التطور السياسي في السويداء

نشرت مجلة ثروات الفنون الخبر التالي:

(إن الإرادة السنية السلطانية قد صدرت بتأليف جبل الدروز واجراء النظامات المقتضية للانقياد والدخول تحت كنف الحكومة، وعدم الخروج عن دائرة الطاعة وانشاء قشلة في “صرخد” وأخرى في بلدة “عاهرة” للمحافظة على الأمن والراحة العمومية.

وقد جمع أمير الالاي علي رضا بك مشايخ الدروز وزعماءهم في “السويدة” يوم الاثنين – 23 تموز 1900، وأدب لهم مأدبة شائقة باسم حضرة مولانا السلطان الأعظم قام في نهايتها وتلا عليهم الأمر السلطاني فلم يكد يتمه حتى أظهر الكل تمام الطاعة والامتثال لأوامر الحكومة السنية، وابدوا رضاهم من إنشاء القشلتين وتعاهدوا على الإنقياد التام لما تأمر به.

ثم قام جانب شبلي بك الأطرش وخطب فيهم خطبة مهيبة بين فيها اقتدار الدولة العلية، وحلمها وقال: “كل من كان في نفسه شيئ فليبرزه حتى أقنعه فما نطق أحد ببنت شقة سوى أحد زعماء – المقرن القبلي- فأيد قول شبلي بك وزاد عليه بيان النعم السلطانية التي انهالت على الدروز، ثم أعطوا العهود والمواثيق على ما قدمناه).