سعيد ترمانيني
ولدسعيد بن المرحوم محمد بن محمد سعيد الترمانيني في حماة عام 1893م.
ينتسب إلى أسرة قديمة العهد بحماة وأصلها من أسرة (الشققي) الحموية، وكان الجد الأعلى تقيًّا ورعاً إذا حضر الناس إلى الصلاة في المسجد النوري الكبير وجدوه قبلهم فيقولون له (خلفت الترمانيني) يقصدون بذلك أحد العلماء المشهورين بالصلاح والتقوى واسمه (الترمانيني) نسبة إلى قرية (ترمانين) فتكنَّت بهذا الاسم.
درس سعيد الترميني في مدارس حماة الابتدائية والإعدادية، وفي خلال الحرب العالمية الأولى كان ضابطاً في الخدمة المقصورة في بعلبك، ثم حضر المعارك في جبهتي فلسطين وبئر السبع، وجرح بجانب فمه وأسر هناك وهو برتبة ملازمثاني وقضى في مستشفى الأسر مدة ستة أشهر وهو يعالج جراحه مدة سنة ونصف في معتقل سيدي بشر في مصر حتى انتهت الحرب وعاد إلى بلده.
كان والده مأموراً للأوقاف في حمص وهناك تلقى عن الفنان المرحوم محيي الدين المكاوي بعض الدروس، وتمرَّن على نفسه بالعزف على العود فبرع وأجاد، وتلقى وهو في معتقل الأسر بمصر على الفنان التركي باهر بك رئيس الفرقة الموسيقية في الأسر علم النوطة، والعزف على القانون والكمان بدرجة الإلمام، وألف قطعة من وزن السماعي الثقيل من مقام الفرحفزا ومقطوعات صامتة نهبت وفقدت أثناء اشتراكه في ثورة عام 1925م.
اشترك في الثورة الكبرى التي شبت سنة 1925م وفي معارك حماة والغوطة ثم انسحب إلى جبل الدروز ومنها إلى الأزرق وأقام في عمان مدة خمسة أشهر، وأُنذر بالانسحاب من الأردن فاضطر للسفر إلى مصر ومكث فيها سنة وأربعة أشهر وعانى من الشدائد والتشريد ما يدل على متانة عقيدته الوطنية المثلى، ولما صدر العفو العام سنة 1928م عاد إلى بلده حماة.
تقلب سعيد الترميني في وظائف كثيرة، فكان رئيساً للشعبة السياسية بحلب ومديراً لناحية السفيرة.
عين رئيساً لبلدية حماة بموجب المرسوم رقم 1008 الصادر في العشرين من تشرين الأول 1946م، واستمر سنتين ونصف وتمّ في عهده مشاريع عمرانية بارزة.
كما عين مديراً لناحية محردة.
توفي في عام 1973م.
المراجع والهوامش:
(1). الجريدة الرسمية- دمشق، العدد 46 الصادر في 31 تشرين الأول 1946، ص 1556.
المراجع والهوامش:
(1). الجريدة الرسمية- دمشق، العدد 46 الصادر في 31 تشرين الأول 1946، ص 1556.