ملفات
محاولة سليم حاطوم الإنقلابية عام 1966
محاولة سليم حاطوم الإنقلابية
أهداف المحاولة:
كانت محاولة الإنقلاب ترمي إلى قلب نظام الحكم، وإلاتفاف على قيادة إنقلاب حركة 23 شباط وضربها وإعادة الجناح اليميني في الحزب أو ما يسمى بالقيادة القومية إلى إدارة سورية، إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبيل إنقلاب شباط عام 1966م.
جذور المشروع
تعود جذور محاولة سليم حاطوم الإنقلابية إلى المرحلة التي جاءت بعيد نجاح إنقلاب الثالث والعشرين من شباط عام 1966م حيث بدأت الاتصالات بين الأطراف التي جرى الإنقلاب عليها والبحث في طريقة للعودة إلى الحكم وطرد ما يسمى بالجناح اليساري في حزب البعث الذي تولى الحكم في سورية.
بدايات المشروع وتشكيل مكتب سياسي
نشط كل من خالد الحكيم ونبيل الشويري ومحمود نوفل وأحمد أبو صالح وآخرون بالإضافة إلى الرائد شريف الشاقي بإقناع الرائد سليم حاطوم أحد قادة إنقلاب 23 شباط للإلتقاء مع الدكتور منيف الرزاز، ونجحت جهودهم، وجرى اللقاء في منزل خالد الحكيم في دوما، وبعد إجتماعات متعددة تم الإتفاق على تشكيل مكتب سياسي برئاسة الرزاز ومن أعضائه محمود نوفل وخالد الحكيم، ومكتب عسكري مهمته القيام بتنظيم سري لضباط الجيش يستبعد منه الضباط العلويون والتحضير لإنقلاب على النظام القائم.
تشكيل المجلس العسكري
شكل الرزاز مكتبين عسكريين الأول ضم كلاً من اللواء المتقاعد فهد الشاعر والعقيد المتقاعد صلاح نمور، العقيد إسماعيل هلال، الرائد مجلي القائد، الرائد شريف سعود، النقيب علي سلطان، النقيب علي ضماد، وكان هذا المكتب مرتبط بالدكتور منيف الرزاز بواسطة المحامي نسيم السفرجلاني الذي كان محافظاً في اللاذقية قبيل إنقلاب 23 شباط. وأضيف إلى هذا المكتب الرائد سليم حاطوم، والرائد شريف الشاقي والرائد مصطفى الحاج علي، وتم الإتفاق أيضاً أنه في حال نجاح إنقلابهم أن يكون اللواء الشاعر وزيراً للدفاع، والرائد الحاج علي رئيساً للأركان، وسليم حاطوم قائداً للواء السبعين المدرع إضافة إلى لواء المغاوير الذي كان يقوده حينها.
أما المكتب العسكري الثاني الذي شكله الرزاز فتشكل دون الحاطوم والشاقي وتبين لاحقاً أن نية الرزاز وفهد الشاعر كانت التخلص من حاطوم ومجموعته فوز نجاح إنقلابهم.
خطة الإنقلاب
اجتمع الرائد سليم حاطوم مع اللواء فهد الشاعر بناء على طلب الدكتور الرزاز للتنسيق معه، وبعد اجتماعات متعددة وفي أماكن مختلفة بينهما وبين الرائد الشاقي والرائد الحاج علي والرائد فؤاد منذر والنقيب سلامة المغوش وغيرهم من الضباط، ووضعت خطة عسكرية تشمل جميع المناطق والوحدات العسكرية وهي خطة مركزية موسعة
– يتحرك الرائد حاطوم بكتيبته لاحتلال الأركان والإذاعة ومبنى القيادة القطرية في المالكي وتجميد مدرسة المدرعات في القابون.
– تتحرك وحدات من معسكرات قطنا، بعد السيطرة عليها واعتقال أو قتل الضباط الموالين لقيادة الحزب، على محورين: الأول، نحو الصبورة لاحتلال أجهزة بث إذاعة دمشق. والثاني، نحو مطار المزة العسكري للسيطرة عليه. وتبقى مجموعة ثالثة في المعسكرات لحماية مركز القيادة التي ستكون مقراً للواء الشاعر وأعوانه.
