من الصحافة
صحيفة 1920 – الأحزاب في المؤتمر السوري
توزع أعضاء المؤتمر السوري العام ما بين مستقل وعضو في بعض الأحزب.
صحيفة لسان الحال نشرت خبراً في الثالث من نيسان عام 1920 عن هذا التوزع.
نص الخبر:
يتألف المؤتمر السوري الأن من 117 عضواً وقد ابتدأوا ينقسمون إلى ثلاثة أحزاب كبيرة مما يدل أنهم شعروا أن لا حياة للأمة إذا لم يكن نوابها مستقلي الآراء والواسطة فيما يعود بالخير والنفع لوطنهم شأن المجالس النيابية الراقية في أوربا، وإنني لمتوسم أن هذه الأحزاب ستتفرع منها أحزاب أخرى تناضل بعضها بعضاً.
أما أحزاب المؤتمر اليوم فهي:
أولاً- حزب الأحرار المعتدلين.
ثانياً- حزب المجددين.
ثالثاً- حزب المستقلين الذين لا ينتمون إلى حزب ما.
أما حزب المجددين فهو عبارة عن حزب الاستقلال العربي القديم، يتراوح أعضاؤه بين الخمسة وأربعين وخمسين عضواً ويرشح لرئاسة هذا الحزب سعيد رضا صاحب المنار.
ويتألف حزب الحر المعتدل من 47 عضواً ورئيسه الشيخ عبد القادر أفندي الخطيب وله هيئة إدارة وكاتب مسؤول.
والحزب المستقل يتألف من بقية الأعضاء فليس له إدارة خصوصية ولا رئيس له بل يرجح أحدى الكفتين.
وكأنني بهذه الأحزاب في المؤتمر السوري الجديد كأحزاب المجلس في الثورة الأفرنسية حيث كان يقسم إلى ثلاثة أحزاب أيضا وهي:
حزب الجبل وحزب اليعقويين وحزب السهل والذي آمله من المجلس السوري الجديد أن لا تجري فيه حوادث في المستقبل تكون مدعاة لمواخذة عقلاء القوم.
الحزب الديمقراطي
تشكل في المؤتمر السوري حزب جديد يطلق على نفسه بالحزب الديمقراطي ولا نعلم إذا كان هو أحد الأحزاب التي ذكرناها مع اختلاف في الأسم أو حزب جديد منقسم من نفس تلك الأحزاب.
ويتألف من حضرة رئيسه كامل أفندي القصاب وعبد الله الكزبري وعيد الحلبي وحسن وقفي وعوني القضماني وخالد الحكيم وجميل مردم بك والدكتور أسعد الحكيم وشكري حليمه وشكري الطباع وعبد القادر سكر ومحب الدين الخطيب.
يتألف بورغرامه من 11 مادة. أما غرضه فهو السعي وراء استقلال البلاد استقلالاً تاماً لا شائبة فيه ومقاومة كل ساطة أجنبية تريد مس القومية العربية أو تعبث بالحقوق الوطنية مهم عظم قدر تلك السلطة!! وتوجيه قوى الأمة نحو الترقي والفلاح من الوجهات العلمية والأدبية والعمرانية والاقتصادية.