أبو الخير الحسيني الطرزي

هو محمد خيري (أبو الخير) افندي بن التاجر الكبير أحمد افندي الحسيني، الملقّب بالطرزي نسبةً لعمله بتجارة الأقمشة.
ولد في حمص عام 1888م.

توجه والده أحمد افندي إلى اسطنبول بقصد التجارة، حيث كان عمله متركزًا في خان “سلطان اوطه لر/ غرف السلطان”-وهو الخان ذاته الذي كان عبد الحميد الزهراوي يمارس فيه تجارته- فارتحل مع والده بعمر صغير إلى الاستانة واستقرّوا في منطقة بيلربيي.

تابع أبو الخير افندي تحصيله العلمي في العاصمة إلى جانب مساعدة والده بالتجارة، فتخرّج من ثانوية “مرجان” الشهيرة بدرجة جيد/ قريب الأعلى في أيلول 1905م، ثم التحق بدار الفنون العثمانية (جامعة اسطنبول اليوم) وتخرّج من قسم الحقوق بتقدير جيد جدًا/ أعلى في تموز 1910. وقد أتقن اللغة الفرنسية بعد تحصيل خصوصي لمدة سنتين، إضافة للعربية والتركية.
عيّن بالانتخاب عضوًا في المحكمة الابتدائية بقضاء يافا في أيار 1911م، ثم قام بوظيفة المدعي العمومي في طرابلس الشام، حتى وفاة والده عام 1917م في اسطنبول، حيث دعاه أخوه زكي بك إلى العاصمة للإشتراك في إدارة شركتهم العائلية، فاستقال من مناصبه الإدارية وتوجه لعند أخيه، فأسسوا شركة “أولاد أحمد الطرزي: محمد زكي ومحمد خيري”، وبقي فيها حتى عام 1952، متابعًا كذلك لأمورها القانونية بحكم اختصاصه العلمي.

تزوج من نعمت خانم بنت وجيه بك بن مصطفى باشا الحسيني، وأنجبت منه اسماعيل افندي الطرزي (1916-1997) الذي عمل في البنك المركزي التركي، وسميحة خانم الطرزي الحسيني التي اقترن بها الوزير عدنان الأتاسي بن الرئيس هاشم بك الأتاسي، وليلى الطرزي التي اقترن بها المحامي موفق الأتاسي.

عرف عن أبو الخير افندي شخصيته القيادية ووجاهته، وحمل أعباء عائلة الطرزي الحسيني في اسطنبول، كما اهتم أشد الاهتمام بالتحصيل العلمي لجميع صغار العائلة.

توفي باسطنبول في تموز 1962م.

أبو الخير الطرزي الحسيني، مع ابنه اسماعيل افندي الطرزي، وابنته سميحة خانم الطرزي زوجة الوزير عدنان الأتاسي.
*الصورة من مجموعة طارق نهاد توفيق مصطفى باشا الحسيني.