– خطة الجبهة، بعد أن تتم السيطرة عليها من قبل العقيد طلال أبو عسلي، تتلخص بتحرك ثلاث مجموعات عن طريق سعسع – صحنايا- دمشق، و تستهدف هذه القوات تجميد اللواء السبعين في الكسوة واحتلال بعض المناطق والمحاور الرئيسة في مدينة دمشق.
– تتم السيطرة على اللواء المدرع الخامس في المنطقة الوسطى – بعد اعتقال آمر اللواء المقدم مصطفى طلاس وقادة الكتائب في منازلهم– بمساعدة طلاب من الكلية الحربية بقيادة أحد الضباط الموالين.
– تتم السيطرة على معسكر القطيفة، من بعض الضباط الموالين، وتتحرك كتيبة منه نحو حمص، للدعم، إذا اقتضت الضرورة.
– تجمد بقية الوحدات من داخلها لتُصبح غير قادرة على الحركة(1).
كما وزعت المناصب الرئيسية في الجيش والسلطة فيما بينهم.
اكتشاف المحاولة
في أواخر آب عام 1966 كشفت الأجهزة الأمنية والعسكرية والحزبية عن هذا التنظيم. وشكلت قيادة الحزب لجنة تحقيق مع الضباط المعتقلين وكانت اللجنة برئاسة العقيد أحمد المير محمود ومن أعضائها الرائدين سليم حاطوم ومصطفى الحاج, وكان حث القيادة على السرعة بإنجاز التحقيق لمعرفة أعضاء التنظيم دون جدوى.
ووصلت إلى القيادة معلومات تنفيذ عن تورط بعض أعضاء اللجنة في ذلك التنظيم، فقررت تشكيل لجنة جديدة برئاسة رئيس مكتب الأمن القومي عبد الكريم الجندي، ووزير الداخلية محمد عيد العشاوي، وقائد الجيش الشعبي محمد رابح الطويل، ورئيس الأركاان اللواء أحمد السويداني.
كشف التحقيق عن تورط سليم حاطوم ومصطفى الحاج في هذا التنظيم.
ساعد الكشف المبكر على التنظيم على اعتقال سريع لقيادة التنظيم، وأدى ذلك إلى إحباط محاولة الإنقلاب، ولكن لم يتم اعتقال الرائدين سليم حاطوم ومصطفى الحاج على وأنصارهما، دعتهما القيادة إلى حضور جلسات نقد ذاتي ومراجعة لما جرى، وتقييم الفترة الوجيزة التي امتدت من انقلاب 23 شباط وحتى أواخر شهر آب 1966م حين اكتشف التنظيم.
ورأت القيادة القطرية للحزب عقد لقاءات في منازل أعضائها بعيداً عن الاجتماعات الرسمية، وبحضور سليم حاطوم والحاج علي. كما وجهت القيادة أعضائها بعض أمناء الفروع لزيارة حاطوم، وإجاطته بشكل مستمر وإبعاد أي تأثير للمجموعة التي ورطته بلقاء الرزاز والاشتراك في محاولة الإنقلاب(2).
في السادس من أيلول عقدت القيادة القطرية إجتماعاً لها، وأصدرت بياناً تضمن:
– إن كل مؤامرة جديدة ستُعجل في قبر فلول الرجعية واليمين وتدفع قضية الجماهير إلى أمام.
– انتهاء مرحلة التسامح واللين، وأن يد الشعب الجبارة لن ترحم وستضرب الرؤوس المتآمرة.
– إن اعترافات المتآمرين واضحة وسيقدمون إلى محكمة الأمن القومي.
في السابع من أيلول قام رئيس الدولة الأمين القطري الدكتور نور الدين الأتاسي، ورئيس الأركان اللواء أحمد السويداني في زيارة إلى الجبهة، واجتمعوا هناك مع الضباط الحزبيين لتوضيح أبعاد محاولة الإنقلاب
وقال أن الذين قاموا بالمؤامرة هم فئة أعماها الحقد وتآمرت في الظلام على الثورة. الا أن العمال والفلاحين استنفروا أنفسهم كما استنفرت القطعات العسكرية كافة واشتركوا جميعاً في حراسة الثورة واحباط المؤامرة الغادرة.
وقال أن الثورة ستلقن المتآمرين واعداء الثورة درساً قاسياً لتضع حداً حاسماً لكل من تسول له نفسه أن يعرقل مسيرة الثورة.
وطلب الدكتور الأتاسي من الضباط والجنود أن يطهروا صفوفهم من كل انسان لم يستطع أن يتخلص من عقلية المجتمع القديم(3).
