من الصحافة
صحيفة 1963- مساع لإنهاء الأزمة الوزارية .. الحوراني يزور العطار
نشرت صحيفة الدفاع في العدد 8228 الصادر في الثالث من شباط عام 1963م خبراً حول المساعي التي تبذل لإنهاء الأزمة الوزارية التي نجمت عن استقالة بعض الوزراء في حكومة خالد العظم الخامسة.
عنوان الخبر:
(اشتباكات بين طلبة بحلب وإصابة 10 ومحاولة للشغب بحمص .. مساع لانهاء الأزمة الوزارية والإبقاء على الحكم القومي وتجميد استقالا الوزراء .. الحوراني يزور العطار بمنزله).
نص الخبر:
دمشق – و ا ع
أصيب عشرة طلاب بجروح وصفت بأنها طفيفة، عندما وقع أمس اشتباط في المدرسة الثانوية الصناعية في حلب بين فئتين من الطلاب تنتمي الأولى إلى الاشتراكيين والثانية إلى الاخوان المسلمين.
وقال مصدر مسؤول في قيادة قوى الأمن الداخلي ان الاشتباك بدأ عندما هتف بعض الطلاب ضد الاشتراكيين وقادتهم، فرد عليهم الطلاب الاشتراكيون بهتافات معادية ضد الاخوان المسلمين، وأدى ذلك إلى وقوع الاشتباك الذي استعمل فيه الطرفان الحجارة والعصي.
وأضاف يقول أن رجال الشرطة تدخلوا بطلب من مدير المدرسة، وحاولوا دون امتداد الاشتباك، ونقلوا الجرحى إلى المستشفى لاسعافهم.
وأصدر مدير التربية والتعليم في حلب قراراً بتعليق الدروس في المدرسة إلى إشعار آخر.
محاولة لإثارة الطائفية
وأعلن اللواء عزيز عبد الكريم وزير الداخلية أمس أن سلطات الأمن أحبطت ما وصفه بأنه محاولة ناصرية لإثارة النعرات الطائفية في مدينة حمص في أواسط سوريا أمس الأول، وقال ان عناصر ناصرية قامت تحت ستار حماية الدين بمهاجمة ثلاث دور للسينما وبعض محلات بيع الخمور واعتدت على عدد من سكان أحد الأحياء احتجاجاً على عرض فيلم مولد الرسول في احدى دور سينما حمص خلال شهر رمضان. ومضى يقول ان رجال الأمن قمعوا الفتنة في مهدها وقبضوا على 15 شخصاً من المحرضين على أعمال الشغب. وشكلت لجنة لتقدير الاضرار التي ذكر انها تزيد على 300000 ليرة سورية والتعويض على أصحابها. وصرح السيد مصطفى رام حمداني محافظ حمص بأن الحالة هادئة تماماً بعد أن أودع المخربون السجن تمهيداً للبدء محاكمتهم.
وصرح السيد خالد العظم رئيس الوزارة السورية عقب اجتماع لمجلس الوزراء استغرق ثلاث ساعات برئاسة الدكتور ناظم القدسي ظهر أمس بأن المجلس استعرض الأوضاع العامة، وأثنى على الجهود التي تبذل في سبيل الإبقاء على الحكم القومي وعودة الوزراء المستقيلين الثلاثة إلى مناصبهم وأضاف السيد العظم بأن هناك مساع من جهات عديدة تبذل لإنهاء الأزمة وستسفر هذه المساعي بالخير اليوم أو غداً.
تجميد استقالات الوزراء
وصرح مصدر مأذون في القصر الجمهوري أمس بأن استقالات الوزراء السادة رشاد برمدا وعبد الحليم قدور وأمين النفوري جمدت في الوقت الحاضر بانتظار المساعي الحميدة التي يقوم بهذه المساعي الرئيس ناظم القدسي والسيد خالد العظم وعدد من السياسيين منهم السيد شكري القوتلي والسيد صبري العسلي. وقال المصدر أن هذه المساعي تستهدف الابقاء على الحكم الحالي ووضع ميثاق توقعه جميع الأطراف السياسية المشتركة في الحكم، وهو يلزم هذه الأطراف بمكافحة “الناصرية” بعدم التعاون معها، ومازالت المساعي مع الاشتراكيين والاخوان المسلمين للابقاء على الحكومة الحالية.
الحوراني يزور العطار
وقام أمس السيد الحوراني بزيارة السيد عصام العطار في منزله لمدة تزيد على الساعة، صرح السيد العطار على أثرها بأن تبادل الزيارات بينهما أمر عادي ومألوف، وانهما استعرضا الأوضاع الراهنة وشؤون البلاد.
وقال أن السبيل إلى الاستقرار هو التفاهم والتفاهم بين الفرقاء في الحكم الذي يجب أن يكون للجميع، وأن يخضع كل فريق لما يقضي به الحق والمنطق ولكنخ لا يقبل أي تفاهم عي أسس شخصية أو حزبية. وأضاف السيد العطار يقول أننا نطالب الدولة بأن تأحذ بكل شدة وحزم كل مأجور لعبد الناصر، وكل من يرتكب من أجله الجرائم، أو يعبث بالأمن، ولكننا .. لا نرضى أن تتخذ الناصرية ذريعة وستاراً لتسلل بعض الحزبيين وتآمرهم ضد حرية الشعب وأهدافه الكبرى.
انظر:
صحيفة – أنباء عن استقالة وزراء الإخوان من حكومة العظم قبيل إنقلاب آذار 1963
سورية 1963 – الأحداث والتطورات اليومية