من الأرشيف العثماني 1897- مكتوب من المجندين الدروز إلى أبناء عمهم المنفيين في الأناضول

من الأرشيف العثماني الرسمي COA؛
مكتوب من المجندين الدروز في الجيش العثماني “سلامي نجم الأطرش” و”مصطفى نجم الأطرش” المتواجدين في قضاء خمس/ لبدة بولاية طرابلس الغرب (ليبيا)، إلى أبناء عمهم المنفيين إلى قسطمونو في الأناضول.

نص الرسالة:

جناب الأجلا الأماجد المحترمين حميدي المذاي كرام النسيم: عمنا أبو محمد حسين وأخونا محمد الاحسين[؟] أدام الله بقاهم

غب إهدا[ء] درر تحيات ناضرة سنية ومذاي تعطفات الأشواق الوفرة الوفية تخص بها ذاتكم الذكية الذي هي عندنا غاية القصد والمراد من رب العباد، نسأل الله المولى ولا نسأل غير عزته يمن علينا في الاجتماع عن قريب في الأوطان وهو سميع مجيب.

والتاني نحن في غاية التفكر وهادس عظيم في جنابكم والله العظيم لم لساننا يبطل عن ذكركم ولا ساعت الغد والاء. ورد علينا تحرير [مكتوب/ رسالة] من ابن عمنا شبلي بيك باسم أحدنا نسيب، وحطينا سلامنا فيه، وأنتم شارحين في أشغال التحير تخبرونا عن أحوال البلاد وعن اعيالنا واعيالكم انهم بخير وجاعلين الاحكام عليهم التفات، فيا عمنا نحن في جمعية عمال يجينا تحارير من البلاد وما غايب عنا شي من حوادث الذي في البلاد ولكن نحن عتبنا عليكم في قلت تحاريركم لنا لأن لله الحمد الورق رخيص والحبر شرحو، ومحمد الكاتب، ولا يكلفكم شي بل نامل في كل جمعة ترسلو اتعرفونا عن احوالكم من كلي وجزوي [جزئي] وعن معاملتكم من طرف الاحكام.

وان سالتوا عن الحوادث الذي عندنا: اجا امر من مولانا السلطان الاعظم الى والي باشا ومشير باشا الذي في طرابلس الغرب انهم يسلموا اسلاح [السلاح] الى كافت الباشي بزق [Başıbozuk- قوات غير نظامية] الذي في بلاد طرابلس ويعلموهم متل العسكر وهم في محالتهم من مدت شهر جرا عليهم التعليم وسلموهم سلاح قدمنا قبقلي [Kapaklı] والباشي بزق الذي موجودين في بلاد طرابلس في كثرة زيده [زائدة] لان ولايت طرابلس قد [بحجم] ولايت الشام وبيروت وحلب وينوف عنهم لان بعدها مشررق ومغرب من حدود تونس الى حدود مصر مثلي شهرين، ومن ميزان الى البحر قبلي وشمال ثلاث اشهر، والكل قدر ولاية واحدة، وفي عندنا خبر ان اغلب الولايت [الولايات] الي [التي] على الحدود جاري عليهم تنبيه متل طرابلس، وفي ارتباك زايد ربما الخلف [؟] يعم جميع الدنيا.

