في نهاية شهر أيار عام 1945 تصاعدت المعارك في حلب واستسلمت حاميات فرنسية بكامل معداتها.
صحيفة الدفاع نشرت خبراً حول تلك التطورات في العدد الصادر في الثامن والعشرين من أيار عام 1945م.
عنوان الخبر:
– حلب الشهاء تصبح ميداناً للمعارك واستسلام حاميات فرنسية بكامل معداتها.
– اعتداء الفرنسيين على مهمات الجيش الأميركي.
– الطائرات تحلق لإرهاب المدنيين.
– نصب المدافع الرشاشة فوق المنازل
نص الخبر:
بيروت – روتر
يقول هايغ نكسون مراسل روتر الخاص أن حلب كميدان القتال يسمع فيها أزيز الرصاص من البنادق والمدافع الرشاشة ولا يعرف من أين.
وتتجول الدوريات العسكرية المسلحة بالسيارات في المدينة وقد انسحب السنغاليون من القلعة تجنباً للحوادث.
وقد قتل من الفرنسيين ثلاثة وجرح تسعة وقتل من المدنيين عشرة وجرح نحو خمسين.
وقد أساء الفرنسيون إلى سلطات الحلفاء بأن استولوا على 150 سيارة نقل أميركية أخذوا يستعملونها في الشؤون العسكرية وكانت تستعمل لنقل الحبوب للمدنيين.
وتفيد الأنباء الواردة إلى هنا أن سكان بلدتين صغيرتين قرب حلب قد قضوا على القوة الفرنسية الصغيرة هناك، وفي إدلب قتل فرنسي واحد وجرح سبعة وفر الآخرون.
وفي بلدة أخرى، على بعد 40 ميلاً من حلب، استسلم مركز فرنسي يتراوح عدد رجاله بين 50-70 شخصاً.
حامية حمص
وحامية حمص الفرنسية محاصرة والمعتقد أن مالديها من المؤن ليس كثيراً ويعتقد المراقبون أن الاضطراب سيزداد ويتسع إذا لم يطرأ ما يسكن الحالة.
وفهم من مصادر موثوق بها أن بريطانيا والولايات المتحدة تبذلان جهدهما من أجل الوصول إلى تسوية للمشكلة وقد تكون هذه التسوية مشروعاً لسحب الجنود البريطانيين والفرنسيين من سوريا ولبنان والعمل على الوصول إلى إتفاق بين سورية ولبنان وفرنسا بدلاً من القواعد التي تطلبها فرنسا.
وهذا قد يهدئ الحالة،ولكن لن يحل المشكلة، وهي النضال بين دولتي الشام اللتين ترغبان في زوال السيادة الأجنبية تماماً، وبين الفرنسيين الذين يريدون تقوية مركزهم في هذين القطرين.
حلب – و.ا. ع
لا تزال الحالة في حلب خطيرة رغم الإذاعات القائلة عكس ذلك. فقد دام تبادل إطلاق النيران طوال الليل فقتل ستة من المدنيين وجرح ثمانية آخرون.
وقد اضطر الكثيرون من الأهالي الذين يسكنون الأحياء الجديدة إلى اللجوء إلى الأحياء القديمة لتفادي الرصاص الطائش المندلع من مدافع الفرنسيين.
صحيفة الدفاع- يافا، العدد 3064 الصادر في الثامن والعشرين من أيار عام 1945
