بطاقات بحث
السلطان وابنته الأميرة – من الحكايات الشعبية الشامية
السلطان وابنته الأميرة – من الحكايات الشعبية الشامية
دمشق – حي الميدان
الراوية: عجوز مغربية الأصل
توثيق الباحث نزار الأسود.
كان ياما كان حتى كان، كان في قديم الزمان سلطان يدعونه (ملك الزمان) وكان له بنت جميلة جداً، حتى إن أبناء الملوك والأمراء يتوافدون كل يوم لخطبتها من أبيها.
غضب الملك من ذلك، وأراد أن يضع حداً له، لتكون ابنته إلى جانبه دائماً. فأمر أن يكتب إعلان (من يأكل كيس ملح كله يتزوج من ابنة الملك. وإلا يقطع رأسه).
كان الناس يتوافدون على قصر الملك. وكل منهم يطمح في الزواج من الأميرة! وكلما هم أحدهم بالدخول قال له الجندي (البواب) لا تضع شبابك هكذا. أأنت تستطيع أكل الكيس؟ وكان الناس يدخلون طمعاً بالمال والجمال والسلطان ، فلا يستطيعون أكل الملح، وكم من رأس قطعت.. وعلقّت.
ومصادفة كان رجل يمر بالقرب من القصر، وهو فقير الحال – أصله شامي- يمتاز بالذكاء. فاستغرب رؤية الرؤوس المقطوعة..!! فاستفهم عن الأمر، فقال له البواب: اقرأ الإعلان من فضلك. وعندما قرأ الشامي الإعلان، صمم أن يدخل كائناً من ذلك ما هو كائن.
فقال للبواب: أريد أن أدخل، قال البواب: لا تضع شبابك سدى، الأذكياء لم يستطيعوا أن يحققوا هذه المعجزة، قال الرجل: أريد أن أدخل، ففتح البواب له الباب، فدخل وشاهد الملك جالساً وبقربه الوزير، فركع وقال للملك: أريد أن أجرب.
كان بالقرب من كيس الملح إناء فيه ماء. فبلّ الرجل إصبعه ثم غمسها في الملح ووضعها في فمه ولعقها بلسانه، وقال للملك: لقد انتهيت من الأكل.
تعجب الملك من الرجل وقال: ولكنك لم تأكل شيئاً بعد، فكيف تقول لقد انتهيت من الأكل !!؟ قال الرجل: يا ملك الزمان: من لم يؤثر فيه لحسة ملح قليلاً، فلن يؤثر فيه كيس ملح كبير!..
قال الملك: أنت ذاك الرجل الذي كنت أنتظره، فأنت الذكي الذي فهم قصدي، وما أردت !! والآن أنت الرجل الذي فاز بابنتي وسوف تتزوجها. ثم أقام الملك عرساً لابنته دعا إليه الملوك والسلاطين.
وبعد ذلك عاش لهذا الرجل الفقير، الذي أصبح بذكائه وعقله أميراً عند السلطان، مع زوجته بسعادة.
وتوتة توتة خلصت الحتوتة
وفي رواية أخرى:
أن الملك أراد أن يختبر وزيره، فقال له: أريد أن تصنع لي ثوباً من حجر!! سأمهلك أربعين يوماً فقط لنتدبر أمرك، فكان الوزير يبكي وقد حرم من النوم والطعام والشراب، وكل يوم يلقي فولة من صحن فيه أربعين فولة.
وفي اليوم الأخير أخبر الوزير ابنته بمعجزة الملك فقالت له ابنته: خذني معك إلى الملك. فقالت ابنة الوزير للملك: أريد منك شيئاً واحداً وهو أن تعطيني خيوط رمل لأخيط ثوبك، فأعجبك الملك بذكائها وزوجها ابنه.
انظر:
جرة الزيتون – من الحكايات الشعبية الشامية
من الحكايات الشعبية الشامية – شجاعة حطاب
من الحكايات الشعبية الشامية – الشجرة والطفلة الصغيرة
من الحكايات الشعبية الشامية – ثلاثة عشر “13”
من الحكايات الشعبية الشامية – زهرة الرمان
البنت الصالحة – من الحكايات الشعبية الشامية
الخضر – من الحكايات الشعبية الشامية
الأب الظالم – من الحكايات الشعبية الشامية
أبو كاترينا – من الحكايات الشعبية الشامية
كل شيء أساسه النساء في هذه الحياة – من الحكايات الشعبية الشامية
الصندوق – من الحكايات الشعبية الشامية
الغبي – من الحكايات الشعبية الشامية
البنت الشريفة – من الحكايات الشعبية الشامية
المعلاق – من الحكايات الشعبية الشامية
الأميرة التقية – من الحكايات الشعبية الشامية
رغيف خبز – من الحكايات الشعبية الشامية
نعيم ونعيمة – من الحكايات الشعبية الشامية
ثلاث ليمونات – من الحكايات الشعبية الشامية
الخبز والملح – من الحكايات الشعبية الشامية
الرجل الفقير- من الحكايات الشعبية الشامية
قمر الزمان – من الحكايات الشعبية الشامية