خالد بكداش
ولد خالد بكداش في حي الأكراد بدمشق عام 1912.
والده انخرط في الجيش العثماني ثم في القوات العربية في العهد الفيصلي.
درس خالد بكداش في مدرسة التجهيز الثانوية (جودت الهاشمي اليوم).
عمل مدرساً خصوصياً للغة العربية والفرنسية والرياضيات ومراقباً في معمل التبغ.
انتسب إلى الحزب الشيوعي عام 1930(1).
اعتقل في عام 1931م، مع عدد من رفاقه بينما كانوا يطبعون جريدة الحزب المركزية «المطرقة والمنجل»، وبعد خروجه من السجن أسهم في تنظيم إضرابات عمالية في كل من دمشق وحمص وحماة وبيروت.
انتسب إلى معهد (كلية) الحقوق عام 1932، ولم يكمل دراسته لصدور حكم بسجنه فيما يذكر الدكتور مجيد خدوري أن خالد بكداش لم يتمكن من متابعة دراسة الحقوق لإخفاقه في التقدم للامتحانات(2).
في بداية عام 1932 كان نشاطه السياسي في تلك المدة يشمل عمل الحزب إضافة إلى إخراج جريدة «الفجر الأحمر»، ثم أصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب وقام بترجمة البيان الشيوعي ونشره.
وفي عام 1934 غادر إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الماركسية وترأس الوفد السوري لحضور المؤتمر السابع للأممية الذي عقد في موسكو عام 1935، وانتخب عضواً في رئاسة الحزب.
أصبح بكداش قبل ذهابه إلى موسكو أميناً للمجموعة السورية في الحزب الشيوعي السوري اللبناني، وبعد عودته من موسكو اختير أميناً عاماً للحزب، وحين ألفت الجبهة الشعبية الحكومة في فرنسا في عام 1936.
وفي عام 1937 انتُخب أميناً عاماً للحزب، وفي العام نفسه ظهرت جريدة الحزب الرسمية «صوت الشعب». وفي أثناء الحرب العالمية الثانية عمل لدعم الاتحاد السوفييتي وحلفائه، وأعاد المؤتمر الثاني للحزب انتخابه أميناً عاماً عام 1944.
وفي عام 1947 سافر لحضور مؤتمر الحزب الشيوعي البريطاني.
تزوجة وصال فرحة عام 1949م.
انتخب عضواً عن مدينة دمشق في البرلمان السوري عام 1954م.
عارض فكرة حل الحزب عند قيام الوحدة بين سورية ومصر عام 1958، وغادر سورية حينا إلى براغ وقيل انه زار خلال في تلك المدة سورية سراً عدة مرات، وقيل أيضاً أنه في مرتين لم يسمح له بمغادرة الطائرة حين حاول الهبوط في مطار دمشق مرة في عام 1961 والثانية في عام 1962م.
زار دمشق عام 1964 وعاد إليها عام 1966م(3).
وفي عام 1969 أعاد المؤتمر الثالث انتخابه أميناً عاماً.
انتُخب خالد بكداش (للمرة الثانية) عضواً في مجلس الشعب عام 1972م. وقد توالى انعقاد مؤتمرات الحزب الرابع والخامس والسادس، والذي قام فيها خالد بكداش بدور أساسي بالحفاظ على وجه الحزب البلشفي.
نشر خالد بكداش العديد من المقالات المتنوعة وأسهم في نقل الفكر الاشتراكي الماركسي إلى اللغة العربية، ومثّل الحزب في مؤتمرات عالمية عديدة، وترأس وفود الحزب الشيوعي إلى المؤتمرات التاسع عشر والعشرين والحادي والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين للحزب الشيوعي السوفييتي.
وقد مُنح عدداً من أرفع الأوسمة في البلدان الاشتراكية وبقي على رأس الحزب حتى وفاته في دمشق عام 1995م.
انظر:
النص الرسمي للبلاغ الصادر عن أعمال المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي السوري عام 1969
صحيفة النهار 1972: بكداش يؤكد حدوث الإنشقاق في الحزب الشيوعي السوري
رسالة خالد بكداش إلى الكتلة الوطنية في سورية عام 1937
خالد بكداش: مميزات المرحلة الحالية في تطور سورية ومهمات القوى التقدمية 1966
انظر ايضاً:
أسماء أعضاء المجلس النيابي في سورية 1954
