أصدرت المحكمة العسكرية الفرنسية التابعة للفرقة الثالثة المتواجدة في دمشق في التاسع من آب 1920 حكماً بالإعدام على كلاً من شكري القوتلي والشيخ عيد الحلبي ونبيه العظمة، وفي 4 أيلول على عبد العزيز شموط بسبب مساندتهم للذين يقاومون سلطات الاحتلال الفرنسي بعد دخولها إلى دمشق إثر معركة ميسلون.
نص الخبر الذي نشر في الجريدة الرسمية:
الجمهورية الافرنسية
المجلس العسكري الحربي للفرقة الثالثة الكائن حالياً بدمشق
حكم باسم الأمة الافرنسية
لقد أصدر المجلس العسكري الحربي المشار اليه والملتئم الآن بدمشق بتاريخ 9 آب سنة 920 باتفاق الآراء وبعد سماع مقررات وادعاءات المفوض العسكري حكماً على شكري قوتلي والشيخ عيد الحلبي ونبيه العظمة وفي 4 أيلول سنة 920 على عبد العزيز شموط السوريي المولد والقاطنين بدمشق حيث ثبت ان المذكورين استعملوا التدابير المادية وقواهم العقلية بمعاضدة اعداء الحكومة الافرنسية وتحبيذ مشاريعهم فبعملهم هذا عدوا مجرمين ومستوجبين المحازاة وفقاً للمواد 63 و 205 من القانون الحربي العسكري وقانون 14 نوفمبر سنة 1918
فلهذه الأسباب وطبقاً للمواد المذكورة حكم عليهم بعقوبة الاعدام وبمصادرة جميع أملاكهم كافة وحكم عليهم ايضاً وفقاً بمادتي 139 من قانون العقوبات العسكرية و(9) من قانون 22 يوليو سنة 1817 بتغريمهم جميع مصاريف المحاكمة على أن تحصل من اموالهم وتدفع إلى خزينة الحكومة الافرنسية رأساً وان الحكم الحالي اصبح متحتم الانفاذ من يوم 9 آب سنة 920 على الأولين ومصاريف المحكمة على كل منهم تبلغ 980 فرنك والانفاذ بحق الأخير من 4 ايلول سنة 920 ونفقات المحاكمة 40/ 29 فرنك.
