القبائل والعشائر في سورية
عشائر قبيلة شمر في سورية
عشائر قبيلة شمر في سورية
تنحدر عشائر قبيلة شمر من البطون الطائية قديماً، وتعد من أواخر القبائل عهداً بالبداوة قبل أن تحول إلى الإستقرار الزراعي منذ ثلاثينيات القرن العشرين.
هاجرت عشائر شمر من منطقة قريبة من نجد في أواسط القرن السابع عشر إلى وادي الفرات.
يوصف أبناء عشائر قبيلة شمر بكلمات : “زينو المحازم” و”عيون الحصن” و”عصبان الريم”و”سودان الروس”.
يذكر أحمد وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام أن ثلث عشائر شمر تقع في الشام بينما ثلثاهم في العراق.
ينحصر تواجد عشائر شمر حاليا في محافظة الحسكة في مدينة القامشلي وفي ناحية العربية بشكل أساس والقرى التابعة لها بمحاذاة الخط جنوب وادي الرد.
من عشائر شمر في سورية:
عشيرة الخرصة
عشيرة سنجارة
عشيرة العبدة
عشيرة الأسلم
عشيرة التومان(1).
موقف عشائر شمر في عهد الانتداب الفرنسي:
يظهر تقرير بريطاني كُتب في تموز عام 1921م، مواقف سياسية متباينة لزعماء شمر تجاه القوى المتواجدة في المنطقة مع بدايات عهد الانتداب، فكان دهام الهادي- وفق التقرير- موالياً لبريطانيا التي منحته 750 روبية عن كل مقاتل يقوم بتجنيده لصالحها، بينما وقف حاجي العاصي ضد البريطانيين. أما حميدي الفرحان فقد كان موالياً للأتراك، وأبدى استعداده فيما بعد ليأتي تحت حكومة العراق، وبحسب ما يكشف التقرير كان العاصي يتقلب وفق مصالحه، وتارة يوالي الترك وتارة البريطانيين.
كما لعب دهام الهادي حفيد العاصي دوراً سياسياً بارزاً في عهد الانتداب فكان ممثل الكتلة الوطنية، في حين كان ابن عمه الشيخ مشعل باشا الفارس الجربا “شيخ شمر الغربية” الذي أظهر العداء حيال الإنكليز، وشارك في الصدامات الأولى ضدهم قرب البوكمال في بداية عام 1920 قد أقام صلات مع البعثة الفرنسية التي وصلت عام 1920 إلى دير الزور، والتي عادت عليه بباشوية منحه إياها الجنرال غورو عام 1921م مع وسام شرف ناله بعد ذلك.
وكانت الحكومة الفرنسية قد وضعت مخصصات لمشعل الجربا وجنوده المكلفين بحماية بعض الطرق، ولكن في الخامس من شباط عام 1921 صدر قرار فرنسي ألغى بموجبه جنود الشيخ مشعل بذريعة عدم تمكنه من القيام بتعداته والمحافظة على قسم طريق الدير – الموصل الواقع ضمن الحدود السورية، وتكرار التجاوزات على السيارات العابرة في ذلك الطريق.
وربما يعود سبب إلغاء تلك المخصصات وحل مجموعته إلى خشية سلطات الانتداب الفرنسي من استخدام مشعل هذه القوى لاحقاً ضدهم ولاسيما بعد أن تبرع مشعل براتبه الشهري لدعم الثورة السورية، وقابل الجنرال بيوت في حلب للتفاوض معه حول بعض النقاط (2).
انتخب مشعل عام 1927 في الجمعية التأسيسية السورية وانتسب الجربا الى الحزب الوطني وبدأ يواجه صعوبات مع الفرنسيين، وخسر أرضه على الخابور، وكذلك منزله في الحسكة وأرغم على إجتياز الحدود إلى العراق عام 1930م، ثم عاد إلى سورية عام 1937 بعد صدور عفو عام، واستعاد نشاطه السياسي بالعمل مع الكتلة الوطنية.
ويلاحظ أن وزارة الداخلية في حكومة الشيخ تاج أصدرت قراراً في التاسع من تموز عام 1930 سمت بموجبه الشيخ عبد المحسن العبد الكريم رئيساً لعشائر شمر في دير الزور(3).
أما ميزر العبد المحسن الجربا (4) فقد تسلم زعامة “شمر الزور” أثناء نفي مشعل الجربا إلى العراق، وحصل على إعان سنوية من السلطات الفرنسية بلغت 2300 ليرة سورية حينها، وسهل الفرنسيون له عملية السيطرة على العديد من القرى الكبيرة في منطقة الدرباسية قبل أن تسوء علاقته بالفرنسيين في بداية عام 1938م إثر تبدل موقفه المساند لهم إلى المؤيد للحركة الوطنية التي بدأ ميزان القوة يميل لصالحها بعد توقيع المعاهدة السورية – الفرنسية(5).
(1) زكريا (أحمد وصفي)، عشائر الشام، دار الفكر، صـ 611 – 613.
(2) تبرع مشعل باشا براتبه الشهري البالغ 333 ليرة سورية لإعانة منكوبي الثورة السورية بحسب ما أوردت صحيفة لسان الحال البيروتية في عددها الصادر في الثالث والعشرين من أيلول عام 1926.
(3) القرار رقم 2237 المؤرخ في التاسع من تموز عام 1930م. انظر الجريدة الرسمية- دمشق، العدد 13 الصادر في الخامس عشر من تموز عام 1930م، صـ 149.
(4) حفيد عبد الكريم الجربا.
(5) الكاطع (مهند)، لمحات من التاريخ الحديث للجزيرة السورية – دار قناديل للنشر والتوزيع، بغداد 2021م، صـ 359-363
انظر:
من الأرشيف العثماني – تنصيب الشيخ عيادة شيخاً على عشائر شمر في إيالة كردستان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اتمنى ان اعرف اصل عائله محسن الذويب الشمري كيف يمكنني ذالك وشكرا لكم