You dont have javascript enabled! Please enable it!
بطاقات بحث

الموقف البريطاني من تتويج فيصل ملكاً وإعلان إستقلال سورية عام 1920

إعلان الاستقلال والتتويج

دعا الأمير فيصل المؤتمر السوري إلى إجتماع في السادس من آذار 1920م، وفي اليوم الثاني، اتخذ الأعضاء قراراً بالاجماع بإعلان استقلال سورية بحدودها الطبيعية بما فيها فلسطين، ورفض وعد بلفور، وإعلان الأمير فيصل بن الحسين ملكاً على سورية.

جرى الاحتفال بإعلان الاستقلال في اليوم التالي في الثامن من آذار 1920، وتم تتويج فيصل ملكاً من على شرفة البلدية. وقدمت الحكومة برئاسة زيد استقالتها، وفطلب فيصل من رضا الركابي تشكيل الحكومة الجديدة، كما تشكل بلاط ملكي لفيصل برئاسة إحسان الجابري.

شكل إعلان إستقلال سورية وتتويج فيصل بن الحسين ملكاً على سورية ردود أفعال دولية وإقليمية وداخلية.

الموقف البريطاني قبيل إعلان الإستقلال

وصلت أنباء مشروع إعلان الاستقلال والتتويج إلى الحكومة البريطانية التي سارعت على لسان الجنرال اللنبي اللنبي تحذير فيصل من الإقدام على هذه الخطوة، مع إيلاغه أن ذلك ليس من حقه، بل من حق الحلفاء.

وأبلغ اللنبي حكومته، وكذلك الجنرال غور بخطورة خطوة فيصل هذه(1)، وأرسل اللنبي في السابع من آذار برقية إلى الحكومة البريطانية يبلغها بأنباء إعلان الإستقلال، ورأى في برقيته أن الوقوف ضد إعلان الإستقلال سوف يثير عداوة مباشرة ضد فرنسا وبريطانيا، كما أوضح  اللنبي أن فيصلاً يحرص على معرفة موقف بريطانيا.

بحثت البرقية من قبل ممثلي البلدين في مؤتمر الصلح المجتمع في لندن لمناقشة شروط معاهدة الصلح مع تركيا. ووافقت الحكومتان الفرنسية والبريطانية على إرسال رسالة مشتركة إلى فيصل أبرقها اللورد كرزون وزير الخارجية البريطانية برقية إلى فيصل بقصد التأثير على فيصل، وجاء في البرقية بأنه :”لو اتُخذت أي خطوة غير مسؤولة من قبل المؤتمر السوري فقد تضع قضية الشعب السوري بمواجهة النوايا الودية التي أعطت لها الحكومتان تصريحات متعددة، وقد تضر بالتسوية المقبلة للقضية السورية”.

فشلت البرقية في مهمتها، حيث صدرت بعيد إعلان الإستقلال، ووصلت في مساء الثامن من آذار يوم إعلان الاستقلال والتتويج، ولذا لم يستطع اللنبي عمل شيئ في هذا اليوم، إلا مقاطعة الاحتفال، ولم تشارك أي شخصية بريطانية في تلك المناسبة(2).

الموقف البريطاني بعيد إعلان الإستقلال

اعتبرت بريطانيا أن تتويج الأمير فيصل بن الحسين ملكاً على سورية وإعلان إستقلالها في الثامن من آذار عام 1920م أمراً فرضه “المتطرفون” على فيصل. ورأى الجنرال اللنبي المندوب البريطاني في القاهرة أن فيصل قبل به مضطراً، حتى يتلافى ثورة الشعب ضد الإنكليز والفرنسيين على السواء.

واستنكرت الحكومة البريطانية هذه الخطوة في ردها، وذكرت أن الحلفاء الذين يدرسون قضية المعاهدة مع بريطانيا، هم الذين يقررون مصير سورية. كما عبر الحكومة عن آملها ألا يتخذ المؤتمر السوري أي قرار بذلك، وإلا فقد فيصل عطفها، وعدّ مسؤولاً عن كل ذلك،  ودعت الحكومة البريطانية فيصل لزيارة أوربا للمشاركة في بحث المسألة.

وفي جلسة البرلمان البريطاني التي عقدت في الثامن من آذار عام 1920 سأل النائب “أورمبس غور” رئيس الوزراء البريطاني عن إعلان ملكية فيصل، فأجابه :”بأن مؤتمراً لا يعرف من أين أتى أعضاؤه، ولا كيف تألف، قد انتخبه”، وأضاف:” الموضوع سيحله الحلفاء في مؤتمر الصلح، وأن فيصلاً دعي لذلك”(3).

