You dont have javascript enabled! Please enable it!
مختارات من الكتب

نيقولاس فان دام : نخبة السلطة في عهد حافظ الأسد .. الأخوة الأسد

فان دام (نيقولاس)، الصراع على السلطة في سوريا- الطائفية والإقليمية والعشائرية السياسية 1961- 1995.

الفصل التاسع – نخبة السلطة في عهد الرئيس حافظ الأسد

1- الأخوة الأسد


 على مدى الخمسة والعشرين عاماً، منذ أن تولى حافظ الأسد السلطة واقعياً عام 1968/1969 ورسمياً عام 1970 لم يحدث سوى تغيير طفيف في بنية السلطة داخل النظام السوري. فمعظم الضباط العلويين البارزين الذين ذُكروا آنفاً كقادة في مركز رئيسية بالقوات المسلحة والأمن والمخابرات في أوائل السبعينيات ومنتصفها ظلوا يتقلدون نفس مراكزهم، أو مراكز مشابهة، بعد مرور عشرين أو خمسة وعشرين عاماً. وهذا يعني أن النظام يتسم بدرجة عالية من الاستمرارية، كما يعني أن أهم أنصار الأسد ظلوا مخلصين له، بحيث لم يشعر الرئيس على مدى أكثر من عشرين عاماً بالحاجة إلى إجراء تغيرات جذرية داخل جهاز السلطة. إن تسلط فكرة الولاء على الأسد أتت بنتائجها على المدى القصير والطويل، حيث لم يكن هناك حاجة لإجراء تصفيات جوهرية في القوات المسلحة السورية منذ عام 1970، باستثناء إبعاد شقيقه رفعت، والذي سنتناوله فيما بعد. إن رغبة الرئيس حافظ الأسد في الاستمرارية، ونفوره الشديد من تغيير الوجوه المحيطة به، إنطويا أيضاً على الوضع الشاذ الذي نجد فيه معظم قادة الجيش، حالهم حال الرئيس، قد وصلوا في منتصف التسعينات إلى السن حوالي سن الستين التي كان لابد لهم فيها أن يكونوا قد تقاعدوا منذ زمن لو أن الظروف كانت عادية.

الأخوة الأسد

والمرة الوحيدة منذ أوائل السبعينات التي تخلخل فيها النظام داخلياً كانت في تشرين الثاني 1983م، عندما اشتد المرض بالرئيس حافظ الأسد وبدت مسألة الخلافة أمراً خطيراً. وقد اعتمدت تماماً بنية السلطة التي شيدها الرئيس الأسد عليه شخصياً والآن بدت وكأنها تنهار بدونه. لقد أصدر الأسد وهو على فراش المرض أوامره بتشكيل لجنة سداسية منوط بها إدارة الأمور اليومية ومكونة من: وزير الخارجية عبد الحليم خدام، الأمين العام المساعد للقيادة القومية لحزب البعث عبد الله الأحمر، وزير الدفاع مصطفى طلاس، رئيس الأركان حكمت الشهابي، رئيس الوزراء عبد الرؤوف الكسم، وزهير مشارقة الأمين العام المساعد للقيادة القطرية لحزب البعث “جميعهم سنيون”. وقد بدا اختيار هؤلاء الرجال في حد ذاته أمراً طبيعياً، فبعد الرئيس كان ترتيبهم رسمياً ضمن أعلى الأعضاء بالقيادة القطرية لحزب البعث، كما كانوا يحتلون أعلى المناصب، سواء داخل جهاز حزب البعث أو الحكومة أو القوات المسلحة. بيد أن الأمر غير الطبيعي هو عدم تعيين رفعت الأسد، والذي ايضاً تريبه ضمن أعلى عشرة مراكز بالحزب في اللجنة السداسية التوجييهة، رغم أن رفعت الأسد كان أقوى أعضاء القيادة القطرية بدون منازع بعد الرئيس نفسه، وكان يتمتع بقاعدة رائعة داخل القوات المسلحة المكونة من سرايا دفاعه ذات الأسلحة الثقيلة والبالغ عددها 55000 ربما كانت هذه السرايا نظرياً تتبع رئيس الأركان أو وزير الدفاع.

أما عملياً فالأمر لم يكن هكذا، فقد كانت هذه السرايا تتصرف كتشكيلات مستقلة. وقد يكون لهذا السبب، بجانب تصرفات رفعت التي تتسم بالتهور وعدم الحنكة والفساد، أن تقاعس الرئيس عن اختياره عضواً في اللجنة السداسية.

