عام
عيد الغطاس في سورية
عيد الغطاس
“عيد الغطّاس” أو “عيد الظهور الإلهي” أو “الابيفانيا” هو عيد يحتفل به المسيحيون في الـ 6 من كانون الثاني من كل عام وفق التقويم الشرقي، لإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح يسوع في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان وهو ما يسمى بعيد الغطاس أو عيد الدنوح (الدنح) أو عيد التعميد.
في عيد الغطاس تتم عملية التعميد من خلال تغطيس الطفل بالماء ثلاث مرات. كل غمر يرمز إلى موت المسيح، ويربط المؤمنون الهجرة من الماء بقيامة ثلاثة أيام.
يعد هذا اليوم نهاية فترة طقسية كثيرة الأمطار بارد ة ومضطربة جداً، الرياح فيها شديدة السرعة يتجلد فيها الماء، كما يحدث الصقيع ، تمتد هذه الفترة بين يومي عيد الميلاد وعيد الغطاس (25 كانون الأول و 6 كانون الثاني). وقد كان الناس فيها يذبحون القرابين ويكثرون من أكل الحلويات لتدفئة أجسامهم. كما أن الزراعة لا تصلح في هذه الفترة.
وقد قيلت العديد من الأمثال الشعبية التي يستدل من خلالها على قسوة الطقس في تلك الأيام منها:
1) بين الميلاد والدنوح بيت أخوك لا تروح ، وإذا بدك منو شي عيطلوا عن السطوح.
2) بين المولود والمعمود بتوقف المي بالعود (أو بتوقف المي متل العامود). أي بين عيد الميلاد وعيد التعميد.
3) ما بين ميلاده والغطاس لا تسافر يا ابن الناس. (بين ميلاد السيد المسيح وعيد الغطاس)
4) بالغطاس البرد كرًاس ، وهرب حب الآس.
5) إن فاتك الميلادي خلّي عدساتك للولادي (أي إذا مرّ عيد الميلاد، ولم تبذر بذارك تكون قد خسرت الموسم الزراعي ولا فائدة من بذرها، وتوفيرها للأكل أفضل من بذرها).
هناك أيضا علامات ومعتقدات حول الطقس في يوم الغطاس بعضها موجود حتى يومنا هذا منها:
1) إذا كانت الصقيع أقوى مما كان عليه في عيد الميلاد ، يمكنك توقع حصاد جيد.
2) إذا ملأ الماء فتحة حفرة الاستحمام والتعميد حتى الحافة ،في الربيع نتوقع حدوث فيضانات.
3) طقس صافٍ وبارد هذا يعني حتى الصيف سيكون جاف.
4) وفرة الثلوج تقود إلى حصاد وفير.
5) ذوبان الجليد ينذر بطقس حار حتى نهاية فصل الشتاء.
6) الطقس الغائم ينذر بصيف دافئ(1).
(1) د.رياض قره فلاح، أستاذ علم المناخ – قسم الجغرافية