اقتراح اللنبي

واقترح اللنبي على حكومته كحل وسط لمسألة سورية أن يدعى فيصل إلى أوربا بصفته ممثلاً لفلسطين وسورية والعراق على أن يقبل بإقامة “الوطن اليهودي” في فلسطين. وكان اللنبي يرمي من وراء ذلك إرضاء الشعور الوحدوي العربي من جهة، وضمان حق “اليهود” من جهة أخرى.

إلا أن الحكومة البريطانية رفضت اقتراح اللنبي بحجة أنه مناقض لحقوق فرنسا في سورية، ثم أبلغت فيصل رسمياً برفضها الاعتراف باستقلال سورية وتتويجه ملكاً عليها، واعتبرت قرارات المؤتمر السوري كأنها لا شيء، وأن إعلان الاستقلال والتتويج يعتبر تجاهلاً، بم أبلغته به فرنسا وبريطانيا(4).

حاول اللنبي تصحيح موقف الخارجية البريطانية من الإعلان من إعلان الاستقلال. وأرسل في الأسبوع الثاني برقية إلى حكومته حذر فيها من خطر خلق شعور ضد أوربا وضد المسيحية، وإلى اجتمال أن يرتمي فيصل في أحضان مصطفى كمال.

وحث الجنرال البريطاني على الاعتراف بملكية فيصل على سورية وفلسطين، والاعتراف بحق العراق بتشكيل اتحاد مع المنطقتين السابقتين بشرط قبول المطالب الخاصة لفرنسا في سورية ولبريطانيا في فلسطين. ورأى أن فيصلاً سوف يقبل هذه الإجراءات التي سوف تسمح للإدارات الحالية بالاستقرار وبدون الإعتراف فإن فيصلاً قد لا يحضر مؤتمر الصلح(5).

ويرى الدكتور علي سلطان أن رفض الحكومة البريطانية  لم ينبعث في واقع الأمر من صيانة حقوق فرنسا في سورية، فحسب بل لأن الاستقلال كان يناقض سياستها في فلسطين والعراق.

قضية إعلان الاستقلال في مجلس العموم البريطاني

نوقشت قضية إعلان الاستقلال في مجلس العموم البريطاني ووجهت أسئلة إلى لويد جورج حول التطورات السياسية الأخيرة في سورية، وفيما إذا كان إعلان الاستقلال قد جرى من قبل مجلس دستوري وبموافقة أغلبية السكان، وإذا كانت دول الحلفاء ستعترف بهذا الاستقلال.

أكد لويد جورج في رده على الأسئلة على حدوث تلك التطورات الأخيرة في سورية، وأبدى تجاهله لصلاحيات المجلس، وأكد أن مستقبل المناطق التابعة للإمبراطورية العثمانية السابقة لا يمكن أن يقرر مصيرها إلا من قبل الحلفاء المجتمعين في المؤتمر لهذه الغاية، وأن الأمير فيصل قد أُبلغ من قبل الحكومتين البريطانية والفرنسية اللتين تعملان بسياسة مشتركة بأنهما لا تعترفان بشرعية الإجراءات المعنلة مؤخراً، وأوضح أنه استدعى فيصل إلى أوربا لعرض “قضيته” التي سوف تبحث أمام المؤتمر بقصد الوصول إلى حل يتفق مع التصريحات بين الحكومتين من جهة وبينهما وبين العرب من جهة أخرى.

وفي جلسة البرلمان البريطاني التي عقدت في الثامن من آذار عام 1920 سأل النائب “أورمبس غور” رئيس الوزراء البريطاني عن إعلان ملكية فيصل، فأجابه :”بأن مؤتمراً لا يعرف من أين أتى أعضاؤه، ولا كيف تألف، قد انتخبه”، وأضاف:” الموضوع سيحله الحلفاء في مؤتمر الصلح، وأن فيصلاً دعي لذلك”(6).

مراسلات فيصل مع الحلفاء بعيد إعلان الاستقلال

بهدف تخفيف الحكومة العربية من شعور حكومة بريطانيا وفرنسا الناجم عن إقرار إعلان الاستقلال، أبلغت الدول الأوربية والحلفاء جميعاً قرار المؤتمر مع توضيح الأسباب التي أدت إلى هذه الخطوة وما خلقته التجزئة إلى حكومات عسكرية من وضع حرج مع أمل يتلقى المساعدات التي وعد بها الحلفاء مراراً(7).

