويحول دون وصوله إلى البقاع المقدسة الذي أنشئ لأجلها.

وقد أجمعت جميع الرسائل التي تلقيتها من صاحب الجلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها ومن صاحب الجلالة الإمام يحيى ملك اليمن ومن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالقدس، وغيرهم من زعماء العالم الإسلامي، كل هذه المخابرات أجمعت على مناصرة الفكرة القائلة بإعادة هذا الخط إلى الاوقاف الإسلامية، وإرجاعها الى حظيرة  المسلمين حتى تتمكن هيئات فنية من إيصال هذه الخطوط إلى المدينة المنورة، وبهذه الوسيلة تعود البلاد السورية إلى ازدهارها فيؤمها بمواسم الحج حجاج بيت الله من كل حدب وصوب، وما في ذلك من المنافع التي يهم الأمة الحصول عليها وأنه بالرغم من الاحتجاجات المتواصلة قد سمعنا بدهشة على لسان الصحف أن دائرة وقف الحجاز تريد بيع الأرض الملاصقة لدائرة الشرطة بدمشق للمصرف السوري مع أن هذا الحق ينحصر رأساً بأربابه ولا يجوز لغير الأمة الإسلامية حق التصرف بأوقافها ولا تجيز الشريعة الإسلامية تغيير شرط الواقف.

وحيث أني على يقين أن السلطات الافرنسية لا توافق على وقوع مثل هذا الإجحاف بحقوق المسلمين جئت بلسان لجنة الدفاع عن الخط الحديدي الحجازي الذي هو على ارتباط تام بكل الممالك الإسلامية التي تعد هذا الخط بمثابة الشرايين في جسمها مذكراً سعادتكم أن دوام التجاوز على هذه الحقوق المقدسة من قبل هذه الشركة يثير حفيظة المسلمين ويحرك تأثرهم بالنظر لقدسية هذا الخط.

ولكي نضع حداً لهذه القضية أصبح من الواجب المحتم أن تهتم السلطة بإعادة هذا الوقف إلى أصحابه وبهذه الحالة يتجلى العدل إزاء امة لا  تزال تشكو من التجاوز على حقوقها المشروعة، وإني وطيد الأمل بأن اللجنة المسؤولة إزاء العالم الإسلامي تكون بغنى عن تقديم الاحتجاجات إلى مراجعها وإلى جمعية الأمم وتقبلوا..)

المصدر
صحيفة الجامعة العربية- القدس، العدد 645 الصادر في يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من آب عام 1931



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى