من الصحافة
صحيفة 1912 – حرب الانتخابات في حماة
في ربيع عام 1912 جرت انتخابات لمجلس المبعوثان في مختلف ولايات الدولة العثمانية.
صحيفة الحقيقة نشرت خبراً عن تلك الانتخابات في حماة في العدد الصادر في الثامن عشر من نيسان عام 1912م.
عنوان الخبر:
حرب الانتخابات في حماة عام 1912
نص الخبر:
حماه في هذه الأيام بركان يغلو لأجل مسألة الانتخابات وقد علقت الآن جداول الانتخابات فكان عدد الثانويين في سلمية أربعة عشر وفي الحميدية تسعة ولم يعلم عددهم في حماة وحمص.
كان الحمويون في بادئ الأمر واضعين ثقتهم بحضرة الأستاذ الزهراوي وخالد أفندي البرازي لأنهما من المنسوبين لحزب الائتلاف ورغماً عن كل ما تجريه الحكومة من الشدة والضغط معولون على انتخابهما مهما كلفهم الأمر لكن ما عتموا الآن أن رأوا أن الجعية طلبت الاثنين للشام وكلفتهما بالدخول في سلك الاتحاديين أو تسعى جهدها لاسقاطهما فأجابهم الأستاذ الزهراوي حفظه الله بأنه يفضل السقوط على أن يدخل في سلكهم وقال الثاني أنه سينتمي إلى الحزب الذي يكون أكثر أفراده من أبناء العرب وقد قيل أن والي الولاية أصدر أوامره للمتصرف بأنه إذا لم يسع بانتخاب خالد أفندي البرازي وهاشم بك زين العابدين الذي رشحته الجمعية مؤخراً عن حماه فإن مركزه في خطر وأن يبلغ القائمقامين ذلك.
عرف الحمويون أنهم مجردين عن استعمال حريتهم بالانتخاب لأن قوة الحكومة لا تجارى وسينتخب عن حماه خالد أفندي البرازي وهاشم بك زين العابدين رغماً عن كل ما يجريه الحمويون والحمصيون.
وهنا لا يسعني إلا أن أقول لاخواني الحمويين والحمصيين امتنعوا عن الانتخاب ودعو الحكومة تعين من شاءت وشاء هواها.
اسفى على الأستاذ الزهراوي ذل الرجل الذي لا يوجد بين مبعوثي الأمة العربية ثاني له يسقط الآن ويلزم بيته ويحق له أن يقول:
(أضاعوني وأي فتى أضاعوا).
انظر:
فارس الأتاسي: هاشم زين العابدين وقراءة في قضية انتخابه نائبًا عن حمص عام 1912
فارس الأتاسي: سعيد زين العابدين.. شيخ الطريقة البدوية في استنبول