في مطلع نيسان عام 1952م، أصدر فوزي سلو رئيس الدولة مرسوم لمكافحة ما يسمى الدعاية الضارة، والتي تتعلق بنشاط الأحزاب في سورية وتمويلها.
صحيفة الجزيرة نشرت خبراً عن صدور المرسوم في العدد الصادر في التاسع من نيسان عام 1952م.
عنوان الخبر:
سوريا تكافح الدعايات الضارة وتقضي على نشاط الأحزاب غير المرخصة
مرسوم تشريعي يفرض عقوبة السجن أو الغرامة
نص الخبر:
دمشق – مكتب الجزيرة- أصدر رئيس الدولة المرسوم التشريعي رقم 188 المتضمن مكافحة الدعاية الضارة وقد جاء في لائحة الأسباب الموجبة ما يلي:
بما أن فريقاً من الناس يقوم بدعايات لمبادئ أحزاب أو جماعات أو هيئات أو منظمات سياسية وأجنبية غير مرخص بها أو سورية غير مصرح لها وفقاً لأحكام القانون، وكثيراً ما يكون نشر هذه المبادئ مضراً بمصلحة البلاد العامة أو غير متفق مع التوجيه العام الضامن لخيرها ومستقبلها وبما أنه ليس في القوانين المرعية نص صريح يمنع الدعاية لهذه الأحزاب والجمعيات أو قبض مال أو هبات من خارج البلاد للقيام بدعايات لهذه الجماعات أو لمبادئها لذلك فقد وضع المرسوم التشريعي المرفق المتضمن مكافحة الدعايات الضارة وهو يمنع القيام بالدعاية على مختلف أنواعها لمصلحة حزب أو رابطة أو منظمة أو هيئة سياسية أو إجتماعية سورية غير مصرح لها أو أجنبية غير مرخص بها وفقاً لأحكام القوانين النافذة وذلك تحت طائلة العقوبات المذكورة فيه التي لوحظ في تحديدها خطورة نتائج هذه الأعمال على المصلحة العامة.
كما يمنع قبض أموال من جهات أجنبية لقاء القيام بشي من هذه الدعايات، وفيما يلي نص المرسوم:
المادة1 – يعاقب البحبس من ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات وبالغرامة من مئة إلى الف ليرة كل من تلقى أو نال مباشرة أو بواسطة شخص ثالث وبأية طريقة كانت مبالغ من المال أو هبات مهما كان نوعها من شخص أو منظمة في الخارج بقصد الدعاية لحزب أو رابطة أو منظمة أو هيئة سياسية أو اجتماعية غير مصرح عنها أو مرخص بها وفقاً لأحكام القانون.
المادة 2- يعاقب بالحبس أو بالإقامة الجبرية من شهرين إلى سنتين أو بالغرامة من خمسين إلى مئتي ليرة كل من قام أو حاول القيام بدعاية لفئة من الجمعيات المذكورة في المادة السابقة.
المادة 3- تعتبر من ضروب الدعاية المذكورة في المادة السابقة إلقاء خطب أو تحضير نشرات أو رسوم أو صور تستهدف إذاعة مبادئ تلك الجماعات أو الدعوة إليها، وكذلك طبع هذه النشرات أو الرسوم أو توزيعها أو نقلها أو حمل شي من رسوم وشارات الجماعات المذكورة بصورة ظاهرة.
