في تموز عام 1987 زار الرئيس التركي تورغوت أورزال دمشق، وخلال زيارته وقع على اتفاق مع الحكومة السورية حول موضوع الحدود.
صحيفة الأنوار الصادر في بيروت نشرت خبراً عن توقيع العقد في العدد الصادر في الثامن عشر من تموز عام 1987م.
عنوان الخبر:
في نهاية زيارة أوزال .. سورية وتركيا وقعتا إتفاقاً بشأن أمن حدودهما المشتركة
نص الخبر:
وقعت سوريا وتركيا إتفاقية تعاون لكفالة الأمن على امتداد 900 كم تشكل الحدود المشتركة بينما أعلن ذلك تورغوت أوزال رئيس الوزراء التركي أمس “الجمعة السابع عشر من تموز عام 1987” في دمشق.
وأوضح أوزال في مؤتمر صحفي عقده قبل بضع ساعات من عودته إلى أنقرة إثر زيارة رسمية لسورية استغرقت ثلاثة أيام أن أجهزة الأمن التركية والسورية قررتا تعزيز التعاون بينهما من أجل وقف الحوادث الصغيرة التي تقع عند الحدود وتحويل الحدود إلى جسر صداقة.
وأضاف أن المسؤولين السوريين يعتبرون أمن تركيا جزءاً لا يتجزأ من أمن بلادهم.
وكانت الصحف التركية قد اتهمت دمشق أخيراً بإيواء وتدريب بعض الانفصاليين من حزب العمال الأكراد الماركسي وتمكينهم من التسلل للقيام بعمليات في تركيا.
وأعلن عبد الرؤوف الكسم رئيس الوزراء السوري الذي اشترك في هذا المؤتمر الصحفي أن بلاده لن تسمح بقيام عمليات معادية لتركيا انطلاقاً من أراضيها وأن توجيهات صدرت بهذا الشأن.
ونفى الكسم أن حزب العمال الأكراد لديه معسكرات تدريب في سهل البقاع اللبناني تسيطر عليها القوات السورية منذ عام 1976 أي أنها محمية دمشق. واستطرد قائلاً نحن في لبنان من أجل وقف المعارك.
من جهة أخرى أعلن أوزال أن برتوكول اتفاق اقتصادي تم توقيعه في دمشق ويستهدف توريد مياه لسوريا.
وقد تعهدت تركيا التي تشيد شبكة من السدود على نهر الفرات بتوريد 500 متر مكعب من الماء في الثانية على الأقل إلى حين تسوية مسألة تقسيم مياه هذا النهر بين تركيا وسوريا والعراق.