ومن المحتمل أن الرئيس الأسد، بالنظر إلى أخلاق رفعت لم يكن يرغب في أن يخلفه شقيقه في الحكم. لذلك، بدا من الأفضل عدم إدراجه ضمن اللجنة السداسية. وعلاوة على ذلك، لم يتم أيضاً إدراج اللواءات العلويين البارزين الآخرين، بغض النظر عن أن استمرار النظام بدون حافظ الأسد كان يعتمد بالضرورة عليهم وعلى رفعت الأسد.

وخوفاً من اختضار الرئيس، شعر أقوى اللواءات العلويين بالقلق تجاه التغييرات التي قد تجلبها وفاته، فاتجهوا حسب دراسة سيل لرفعت كي يقودهم باعتباره البديل الأفضل في ظل هذه الظروف الطارئة. ويبدو أن اللواءات العلويين كانوا غير راضيين عن اللجنة السداسية التي عينها الرئيس حافظ الأسد، واعتبروا أعضاءها صوريين فقط لا غير. وبتحريض من اللواءات اللعلويين، وفي غياب الرئيس حافظ الأسد، انعقد اجتماع كامل للقيادة القطرية السورية وتقرر خلاله ان تحل القيادة محل لجنة الأسد السداسية.

وهكذا عاد رفعت رسمياً إلى قلب الأحداث. وفي هذه الأثناء بدأ الرئيس حافظ الأسد في استرداد صحته بشكل غير متوقع، واستاء كثيراً من تصرفات اللواءات العلويين الذين حادوا عن الطاعة الواجبة. وقد أخطأ رفعت في تفسير التفاف اللواءات العلويين حوله على أنه إلتزام تام بقيادته، وعلى هذا الأساس أخذ يستعد لتقلد زمام الحكم بعد شقيه في حالة وفاته. بيد أنه مع استرداد الرئيس لصحته لم يقم اللواءات العلويين بإسقاط تأييدهم لرفعت فحسب، بل بدءوا يعتبرونه مصدر تهديد لهم. وكان من بين اللواءات العلويين الذين إلتفوا في البداية حول رفعت قائدا الفرق العسكرية شفيق فياض وإبراهيم صافي، ونائب رئيس الأركان العماد على أصلن، وقائد قوات الدفاع الجوي العميد علي الصالح. والآن بدأ  كل هؤلاء التحرك ضد رفعت، ومع بداية عام 1984 شرعوا في التخطيط لكبه. وبعد إكتمال شفاء الرئيس حافظ الأسد أدلى بتعليمات للعماد علي دوبا رئيس شعبة المخابرات العسكرية بوضع رفعت وأهم أنصاره تحت المراقبة، بينما أمر علي حيدر قائد القوات الخاصة وأيضاً شفيق فياض بإحضار وحداتهم العسكرية إلى دمشق لتكون بمثابة الثقل الموازن لسرايا الدفاع التابعة لرفعت. وعقد الرئيس العزم على الحد من سلطة رفعت، الذي بدوره حاول وسط انزعاجه الشديد أن يحمى ما تبقى له من سلطة.

في نهاية شباط 1984 جابهت وحدات مدججة بالسلاح من سرايا الدفاع التابعة لرفعت الأسد القوات الخاصة التابعة لعلي حيدر والحرس الجمهوري تحت قيادة عدنان مخلوف، من جانب آخر، في مواقع استراتيجية بقلب العاصمة. وبدت سوريا وكأنها على حافة حمام دم. واجتمعت القيادة القطرية في جلسة طارئة للبحث عن مخرج من تلك الأزمة الداخلية، ووافقت أخيراً على أن يكون الحل هو ما نص عليه القرار الجمهوري الصادر في الحادي عشر من آذار 1984 بتعيين ثلاثة نواب للرئيس: أولاً عبد الحليم خدام، ثانياً رفعت الأسد، ثالثاً زهير مشارقة. إلا أن ترقية رفعت الأسد نائباً للرئيس كانت في الواقع إنزالاً لدرجته، حيث أصبحت مهامه غير محددة وتم نزع قيادة سرايا الدفاع منه بمقتضى قرار جمهوري آخر. ورفض رفعت الإذعان للوضع الجديد وقرر في الثلاثين من آذار 1984 أن يصدر تعليماته لسرايا الدفاع التي كانت لا تزال بالفعل تحت سيطرته بالتوجه بالقوة إلى دمشق والإستيلاء على السلطة. وقد تم نشر سريع لدبابات اللواء المدرع التابع لشفيق فياض وجنود الصدام بالقوات الخاصة التابعة لعلي حيدر لمنع إنقلاب رفعت. ولم يكن من الممكن تجنب مواجهة دامية وإرغام رفعت على التخلي عن موقفه إلا بالتدخل الشخصي للرئيس الأسد.