زيارة الأتاسي وجديد للسويداء
بعد انتشار المعلومات عن تورط سليم حاطوم في التنظيم العسكري مع فهد الشاعر لقلب نظام الحكم والحزب، استنكرت منطمة الحزب في السويداء ما أقدم عليه حاطوم، بينما قام بعض الحزبيين المتعاطفين مع التنظيم او المشاركين فيه، وبالاتفاق مع مع قادة العصيان بطرح فكرة عصيان مسلح في السويادء للتفاوض مع القيادة القطرية.
أخذ هؤلاء يلحون على قيادة منطمة الحزب في السويداء لحضور الأمين القطري على رأس وفد رفيع إلى السويداء لتوضيح الصورة والموقف والقرارات التي اتخذت لمعالجة واحتواء سليم حاطوم.
وافقت القيادة القطرية على اقتراح فرع السويداء، وقام نور الدين الأتاسي وصلاح جديد على رأس وفد حزبي بزيارة السويداء في صباح الثامن من أيلول.
في ذلك اليوم مر الرائد سليم حاطوم على فرع الشرطة العسكرية الذي كان يترأسه عدنان دباغ، ومن هناك انتقل إلى مبنى وزارة الدفاع، والتقى مع اللواء وزير الدفاع، ومنها غادر إلى جرمانا قبل أن ينتقل إلى السويداء.
حين وصولهم إلى السويداء توجهوا، فوراً، إلى مقر فرع المخابرات العسكرية الذي كان يرأسه النقيب عبد الرحيم بطحيش وهو، أيضاً، من المتورطين في المؤامرة ودعا هذا الأخير قادة كتائب اللواء المرابط في السويداء منهم النقيب علي غانم والنقيب أحمد حسن والنقيب علي مخلوف، لتناول طعام الفطور عنده مع الرائد محمد إبراهيم العلي، ولبى هؤلاء الدعوة، واحتجزهم رئيس الفرع جميعاً في المقر.
غادر حاطوم المقر وأجرى اتصالات مع بعض الضباط في الوحدات العسكرية في ازرع، كما اتصل ببعض الضباط في القطاع الجنوبي بالجبهة لمؤازرته والتحرك نحو السويداء.
خلال الاجتماع مع أعضاء التنظيم الحزبي في السويداء والذي حضره، أيضاً، عضو القيادة القطرية جميل شيا، فوجئ المجتمعون باقتحام سليم حاطوم وبرفقته عناصر مدنية وعسكرية مسلحة قاعة الاجتماع، وبالتعاون مع بعض أنصاره والمشاركين في المحاولة احتجزوا الأمين القطري والأمين القطري المساعد واقتادوا كلاً منهما إلى مكان.
التحرك العسكري
استطاع سائق اللواء صلاح جديد الفرار بسيارته من السويداء متوجها نحو دمشق وأبلغ حين وصوله عما حدث.
حين علم حافظ الأسد وزير الدفاع بما حدث في السويداء استدعى رئيس شعبة المخابرات العسكرية الرائد مصطفى الحاج علي الذي أكد للواء الأسد أن لا علم له بما فعله سليم حاطوم، وحينها أمره اللواء حافظ أن يوعز للضباط المرتبطين به كي لا يتحركوا دعماً لسليم حاطوم، وبتنفيذ هذا الأمر أخذ وعداً بعدم المساس به(4).
اجتمعت القيادة القطرية وقررت إعلان حالة منع التجول بدءاً من الساعة التاسعة من مساء 8 أيلول ولإشعار آخر، وتم إنهاء هذه الحالة يوم 9 أيلول ، كما قررت معالجة هذا العصيان وجرى الاتصال مع سليم حاطوم لتسليم المحتجزين، وتسليم نفسه.
حاول سليم حاطوم مساومة اللواء صلاح جديد الذي رفض أن يستمع إليه أو يعطيه أي وعد، واكتفى بإجابة واحدة: إن أي موضوع يجب أن يناقش مع القيادة، وهو غير مخول ببحث أي موضوع.كما أنه سمع نفس الجواب من الأمين القطري الدكتور الأتاسي. في الوقت الذي كانت القيادة تقوم فيه باتصالاتها مع سليم حاطوم، حامت بعض الطائرات فوق مدينة السويداء، كما تحركت بعض الوحدات العسكرية نحوها، بقيادة عضو القيادة القطرية عبد الكريم الجندي بهدف تطويق المدينة، وحُظر عليها إطلاق النيران والاكتفاء بالتهديد بالقوة.
وتحركت وحدة عسكرية من القطاع الأوسط في الجبهة بقيادة النقيب كاسر محمود، على محور الرفيد– ازرع، لمنع تحرك وحدات عسكرية من الجبهة لمؤازرة من قام بالعصيان.
مع غروب الشمس وصل حمود القباني أمين فرع السويداء إلى مبنى وزارة الدفاع وأطلع أعضاء القيادة القطرية على تفصيل ما حدث وأن جهوداً حثيثة تبذل لإنهاء المشكلة.
وصلت القوات قبل حلول الظلام إلى مشارف مدينة السويداء، وما أنْ وصلت أُطلق سراح الأمين القطري الذي وصل إلى مبنى وزارة الدفاع بعد غروب الشمس، وأطلع أعضاء القيادة القطرية وقيادة الجيش على ما حدث وأنه لا يعلم شيئاً عن اللواء صلاح جديد(5).
فشل عصيان السويداء
بعد فشل جماعة العصيان في كسب أي دعم من الوحدات العسكرية -عدا دعم الملازم فواز أبو الفضل من مؤيديه، والنقيب إبراهيم نور الدين وبعض الضباط من مؤيدي الفريق أمين الحافظ في معسكرات ازرع- وأدركوا أنهم أصبحوا محاصرين من القوات العسكرية، أطلقوا سراح الأمين القطري المساعد اللواء جديد(6).
سليم حاطوم في الأردن
غادر سليم حاطوم وجماعته السويداء، باتجاه الحدود الأردنية، وقطعوا مسافة طويلة حتى وصلوا إلى منطقة الحمة ومنها عبروا إلى الأراضي الأردنية.
وصل الفارون إلى المقر العسكري في مدينة المفرق الأردنية، وبعد وقت قصير من وصولهم جاء الشريف ناصر خال الملك حسين واجتمع مع سليم حاطوم على انفراد وأبلغه ترحيب الحكومة الأردنية به.
عقد سليم حاطوم مؤتمراً صحفياً في الأردن، وتلاه مؤتمر آخر عقده النقابيان العماليان خالد الحكيم ونذير النابلسي هاجما فيه النظام في سورية،
اجتمع رئيس الحكومة الأردنية وصفي التل، في النادي، بعدد منهم من بينهم طلال أبو عسلي وسليم حاطوم، وأبلغهم عن الاستعداد لتقديم كل عون شريطة العمل على إسقاط نظام الحكم في دمشق.
بيان القيادة القطرية
تابعت القيادة القطرية في دمشق تفاصيل التطورات وانتقال سليم حاطوم وجماعته إلى الأردن، وأصدرت بياناً في التاسع من أيلول جاء فيه: (إن سليم حاطوم نفذ المغامرة الطائشة التي حرض عليها هلال رسلان وخالد الحكيم ونبيل الشويري وغيرهم ….
إنه تم اعتقال بعض مدبري المغامرة، بينما تمكن آخرون من الفرار باتجاه الحدود الأردنية.
إن المؤامرة الأخيرة حلقة من المؤامرة الرجعية اليمينية السابقة الفاشلة.
إن هدف المؤامرة هو تنفيذ المخطط الاستعماري الذي تموله بعض الفئات الحاكمة العربية العميلة.
إن سليم حاطوم لغم تفجر على نفسه).
شارك سليم حاطوم في ما يسمى بـ الجبهة الدستورية السورية التي تشكلت في الأردن من بعض المدنيين والعسكريين السوريين المسرحين، وكان من تنظيم الجبهة الدستورية في دمشق، المحامون عبد الغني النابلسي وغسان بابيل وغسان محاسنة ورشيد هارون وعصام طيفور ورشيد الساطي وحسان محاسنة . وفي حلب، فايز عويرة وفاروق المسلاتي وفاروق سالم وغسان بارودي وأمين الغوري، واشترك هؤلاء بالبحث في توسيع الجبهة وكسب أعضاء جدد لها.
أرسل سليم حاطوم بعض الضباط الفارين معه من أبناء محافظة السويداء إلى السويداء لتحريض بعض الشباب على الالتحاق بتنظيم الجبهة الدستورية وتنظيمها العسكري(7).
عودة حاطوم إلى سورية عام 1967
دخل سليم حاطوم إلى سورية بعيد حرب حزيران عام 1967 عن طريق درعا حيث أخبروا مخفر الأمن العام هناك بأنهم ضباط من القوات السورية التي انسحبت من الجبهة عن طريق الأراضي الأردنية وعائدون إلى سورية.
لدى دخولهم إلى دمشق توجه سليم إلى مقر الشرطة العسكرية في البرامكة، ولكن سرعان ما ألقى القبض عليه مع المجموعة التي وصلت معه من الأردن إلى دمشق، وسجنوا في سجن المزة.
إعدام سليم حاطوم
وتمت محاكمته مع بقية المجموعة أمام محكمة أمن الدولة العليا، والتي صدر قرار القيادة القطرية بتشكيلها بدلاً من المحكمة العسكرية الاستثنائية، وسمّت القيادة أحد أعضائها “محمد سعيد طالب” لرئاستها. وصدر حكم المحكمة بهذه القضية التي عُرفت “بمؤامرة العاشر من حزيران 1967”.
في مساء يوم الثالث والعشرين من حزيران يوم إصدار المحكمة الحكم بالإعدام رمياً بالرصاص على المتهمَين الرائدين سليم وبدر، اجتمعت القيادة القطرية بشكل طارئ لمناقشة تنفيذ حكم الإعدام على سليم حاطوم، واتخذت قراراً بتنفيذ الحكم في تلك اليلة الرابع والعشرين من حزيران.
تم تنفيذ حكم الإعدام بالرائدين حاطوم وجمعة، رمياً بالرصاص، بعد آذان الصباح من يوم 24حزيران، في سجن المزة العسكري(8).
(1) مروان حبش: محاولة عصيان سليم حاطوم عام 1966 – التنظيم العسكري السري
(2) صحيفة الأهرام 1966- سليم حاطوم قاد 2000 من قوات المشاة في محاولة فاشلة لقلب الحكومة
(3) مروان حبش: محاولة عصيان سليم حاطوم عام 1966 – احتجاز وفد القيادة في السويداء
صحيفة 1966- الأتاسي يتهم شركات النفط بدعم إنقلاب حاطوم
(4) يؤكد إلياس ضاهر، هذا الأمر، بقوله: بإلحاح شديد من الدكتور حمدي عبد المجيد، ذهبت يوم 6 أيلول 1966 إلى الرائد سليم بمكتبه ووجدت عنده كلاً من خالد الحكيم ونبيل الشويري ونذير النابلسي، وطلبت منه الإنفراد معاً، وأبلغته رجاء الدكتور حمدي بأن لا يقدم على أي عمل عسكري، ولقد وعد بذلك.
(5) مروان حبش: محاولة عصيان سليم حاطوم عام 1966 – احتجاز وفد القيادة في السويداء
(6) بعد أن أيقن سليم فشل ما قام به، وأن الركب انفض من حوله، اجتمع مع اللواء صلاح في مكان اعتقاله في السويداء في منزل عبد الكريم عزة وسأله ما هو مصيري؟ أجابه اللواء صلاح: تذهب معي إلى دمشق وتضع نفسك تحت تصرف القيادة. ورد سليم: لكي يكون مصيري الإعدام ؟ وبعد برهة من الصمت، نصحه اللواء صلاح بألاّ يلتجئ إلى الأردن. وهذا يدل على مدى حرص اللواء صلاح لكي لا ينزلق سليم إلى مسارات خاطئة جديدة.
– من الجدير بالتنويه، أن عصيان سليم حاطوم، قد تم إنهاؤه بسرعة بسبب موقف بعض الواعين من قواعد الحزب وجماهير المحافظة ضد هذا العصيان، وأظهروا عدم رضاهم عما يقوم به حاطوم وتنصلوا من كل تصرفاته المعادية.
(7) مروان حبش: محاولة عصيان سليم حاطوم عام 1966 – مرحلة الأردن.
(8) مروان حبش: محاولة عصيان سليم حاطوم عام 1966 – تنفيذ حكم المحكمة العسكرية.
انظر:
سامر الموسى: سليم حاطوم .. الرجل المتهور
صحيفة الأهرام 1966- سليم حاطوم قاد 2000 من قوات المشاة في محاولة فاشلة لقلب الحكومة
صحيفة المنار 1966- الأتاسي يتهم شركات النفط بدعم إنقلاب حاطوم