وثائق سوريا
بيان القيادة العامة لجيوش الثورة السورية في الغوطة وسائر جهات الشمال عام 1927
البيان الذي أصدره فوزي القاوقجي باسم القيادة العامة لجيوش الثورة السورية في الغوطة وسائر جهات الشمال.
نص البلاغ:
(تكذيباً لما تذيعه مصادر العدو الرسمية من الوقائع الأخيرة نعلن البيان الآتي ليطلع الشعب على حقيقة أعمال أبنائه المدافعين عن حقه:
1- إننا سرنا بحملة صغيرة مؤلفة من مشاة، فرسان، قطعنا سورية من حدودها الجنوبية إلى حدودها الشمالية، وذلك بقصد الاستكشاف وتعجيز العدو، وربط أطراف سورية بمركز الثورة.
2- سارت هذه الحملة من الأزرق في 18 آذار 927 ووصلت إلى جبل الزاوية في 3 نيسان 927 بعدما قطعت (870) كيلو متراً فدخلت في سبعة معارك هجومية ودفاعية في الفونتز (كذا) وفي جبل الزاوية وجبل الوسطاني وحماة وضواحيها وحمص وجبال حسيه مع قوات جسيمة لا تقبل أي نسبة كانت مع حملتنا من حيث العدد والعدة. ولقد أشغل العدو معظم السيارات والقطارات بنقل وفيات جنوده من كافة مراكزه في سورية، فكانت خسائر العدو في هذه المعارك تزيد عن 500 قتيل وكثيراً من الجرحى ولقد وقع بأيدينا 21 أسيراً، وغنمنا عدة بنادق وكثيراً من الخيل. وأما خسارتنا فخمسة شهداء وتسعة جرحى جراحهم خفيفة وصلنا مركزنا في الصفا بعد أن أتممنا مهمتنا الاستكشافية وتكون مشاتنا قطعت 1435 كيلو متراً.
3- أيقن العدو من حركتنا بهذه الفئة الصغيرة التي لم يمكنه الوقوف أمامها بكل جيوشه التي حشدها ليحول دون هدفها. إن الثورة لا تخمد بالقوة وإن عزم الثوار فوق قوة الجند، قابليتهم لا تقاس مع أي عنصر يتألف من جيش العدو.
4- أخفق هجوم العدو الأخير على اللجاة بحركات هذه الحملة، كما أخفقنا هجومه على جبل الدروز بحركات حماة،وعلى شهبا بحركات قلمون، وهكذا كلما قام بحركات ضد حركاته، وكلما أعلن انتهاء الثورة سنكذب اعلانه بأعمالنا ونثبت أن الثورة تبتدئ من جديد.
5- تعرض العدو على مراكزنا في الصفا في 14 مايس سنة 927 بقوات جسيمة ولم يتمكن من الثبات غير أربع ساعات ثم طرد بعدها بخسارة جسيمة، قتلاه تملأ وجه الصخور وخسائرنا لا تذكر. أسقطنا طيارة وأحرقناها وعطلنا اثنين غيرها.
6- سنقوم قريباً بأعمال عظيمة في الغوطة ولن نخرج منها وستتصل أجزاء الثورة ببعضها حتى تعم سورية كلها شمالي سورية في هيجان عظيم الشعب يعطف على أبنائه الثائرين وهو مستعد للأنقضاض على ظالمه.
العدو لا يلبث أن يخضع لمطاليب الثوار المشروعة. وقوة الثورة تنتزع حرية البلاد واستقلالها من أفواه المدافع وأعمال الحصون).
القائد العام للغوطة والشمال
فوزي القاوقجي