وأوفد فيصل نوري السعيد مرافقه العسكري إلى باريس ولندن يحمل معه كتابين خطيين من فيصل إلى الحكومة الفرنسية والبريطانية يوضح فيهما الأسباب التي حملته على قبول البيعة. وجاء فيهما : (إن من أخص أماني السوريين أن يعيشوا على ولاء مع الحلفاء، ولم يغن هذا التدبير شيئاً). كما نقل السعيد  عدم إمكانية زيارة فيصل في الوقت الحالي إلى أوربا مالم تعترف الحكومتان باستقلال سورية(8).

طلب فيصل  من عوني عبد الهادي رئيس ديوانه أن يرسل برقية إلى اللورد كرزن وزير الخارجية البريطاني في التاسع من آذار عام 1920،يطلب فيها الاعتراف باستقلال سورية، الذي لا يضر في نظره بمصالح الحلفاء، والذي كان بناء على وعد بريطانيا للعرب. وذكر فيصل في رسالته أنه اضطر إلى اتخاذ هذه الخطوة، تنفيذاً لوعده للشعب بالاستقلال، ورجى كروزن الاعتراف بهذا الاستقلال، حتى يسافر فيصل إلى لندن لتقديم شكره بذلك لملك بريطانيا ولتنوير مؤتمر الصلح بما تم(9).

ورد فيصل على برقية كروزن في التاسع من آذار مستغرباً من عدم اعتراف الحكومة البريطانية بقرار المؤتمر السوري الذي هو نفسه كان قد اتخذ قرارات كثيرة سابقة، كقراره إلى اللجنة الأميركية، وما اعترضت عليه بريطانيا في ذلك الوقت(10).

إعلان الاستقلال في الصحافة البريطانية

ونالت قضية إعلان استقلال سورية تفاعلاً في الأوساط الإعلامية البريطانية، وكتبت صحيفة ديلي ميل في الثالث عشر من آذار بأن تتويج فيلاً على كل سورية بهذه السرعة تحير، وتعتبر تحدياً للاتفاقات البريطانية الفرنسية، وذكرت الصحيفة  أن الذي يظهر أن الأمير فيصلاً قد اشتد عليه التيار فعجز عن مقاومته.

وأضافت الصحيفة أن الحقيقة التي لم يدركها الجمهور الأوربي، هو أن أكثرية المسلمين السوريين لم يكونوا مجمعين على أن يكون بيت الملك في الحجاز، ولهذا كانوا ينادون بمملكة متحدة مع دول عربية أخرى كالحجاز. وكان بعضهم يميل إلى إنشاء جمهوري، وبينهم جانت من المسيحيين  أخصهم البروتستانت، واتباع الكنائس الكاثوليكية المحلية، غير المنتمين إلى الكنيسة الرومانية، ولو أنشء حكم جمهوري، لقضى على آمال فيصل، فإنشاء إمبراطورية عربية في المستقبل. وقد رأى أن الزمن حان لنبذ التردد، حتى لا يقضي على مشروعه البعيد فقبل التاج”(11).

وفي حديث مع الصحفي البريطاني Jeffries أبدي فيصل ثقته الكبرى ببريطانيا، وأوضح أنه لا يزال يعتبر بريطانيا حليفة العرب الرئيسية منذ أن “وضعت أساس الإعتراف بدولة عربية ضمن الحدود التي رسمها الحسين، مع الأخذ بعين الاعتبار التحفظات في منطقتي البصرة وبغداد. وأبدي فيصل في حديثه الصحفي عن استعداده لأن يضمن المصالح البريطانية في البلاد العربية، وأن يوفق بينهما وبين الآمال العربية بشكل لا يضر بمبدأ الاستقلال وأن يطلب من بريطانيا العمل على إعادة الأزدهار المادي للبلاد، وأن تظل بريطانيا صديقة ومرشدة”(12).

لويد جورج وكرزون

كانت القيادات البريطانية في فلسطين على إطلاع بخطورة الموقف في سورية، وهذا ما دعي بعضهم إلى محاولة تغيير موقف الحكومة البريطانية الرافض للإعلان، وأن تعترف بملكية فيصل. وأرسل الضابط (ماينرتزهاغن) الذي كان يعمل تحت قيادة اللنبي في السابع عشر من آذار عام 1920 برقية إلى وزارة الحرب، يقول فيها أن رفض بريطانيا وفرنسا الاعتراف بملكية فيصل، ستجعله يقرر الحرب أو السلم مع البلدين، وأن اعترافهما خير ضامن لمصالحهما في فلسطين وسورية، وحل للمشاكل التي مضى عليها 18 شهراً(13).

وأعلن لويد جورج في مجلس النواب في الثامن عشر من آذار : (إن بريطانيا وفرنسا أبلغتا الأمير فيصلاً أنهما لا تستطيعان الاعتراف بقرار مؤتمر دمشق، ودعتاه إلى أوربا لبسط قضيته).

وظل اللنبي يرى أن اعتراف مؤتمر الصلح باستقلال سورية  واعتبار فيصل ممثلاً للعرف فيها وفي فلسطين، هو الحل الوحيد لتلافي حالة عداء شديد ستقوم في سورية ضد بريطانيا وفرنسا. وأرسل اقتراحاً اللورد كرزون وزير الخارجية البريطاني في العشرين من آذار يقول فيه أنه من الأفضل أن يبعث فيصل- في هذه الحالة وفداً إلى مؤتمر الصلح لأن بقاءه في سورية أمر هام لحفظ الهدوء والأمن فيها.

جاء رد كرزون بعد يومين بأنه يمكن الاعتراف بفيصل ممثلاً للشعوب العربية في سورية وفلسطين، إذا اعترف هو بمصالح فرنسا في سورية. ورأى كروزن أيضاً أن مصالح بريطانيا و”القضية الصهيونية”، معترف بها من قبل فيصل، عندما كان في لندن(14).

وأرسل كرزون برقية خاصة إلى الملك فيصل ينكر فيها ما تم ويدعوه إلى القدوم إلى لندن لمفاوضته، ورد فيصل ببرقية جاء فيها: (أنه كان يتمنى أن يتاح له الذهاب إلى أوربا ليقدم شكره إلى حكومة جلالة الملك، ولتنوير المجلس الأعلى عن موقف سورية الحقيقي وختم برقيته طالباً الإعتراف باستقلال سورية(15).

الاستقلال و مؤتمر سان ريمو

وفي السابع والعشرين من نيسان أرسل اللنبي كتاباً خاصاً إلى فيصل ينطوى على تبليغ رسمي من بريطانيا عما اتخذه الحلفاء من قرارات بشأن سورية، وفلسطين، والعراق. وختم اللنبي كتابه بدعوة الملك فيصل للسفر إلى أوربا بإلحاح “ليتمكن من بسط قضيته وقضية البلاد، ولأن حقوق ملكيته لا تتم إلا بواسطة مؤتمر الصلح”(16).


(1) P.O.371/5632/P.118

نقلاً عن سلطان (علي)، تاريخ سورية- حكم فيصل بن الحسين 1918 -1920م، دار طلاس، الطبعة الثانية عام 1996، صـ 288.

(2) قاسمية (خيرية)، صـ 171.

(3) P.O.371/5632/P.109-110

نقلاً عن سلطان (علي)، تاريخ سورية- حكم فيصل بن الحسين 1918 -1920م، المرجع السابق، صـ 289.

(4) P.O.371/5632/P.121

نقلاً عن سلطان (علي)،  المرجع السابق، صـ 90.

(5) قاسمية (خيرية)، صـ 172

(6) P.O.371/5632/P.109-110

نقلاً عن سلطان (علي)، المرجع السابق، صـ 289.

(7)  صحيفة العاصفة، العدد 109 الصادر في 15 آذار 1920م.

(8) سعيد (أمين)، الثورة العربية الكبرى، مكتبة مدبولي، الجزء الثاني، صـ 144.

قاسمية (خيرية)،المصدر السابق، صـ 172

(9) صحيفة العاصمة، العدد 114 الصادر في الخامس من نيسان عام 1920م، يوم ميسلون- صفحات من تاريخ العرب الحديث، ساطع الحصري، منشورات وزارة الثقافة، دمشق 2004.

(10) سلطان (علي)،صـ 296، نقلاً عن صحيفة المقطم العدد 6434 الصادر في 26 آذار عام 1920م.

(11) الحصري (ساطع)، صـ 287 – 288

(12) نشر الصحفي Jeffries الحديث الصحفي في كتاب نشره لاحقاً، انظر: قاسمية (خيرية)،المصدر السابق، صـ 174

(13) P.O.371/5633/P.26

نقلاً عن سلطان (علي)، تاريخ سورية- حكم فيصل بن الحسين 1918 -1920م، دار طلاس، الطبعة الثانية عام 1996، صـ 290.

(14) P.O.371/5633/P.238-229

نقلاً عن سلطان (علي)، تاريخ سورية- حكم فيصل بن الحسين 1918 -1920م، دار طلاس، الطبعة الثانية عام 1996، صـ 291.

(15)  سعيد (أمين)، المصدر السابق، الجزء الثاني، صـ 144.

(16)  سعيد (أمين)، المصدر  نفسه، صـ 144.


انظر:

برقية اللورد اللنبي إلى الملك فيصل بن الحسين 1920

رسالة رئيس ديوان ملك سورية فيصل إلى اللورد البريطاني كرزن



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى