حسني الزعيم
ولد حسني بن رضا بن محمد بن يوسف الزعيم عام 1897م.
كان والده الشيخ رضا مفتياً في إحدى قطعات الجيش العثماني.
زوجته نوران باقي زادهالتي أنجبت هيفين الزعيم ابنة من حسني الزعيم بعد إعدامه.
انتسب حسني الزعيم إلى المدرسة الحربية في الآستانة، وأصبح ضابطاً في الجيش العثماني.
انضم بعهد الانتداب الفرنسي إلى جيش الشرق الذي أسسته فرنسا من عناصر مختلطة عربية وغير عربية، وتدرج في المراتب العسكرية حتى بلغ رتبة مقدم(كومندان).
شارك في جميع الأعمال العسكرية التي قام بها هذا الجيش في مواجهة الثورات السورية المناهضة للاستعمار الفرنسي، وحينما قامت في فرنسا حكومة فيشي، وانقسمت القوات الفرنسية في سورية ما بين الديغولية و الفيشية، كان حسني الزعيم في عداد القوات الفيشية، وحين دخل الديغوليون دمشق بمساعدة القوات البريطانية، ألقي القبض عليه وقدم إلى محكمة عسكرية فرنسية في بيروت، حكمت عليه بالطرد من الجيش والسجن مدة عشرين عاما ثم أخلي سبيله، وعاد إلى سورية والتحق بالجيش السوري برتبة عقيد وعُين آمراً للواء الثالث في دير الزور.
في أثناء وجوده بالمنطقة الشرقية أثيرت من حوله بعض الشبهات، وكادت نتائج التحقيق التي أجريت معه أن تطيح به لولا تدخل صديقه الدكتور محسن البرازي أمين عام القصر الجمهوري آنذاك.
في تشرين الثاني عام 1947 أقيل من رئاسة المحكمة العسكرية في حلب، ووضع تحت تصرف وزارة الدفاع بموجب قرار وزارة الدفاع رقم 809 الصادر في الحادي عشر من تشرين الثاني عام 1947م(1).
في عام 1947 عين الزعيم مديراً للشرطة والأمن العام خلفاً لزكي الجابي، وفي أعقاب نكبة فلسطين عام 1948 اقترح رئيس الوزراء جميل مردم تعيين حسني الزعيم رئيساً للأركان، الأمر الذي عارضه وزير الدفاع أحمد الشراباتي بسبب أعمال الزعيم في الجيش الفرنسي من جهة، وتصرفاته المشبوهة من جهة ثانية، وحسم الخلاف باستقالة الشراباتي وتولي جميل مردم حقيبة الدفاع إضافة إلى منصبه.
في عام 1948، استدعى الزعيم حسني الزعيم الذي كان يتولى قيادة اللواء الثالث، إلى دمشق ليتولى رئاسة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة بالوكالة خلفاً للزعيم عبد الله عطفه الذي أحيل إلى التقاعد.
تعرض جميل مردم لنقد واسع حينما أطلق يد حسني الزعيم لقمع المظاهرات التي جرت في دمشق وباقي المدن السورية في ذكرى قرار تقسيم فلسطين، وذهب فيها عدد كبير من القتلى والجرحى، نجم عنه سقوط حكومته وتشكيل حكومة جديدة برئاسة خالد العظم، الذي احتفظ أيضاً بحقيبة الدفاع.
قام بحركته الإنقلابية ليلة الأربعاء الثلاثين من آذار 1949 وفرض الأحكام العرفية، وزج برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وأركانها في المعتقلات، وأجبر الرئيس شكري القوتلي وخالد العظم على تقديم استقالتيهما.
اقرأ:
البلاغ العسكري الأول لانقلاب حسني الزعيم
البلاغ العسكري الثاني لانقلاب حسني الزعيم
البلاغ العسكري الثالث لانقلاب حسني الزعيم
البلاغ العسكري الرابع لانقلاب حسني الزعيم
في السابع عشر من نيسان 1949م, أعلن عن تشكيل حكومة جديدة برئاسته.
في الخامس والعشرين من حزيران انتخب حسني الزعيم رئيساً للجمهورية.
اتخذ بعد انتخابه لقب مشير، غير أن الأوضاع لم تستقر له وتعرضت البلاد طوال عهده للاضطرابات، وجرت بعض الإعتقالات خاصة في صفوف الداعين إلى عودة الجيش إلى ثكناته وإعادة الحياة الدستورية إلى البلاد وإطلاق الحريات العامة.
تم في عهده تنفيذ بعض المشروعات المحدودة كرفع عدد أفراد الجيش إلى 27000 رجل بعد أن كان 4000، وعمل على إعداد القانون المدني الذي لازال يعمل به إلى اليوم، وإصلاح النظام الضريبي ووضع مشروع مساواة المرأة مع الرجل ومنحها الحقوق الإنسانية كافة، واعتماد مشروع إنشاء مرفأ اللاذقية، وإحداث ديوان للمظالم والشكايات، وبالمقابل تم تمرير إتفاقيتي التابلاين وشركة نفط العراق اللتين سبق لمجلس النواب أن اعترض عليهما من قبل، لما في ذلك من مساس بالمصالح الوطنية، وعطلت بعض الصحف ومنع الطلاب والموظفون من ممارسة أي نشاط سياسي، وتم التوقيع على إتفاقية الهدنة التي أبرمت بين سورية والكيان الصهيوني. غير أن أكثر ما ألحق الإساءة بسمعة الزعيم، غدره بأنطون سعادة رئيس الحزب القومي السوري[ر] وتسليمه إلى الحكومة اللبنانية التي أعدمته في اليوم التالي لاستلامه.
أعدم في الرابع عشر من آب 1949م بعيد إنقلاب سامي الحناوي، حيث اقتيد ليلاً مع رئيس وزرائه محسن البرازي إلى سجن المزة العسكري، وتم تشكيل مجلس حربي أعلى تقرر فيه الحكم عليهما بالإعدام، ونفذ الحكم فوراً رمياً بالرصاص.
في كانون الثاني 1950 م عثر على جثته، وحملت إلى تربة الدحداح ووريت الثرى بمدفن آل الزعيم.
خلف الزعيم ابنة واحدة اسمها «نيڤين» ولدت بعد وفاته.
الأوسمة التي يحملها الزعيم:
1 ـ وسام الحرب العثماني.
2 ـ وسام ذكرى كيليكيا.
3 ـ وسام الاستحقاق السوري.
4 ـ وسام الإخلاص السوري.
5 ـ وسام الاستحقاق اللبناني.
6 ـ وسام ذكرى لبنان.
7 ـ وسام الأرز الوطني من درجة كومندور.
8 ـ وسام جوقة الشرف.
مراسيم وقرارات حسني الزعيم 1949
(1) قرار وزارة الدفاع الوطني رقم 809 الصادر في 11 تشرين الثاني عام 1947، الجريدة الرسمية العدد 50 تاريخ 20 تشرين الثاني 1947م.
انظر:
كلمات ومقابلات ورسائل حسني الزعيم
صحيفة 1950- العثور على جثة حسني الزعيم
انتخاب حسني الزعيم رئيساً للجمهورية السورية
تصريح حسني الزعيم – البيان العسكري التاسع لإنقلاب حسني الزعيم
كلمة حسني الزعيم في الثالث من نيسان عام 1949
كلمة حسني الزعيم في الثامن من نيسان عام 1949