صحيفة المنار 1965- تفاصيل مذهلة عن الجاسوس كوهين

فيما يلي خبراً نشرته صحيفة المنار في العدد الصادر في السادس والعشرين من شباط 1965م، استندت فيه إلى بعض التقارير التي نشرت في الصحف اللبنانية مثل المحرر.

وبعد نشر الخبر، أصدرت السفارة السورية في عمان بياناً حول ما جاء في الخبر الصحفي بعنوان: “صحيفة المنار 1965- بيان السفارة السورية في عمان حول ما نشر حول كوهين”

موقع التاريخ السوري المعاصر يوثق ما نشرته الصحف الصادرة في تلك الفترة عن قضية   ايلي كوهين، تمهيداً لإعادة دراستها وتحليلها، وهي أخبار ربما تحمل في ثناياها بعض المبالغات او التفاصيل الغير دقيقة او التي تاثرت بالتطورات السياسية في ذلك الوقت.

نص الخبر:

تفاصيل مذهلة عن الجاسوس كوهين

كان مرشحاً للقيادة القطرية لوزارة حساسة

دمشق – ذكر مصدر رسمي في دمشق أن الرائد عدنان طيارة رئيس فرع فلسطين في المخابرات السورية وهو الذي كشف حقيقة الجاسوس اليهودي كوهين وذلك بعد أن لاحظ أن إسرائيل تذيع أخباراً سرية للغاية تبحث بين الكبار في دمشق، وان اسرائيل كانت تعلم بذلك الأخبار قبل أن يعلم بها بقية المسؤولين في سورية.

وكذلك تبين أن الرائد عدنان ان العدوان الإسرائيلي الأخير على الجبهة السورية كان مركزاً بحيث ان اليهود كانوا ملمين بمواقع الجبهة، ولذلك كانت ضرباتهم في منتهى الدقة، فأوقعت خسائر كثيرة.

وبعد ذلك بدأت المخابرات السورية تراقب عن طريق شبكات مراقبة لاسلكية المناطق التي يمكن أن تتسرب منها الأنباء إلى إسرائيل، وحصرت المراقبة في دمشق، ثم في البناية التي كان يسكن فيها كوهين، وهي قريبة من قصر الضيافة، وبدأت عملية التفتيش الدقيقة..

وقد فوجئ رجال المخابرات عندما اكتشفوا في شقة – صديقهم – كوهين جهازاً لاسلكياً موضوعاً في الأباجور، وجهاز لاسلكي وضع بشكل دقيق بين ادوات كوهين، وجهاز استقبال على شكل راديو ترانزستور في غرفة نوم كوهين.

واكتشفوا ايضاً كميات من صابون ياردلي وقد وضعت فيها قنابل، وكميات من “السيانيد” التي يستعمها عادة أبطال روايات ” بان فلمينغ” عندما يكتشف أمرهم.

ووجدوا في خزانته طاولات زهر محفورة بشكل يمكن وضع أفلام بداخلها، وكان كوهين يرسلها إلى الأرجنتين باعتبار انها هدايا.. وكانت ترسل تلك الطاولات من الأرجنتين إلى إسرائيل.

هذا وقد اعتقل مع كوهين صديقه جورج سالم سيف المسؤول عن قسم المغتربين في الإذاعة، ولا يعلم اذا كان جورج شريكاً له أم أحد المخدوعين به.

هذا وذكرت جريدة المحرر تفاصيل مذهلة عن قصة كوهين، فقالت أنه كان مرشحاً لأن يكون عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث، ولأن يكون وزيراً في وزارة حساسة، وكان كثير من رجال الحكم يهدونه بأنه سيعين وزيراً عندما يحدث أي تعديل وزاري.

كما أن كوهين أرسل بناء على رغبة الفريق الحافظ مع وزير خارجية سورية أثناء جولته في أميركا اللاتينية لشرح وجهة نظر العرب بشأن قضية فلسطين، كما أنه ساهم في اختبار “الكوميسرات” الذين عينوا لتثقيف الجيش السوري وكان على علاقة وطيدة جداً بوزير الدفاع السوري.

هذا وذكرت جريدة المحرر أن مخابرات مصر قد تمكنت من اكتشاف الجاسوس بعد أن اذاعت إسرائيل تقريراً سرياً كان قد ألقاه السيد حسونه، فكان ذلك يدل على أن أحد الأعضاء في وفد إحدى الدول العربية جاسوس للعدو، كما لاحظت المخابرات السورية ان قرارات مؤتمرات البعث السرية جداً كانت تذاع من إسرائيل، كما ضبطت المخابرات المصرية عمليات إرسال باللاسلكي من دمشق، واستطاعت أن تحدد موجتها وذبذباتها ومكان ارسالها.

هذا وقد اكتشفت إسرائيل اعتقال جاسوسها عندما قرأ السطر الأخير من قصة روبنسن كروز قراءة صحيحة، وكان متفقاً مع إسرائيل أن يقرأن السطر الأخير خطأ.

هذا ومن أسماء المعتقلين مع كوهين جورج سالم سيف مدير دائرة المغتربين في وزارة الإعلام، ومساعد كوهين في العمل البرنامج الغربي في الإذاعة، وفرحة مطرجي وهي سكرتيرة وزير الإعلام وتعمل في جريدة البعث وقرينة العقيد نزال غزال، وفتاتان في التلفزيون السوري عينتا بأمر من سليم حاطوم و “16” شخصاً أغلبهم أعضاء في حزب البعث..

هذا وتناول التحقيق حوالي “500| رجل وسيدة وأنسة، منهم موظفات في الإذاعة والتلفزيون وسيدات مجتمع مرموقات جداً.

ومن جهة أخرى ذكرت جريدة المحرر ان ضباط الجبهة طالبوا بجعل محاكمة كوهين علنية، مهما كشفت هذه المحاكمات من حقائق وأسماء.. وطالبوا بإدانة كل من يدان..

اقرأ:

لقاء اذاعي مع الجاسوس ايلي كوهين قبل اكتشاف امره

عشرة أخطاء تاريخية في مسلسل «الجاسوس» إيلي كوهين

فيديو – إعدام إيلي كوهين في ساحة المرجة بدمشق 1965

صحيفة المنار 1965- قصة الجاسوس الذي تسرب للبعث

صحيفة الحياة 1965- تأجيل محاكمة الجاسوس كوهين بسبب الاحتفال بثورة 8 آذار

صلاح الضللي: كوهين جاسوس عادي 

منذر الموصلي : ايلي كوهين أكذوبة … وكان جاسوساً أقل من عادي

مروان حبش: هيكل وكوهين …والافتراء على الحقيقة