وأخيراً في الثامن والعشرين من أيار 1984 تم نفي سبعين ضابطاً كبيراً بالطائرة بعيداً عن سوريا حتى تهدأ الأمور، وكان من بينهم رفعت الأسد وعلي حيدر وشفيق فياض. ولم يكن يعلم أي منهم متى سيعود، فالأمر كان يتوقف تماماً على الرئيس.

وفي الواقع، تم استدعاؤهم جميعاً، باستثناء رفعت، على وجه السرعة لمباشرة مهامهم. وفي هذه الأثناء تم تقليص حجم سرايا الدفاع التابعة لرفعت وإعادة توزيع أفرادها المتبقين على العديد من الوحدات، بما في ذلك الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وتم إلقاء القبض على بعض أعضائها.

وخلال فترة تواجده القوى داخل القوات المسلحة قام رفعت ببناء شبكة من المنظمات البديلة التي ترسخت داخل حزب البعث، إلا أنها ظلت مستقلة عنه في نفس الوقت، مثل رابطة خريجي الدراسات العليا. وضمن هذه الرابطة آلاف الأشخاص من حاملي الدرجات العلمية في جميع أنحاء سوريا، وشكلت نوعاً من المنابر والمناظرة المناهضة للمؤسسات خارج حزب البعث. وفي أعقاب الأزمة تم اتخاذ التدابير لتفكيك شبكات القوة البديلة لرفعت الأسد. وصدرت الأوامر لأعضاء حزب البعث بترك الرابطة التي تم حلها فيما بعد.

وانتهى الصراع الطويل بين حافظ ورفعت في المؤتمر القطري الثامن لحزب البعث الذي انعقد في دمشق في الخامس وحتى العشرين من كانون الثاني 1985. فقد تم إعادة انتخاب رفعت الأسد رسمياً في القيادة القطرية السورية، إلا أنه في واقع الأمر ظل معزولاً وسرعان ما غادر البلاد عائداً لأوربا. ليبقى في المنفى حتى عام إلى سورية عام 1992 لتشييع جنازة والدته ناعسة البالغة من العمر 82 عاماً. ولدى عودته إلى سوريا كان رفعت لا يزال يحتفظ رسمياً بمنصبه كنائب للرئيس، إلا أنه لم يكن يقوم بأكثر من استقبال سفراء أجانب جدد بين الحين والآخر في زيارات بروتوكولية. وكان يتم استبعاده من المناسبات والاحتفالات الرسمية الهامة التي كان يحضرها نائبا الرئيس الآخران، خدام ومشارقة، كما لم يظهر في الصحف التي كانت تغطى اجتماعات القيادة القطرية السورية التي هو عضو فيها بصفة رسمية.

وفي عام 1995 كشف العماد مصطفى طلاس، وزير الدفاع السوري، عن تفاصيل في مذكراته لم تكن لتُنشر لولا وقوع رفعت الأسد في المحظور مع أخيه الرئيس حافظ الأسد. فيروي مصطفى طلاس كيف أنه وجد لدى تعيينه رئيساً للجنة الفاحصة لمدرسة المدرعات في نيسان 1965 أن قيادة المدرسة ومديريها المقدم عزت جديد قد أعطت رفعت الأسد، شقيق اللواء حافظ الأسد، الذي كان وقتذاك قائد القوى الجوية والدفاع الجوي، “الأول على الدورة” وأعطت ابن أخ طلاس “الثاني على الدورة”. وعندماشك طلاس في صحة هذه النتائج قرر أن يصحح الأوضاع ويكون “دقيقاً كحد السيف في وضع العلامات”, وهكذا تراجع رفعت الأسد إلى المرتبة الحادية والثلاثين من أصل تعداد الدورة وهو سبعة وثلاثون، بينما تراجع ابن أخ طلاس إلى المرتبة الخامسة عشرة. ولم ينتقد حافظ الأسد حينذاك إنزال درجة أخيه الأصغر، بل وافق لإعتباره ذلك على وجه حق”.