كذالك في جمعتة تريخه [تاريخه] اجانا تحرير من بلادنا وفيه خبر ان الجراد أكل الشعير والقمح اللقسي [؟] في المقرن القبلي وغزر، وكذالك مخبريننا ان في غرت [غرة] شهر صفر ظهر اميرالي [قائد عسكر] دولت الجبل وحوران انهم يصيبوا قرعت [قرعة] عسكر من الدروز ومن الحوراني والسركس والفظل والتركمان، ويصير لمها [جمعها] في شهر الصليب [سبتمبر/ كانون الأول]، وربما يصيرو داكيش [تبادل] عن عسكر الدروز الذي في طرابلس، لان في عندنا اخبار من البيكبشي [بينباشى/ قائد الألف/ مقدم] والزباط [الضباط] ان في شهر مرط [مارت/ آذار] ينطلق سبيلنا على بلادنا وان شاء الله ان صاير عفو الى جميع الدروز المهاجرين وخلافهم، لان نحن اجانا تحرير من فهد وجاد الله من الاستانة [العاصمة اسطنبول] ان حاكين مع محمد باشا العرق سوسي [مرافق السلطان] بدعوت [بدعوى] البدل من يمنا [جانبنا] فكان الجواب منه ان يسرعوا في جلب مصاري البدل الى عندكم واني أفكهم في أقرب وقت، فنحنا لنا سديق [صديق] زابط [ضابط] الذي متسلم كتابت القلم اوطه [غرفة القلم] فأخذنا له التحرير وشورناه على ذالك فكان الجواب منه ان اياكم تدفعوا لشي لان الله ومحمد رسول الله قريب تنطلقوا الى بلادكم في موجب عفو من الملك، لان كان سابق زعلان على طايفت الدروز واليوم عفا، نسأل الله ان يكون هذا الخبر صحيح وينطلق سبيلكم وسبيلنا هذا [..؟..]

ابلغ سلامنا على حظرت [حضرة] الشيخ ابو علي حسين طوبيه وعلى اولاد عمنا ابو محمود شبلي بيك وعلى ابو علي شهاب عزام وعلى اهلال [هلال] وفايز وعلى كافت من عندكم من الدروز زغار وكبار.

كما من عندنا ابن عمنا نسيب وكافت ربعنا الذي في الطابور الي نحن فيه يسلموا عليكم وعلى ربعكم جميع ونخبركم عن احوالنا لله الحمد والمنة من حين دخولنا في سلك العسكرية لم صار علينا زور ابدًا بل حين كنا في اكريد [جزيرة كريت] ما دخلنا تحت النظام ولا جرا علينا تعلم ولا حملونا سلاح ولا دخلونا في البلاكات [بلوكات: السرايا العسكرية] بل حطونا في القلم اوطه [غرفة القلم] وصار يلاحض [يلاحظ] علينا البيكبشي [المقدم] مثل الانسان الذي يلاحض على اولاده ووبدو يعلمهم الخط. وحين جمعوا الدروز من الجبال حطونا عليهم رسم أون باشي [قائد عشرة/ عريف] وكان يجينا أكلنا الي قدمنا مخصوص وحدنا مثل الزباط ولله الحمد والشكر.

كمان صاير معنا نحن تنانينا [نحن الاثنين؟] الأخوي مثل الحديد وأحسن لان من حد البيكبشي إلى مامورين الطابور يعدوا خاطرنا ومتولكين على كافت الدروز الذي في الطابور وعدتهم 42 نفر.

ونحن هلان موجودين في قصبت [قصبة: مدينة] خمس [لبدة] مركز متصرفية بعدها عن طرابلس صفر ثلاث أيام مشرق، واذا كان كرمتوا علينا بالجواب يكون الى طرابلس غرب الى نفس خمس الى اللّي يدنجي آلاي اكنجي طاوبر برنجي بلوك [اللواء 57 الفوج الثاني السرية الأولى] مصطفى وسلام نجم الاطرش شاملي [الدمشقي] ودمتم سالمين. حرر في 28 صفر سنة 1315 [29 تموز 1897]

ابن عمكم سلامي نجم الأطرش
ابن عمكم مصطفى نجم الأطرش

كذلك راينا العجب منكم عمال نرسل لكم والى ابنا عمنا شبلي بيك مكاتيب باسمنا تلاتتنا [ثلاثتنا] فرد مكتوب واحد، واجا الجواب باسم ابن عمنا نسيب وحده، فصار عندنا شغلت بال من نحوكم وتفكرنا في هذا العمل، بل نأمل الافادة من يم هذا القبيل.

انظر:

من الأرشيف العثماني 1893- محاولة تحرير شبلي الأطرش والاشتباك مع العسكر العثماني