ولد ناجي بن جميل الحميد في دير الزور عام 1932م.
كان الابن الأكبر لعائلة تتألف من أخوين في القوات المسلحة وثلاثة أطباء بشريين واربع بنات.
تعليمه:
دخل الى الكتاتيب وختم القرآن الكريم فيها، ثم انتقل إلى متابعة التعليم الابتدائي.
أكمل الدراسة الثانوية في دير الزور.
بعد الحصول على الشهادة الثانوية مارس مهنة التعليم لعاميين دراسيين.
انتسب إلى حزب البعث في منتصف الخمسينيات، بينما يذكر بعض المقربين منه أنه انتسب عام 1947 وأسهم في تأسيس فرعه في دير الزور.
التحق بالكلية العسكرية عام 1952م، وتخرج منها عام1954
اتبع دورة فني طيران في الأكاديمية الملكية البريطانية عام 1955م.
عين مدرساً في الكلية الجوية عام 1956م.
نقل في عام 1957 إلى دمشق، وعمل مهندساً في أسراب القتال وآمراً للجناح الفني.
بعد قيام الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 نقل ناجي جميل مدرساً في الكلية الفنية العسكرية.
بعد انفصال سورية ومصر عاد إلى سورية وعين في القوى الجوية في موقع إداري، ومن ثم أوفد إلى الاتحاد السوفيتي “دورة أركان كبير مهندسي طيران لواء وفرقة جوية”.
عاد من موسكو إلى سورية مع إنقلاب الثامن من آذار، وأسهم في الإدارة الأمنية في القوى الجوية، وبسبب الحاجة الملحة للكوادر اتبع دورة كاملة في الطيران العسكري، وكان برتبة رائد.
التحق بدورة أركان حرب طيران في كلية الأركان السورية عام 1965م، وعين بعدها قائداً لعدد من القواعد الجوية.
في ذلك العام 1965 عين نائباً للفريق حافظ الأسد قائد القوى الجوية، وفي ذلك العام رافق ناجي جميل حافظ الأسد في رحلته العلاجية إلى بريطانيا مع حسين ملحم قائد الشرطة العسكرية.
بعد إنقلاب 23 شباط عام 1966 تسلم ناجي جميل رئاسة مخابرات القوى الجوية.
بعد إنقلاب حافظ الأسد عام 1970 عين العميد ناجي جميل قائداً للقوى الجوية، كما صار عضواً في القيادتين القطرية والقومية لحزب البعث، و ظل عضواً في القومية حتى وفاته.
كما عُين العميد ناجي جميل عضواً في مجلس الشعب بموجب المرسوم 466 الصادر في السادس عشر من شباط 1971 .
تولى قيادة القوى الجوية في سورية من عام 1971 وحتى 1978م.
وفي عام 1972 جرى ترفيعه إلى رتبة لواء.
في عام 1974 عين ناجي جميل نائباً لوزير الدفاع مصطفى طلاس بالإضافة إلى قيادة القوى الجوية.
في عام 1975 كان ناجي جميل ضمن فريق العمل السوري الذي شكله حافظ الأسد والذي ضمه مع عبد الحليم خدام ومحمد الخولي للتعاطي في الملف اللبناني.
انتخب عضواً في القيادة القومية عام 1976م.
انتخب عضواً في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية عام 1978م.
في عام 1980 جرى ترفيعه بمرسوم إلى رتبة عماد.
تقاعد في عام 1982، وجدد انتخابه عضواً في القيادة القومية.
شغل منصب مدير مكتب الأمن القومي.
إقالته:
يقول باتريك سيل عنه: (أن إقالة ناجي جميل تمت فجأة بدون مقدمات منتصف آذار عام 1978، وأن أقاويل كثيرة راجت حول إقالته منها انتقاده حافظ الأسد في أحاديثه الشخصية داخل الحزب والجيش، وأنه طرح نفسه خليفة محتمل له من خلال قوله أنهم في الحزب قادرين على جلب شخصية جديدة لقيادة الحزب).
وذكر حنا بطاطو: (أن سبب الإقالة كان أنه لم يكتشف الخلايا السرية للتنظيمات الإسلامية المتشددة، وهذا رأي يخالفه العديد من المعاصرين.
وفاته:
توفي في العشرين من آذار 2014م، وتكلفت رئاسة الجمهورية بمراسم الدفن والعزاء.
العائلة :
تزوج من السيدة ناديا مقبل علي الدولة من حلب.
أولاده: الدكتور عامر، المهندس ياسر، الصيدلانية هالة، الدكتورة نجوى، الدكتور محمد مران.
كتب وقيل عنه:
كتب عنه كريم بقردوني:
(يرسم ناجي جميل صورة معاكسة لـ حكمت الشهابي، أشقر اللون، أزرق العينين، حسن الوفادة، رحب الصدر، حسن المزاج، يبدو ناجي جميل شخص سياسي أكثر من مظهره عسكري، يجيد المناقشة، والتفاوض لكنه يعرف كيف يقرر ويأمر في نهاية المطاف).
كما قال عنه ايضاً: (يميل إلى الإتفاق بالعمق مع المملكة العربية السعودية ويدعو إلى الانفتاح على الغرب).
من اليمين: حكمت الشهابي، عبد الحليم خدام، وناجي جميل على علاف مجلة الحوادث
المراجع والهوامش:
(1). وثيقة تخرج ناجي جميل من دورة فني طيران في بريطانيا عام 1955
(2). صحيفة 1974 - لماذا عُين حكمت الشهابي رئيساً للأركان؟
(3). سامر الموسى، التاريخ السوري المعاصر
المراجع والهوامش:
(1). وثيقة تخرج ناجي جميل من دورة فني طيران في بريطانيا عام 1955
(2). صحيفة 1974 - لماذا عُين حكمت الشهابي رئيساً للأركان؟
(3). سامر الموسى، التاريخ السوري المعاصر