وفي أعقاب الصراع بين رفعت وحافظ سُلب أيضا جميل الأسد، شقيق الرئيس الأصغر الآخر، من سلطته. فبناء على أوامر الرئيس تم حل “جمعية علي مرتضي” العلوية في كانون الأول عام 1983 التي كان قد أسسها جميل الأسد في عام 1981م، حيث كان أيضاً عضواً في مجلس الشعب السوري. وكانت جمعية المرتضىى بمثابة تجمع سياسي وراء واجهة ديني، قامت بتعبئة جزء من المجتمع العلوي عن طريق قنوات طائفية بحتة تختلف عن حزب البعث، بل وتناقضه أحياناً(1).


(1) للإطلاع على تفاصيل التوثيق وتوضيح بعض الأحداث أعلاه راجع:

فان دام (نيقولاس)، الصراع على السلطة في سوريا- الطائفية والإقليمية والعشائرية السياسية 1961- 1995،  صـ 168 – 174


 اقرأ:

من كتاب الصراع على السلطة في سوريا – الفصل الأول .. المقدمة :

1- العوامل التي ساهمت في الولاءات الطائفية والإقليمية والعشائرية في سورية

2- الإقليمية في سوريا خلال فترة الاستقلال

3- الأقليات الدينية المتماسكة .. العلويون

4- الأقليات الدينية المتماسكة .. الدروز والإسماعيليون

 الفصل الثاني: ظهور الإقليات في القوات المسلحة السورية وحزب البعث

1- التداخل الطائفي والإقليمي والعشائري والإجتماعي الإقتصادي

2- التمثيل القوي لأعضاء الأقليات في حزب البعث

3- الحواجز الإجتماعية التقليدية أمام التوسع الطبيعي لحزب البعث

4- الشقاق الحزبي الإنصرافي داخل جهاز حزب البعث المدني

5- انتخابات حزب البعث المحلية عام 1965

6- أعضاء الأقليات في القوات المسلحة السورية قبل عام 1963

7- الاحتكار البعثي للسلطة في سورية 1963

 الفصل الثالث: الإستقطاب الطائفي في القوات المسلحة السورية بين السنيين والإقليات الدينية

1- التكتل الطائفي والإقليمي والعشائري في النخبة العسكرية البعثية

2- التمييز الطائفي ضد السنيين في القوات المسلحة السورية

3- فشل سياسة الطائفية العلنية كتكتيك.. إبعاد محمد عمران

4- الاستقطاب الطائفي في القوات المسلحة السورية عام 1965

5-  الاستقطاب الطائفي في القوات المسلحة السورية عام 1966

6- التنظيم السري للقيادة القومية المخلوعة عام 1966

 الفصل الرابع: تصفية الضباط الدروز ككل منفصلة داخل القوات المسلحة السورية

1- تنظيم سليم حاطوم السري

2- الاستقطاب الطائفي العلوي – الدرزي وإنقلاب سليم حاطوم

3- الدعاية الطائفية ضد العلويين

4- التصفيات اللاحقة لإنقلاب حاطوم الفاشل

5- تصفية الجماعات الحورانية البارزة

الفصل الخامس – الصراع على السلطة داخل الطائفة العلوية

1-  التنافس بين حافظ الأسد وصلاح جديد

2- الصراع على السلطة داخل الطائفة العلوية قبل عام 1970

3- الصراع على السلطة داخل الطائفة العلوية بعد عام 1970

الفصل السادس –  الشقاق الحزبي الطائفي والإقليمي في نخبة السياسيين السوريين: تحليل إحصائي

1-  تحليل إحصائي لمؤسسات السلطة السياسية السورية 1961- 1995

2- ثورة تاريخية في النخبة السياسية السورية 1963

3- الوزارات السورية والقيادة القطرية

4- العسكريون في القيادات القطرية السورية

الفصل السابع –  التحريض الطائفي والمواجهة

1-  التحريض الطائفي – مذبحة حلب

2-  الدعاية الإعلامية المضادة للطائفة العلوية 1979

3 – تهديدات الحرب الأهلية الطائفية في سورية 1979 – 1980

4- الطائفية والفساد وغياب الانضباط الحزبي 1979- 1980

5 –الفشل البنيوي في كبح الطائفية في سورية 1979 – 1980

الفصل الثامن –  المواجهة الطائفية – القضاء على الإخوان المسلمين

1 –تسليح البعثيين ومذبحة تدمر عام 1980

2-الجبهة الإسلامية في سوريا

3- الدعاية الدينية السنية ضد العلويين

4- معركة حماة عام 1982

الفصل التاسع –  المواجهة الطائفية – القضاء على الإخوان المسلمين



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى