You dont have javascript enabled! Please enable it!
بطاقات بحث

انتحار محمود الزعبي

أكد ناطق باسم وزارة الداخلية السورية  في يوم الأحد الحادي والعشرين من أيار عام 2000م، ان رئيس الوزراء السابق محمود الزعبي (اقدم على اطلاق النار من مسدسه على نفسه في غرفته في الطابق العلوي من منزله) في دمر في ضاحية دمشق.

واضاف الناطق ان الزعبي انتحر بحضور زوجته واولاده بعد ان علم بحضور قائد شرطة مدينة دمشق (لتبليغه مذكرة قضائية للمثول امام قاضي التحقيق واستجوابه في القضايا المنسوبة اليه والمتعلقة بارتكاباته التي الحقت اضرارا كبيرة بالاقتصاد الوطني) .

واضاف المصدر نفسه انه (جرى نقله على الفور الى مستشفى المواساة لاسعافه حيث فارق الحياة في المستشفى).

وجاء انتحار الزعبي بعد اسبوع من حجز امواله المنقولة وغير المنقولة لحين انتهاء التحقيق معه بتهم تتعلق بالفساد وسوء استخدام السلطة. وكانت شائعات ترددت الاسبوع الماضي عن محاولة الزعبي الانتحار بعد مرور ايام قليلة على فصله من الحزب واحالته للتحقيق في العاشر من الشهر الجاري ومرور سبعة ايام على مصادرة امواله واموال عائلته.

وجرت مراسم دفن متواضعة وعائلية في الثاني والعشرين من أيار عام 2000 لجثمان محمود الزعبي فيما تم وضع نجليه مفلح وهمام تحت الحجز، وسمح لهما بالمشاركة في تشييع جثة والدهما بمسقط رأسه في خربة غزالة.

وحول تفصيلات انتحار الزعبي قال مصدر مسئول في وزارة الداخلية ان رئيس الوزراء السابق أطلق النار على نفسه في منزله بضاحية دمر السكنية من مسدسه بعد ابلاغه ان قائد شرطة دمشق وصل لاحضاره لمقابلة قاضي التحقيق الاقتصادي الذي تسلم ملفه الخاص بالقضايا المنسوبة اليه (والمتعلقة بارتكاباته التي ألحقت اضرارا كبيرة بالاقتصاد الوطني) . واشار الى انه جرى نقل الزعبى الى مستشفى المواساة الحكومي القريب في دمشق الا انه فارق الحياة هناك.

علق المحلل والسياسي السوري عماد فوزي الشعيبي على الحادث بالقول ان محمود الزعبي قد طالته حملة الفساد التي يقودها الدكتور بشار الاسد منذ حوالي الاربع سنوات وقد تم وضعه تحت الاقامة الجبرية, في منزله ومنع من السفر ولا يمكن منع الاسلحة عنه. وحول عدم اصدار الحكومة السورية بيانا بالحادثة, اوضح الشعبي ان الزعبي لم يعد مسئولا في الحكومة وليس من المنطقي ان تصدر الحكومة بيانا او اي شيء بهذا الخصوص يصدر كبيان طبي و قضائي. وقال ان الاخبار التي سربت قبل ايام ليست دقيقة وان الناس تتناقل الكثير من الاخبار.

من جانبها شككت (جماعة الاخوان المسلمين في سوريا) امس في اقدام رئيس الوزراء السوري السابق على الانتحار. وقالت الجماعة في بيان تلقته فرانس برس (من حقنا ان نتساءل: كيف يمكن رجل تتخذ بحقه كل اجراءات العزل والفصل والحجز على الاموال, كيف يمكن الوصول الى مسدس يقطع به الطريق على العدالة التي كان كل ابناء شعبنا مهتما بتقليب صفحاتها) . واضاف البيان (لا نستطيع ان ندحض دعوى الانتحار, فاليأس عندما يحيط بالنفوس الخاوية يفعل كل شىء. ولكن نتساءل بحق: هل انتحر محمود الزعبي؟ ام انه نحر على ايدي المافيا التي تتخوف مما سيقول في التحقيق والمحاكمة؟ سؤال يجيب عليه المستقبل القريب) . وتابع البيان (اذا كان الزعبي قد انتحر حقا فهذا يعني ان شباك الفساد هي التي التفت على احد اقانيمها فقتلته وان على شعبنا السوري ان ياخذ زمام المبادرة لحرب حقيقية تطال الفساد والمفسدين جميعا دون استثناء) (1) .


(1) صحيفة البيان، مواراة جثمان الزعبي في جنازة عائلية متواضعة، العدد الصادر في 23 أيار عام 2000م.



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى