صورة وتعليق
قصر المهاجرين – فارس الخوري والجنرال غورو في قصر حسين ناظم باشا (11)
تُروى حادثة طريفة ومهمة حصلت في هذا القصر بين الجنرال الفرنسي ( غورو ) وبين السيد ( فارس الخوري ) يرويها لنا جورج حداد ، وحنا خباز في كتابهما فارس الخوري فيقولان :
بعد أسبوعين من دخول الفرنسيين دمشق ، في 8 آب 1920 ، أقيمت مأدبةٌ في قصر المهاجرين ( فصر ناظم باشا ) أي القصر الجمهوري حضرها وزراءُ ثاني حكومة شكَّلها الفيصليون وعددٌ كبير من وجهاء المدينة.
أخذ ( غورو ) القائد الفرنسي يمتدح منظر دمشق وغوطتها أثناء الطعام ، ثم أجال نظره في القاعة التي هم فيها ، وكأنه أراد التهكم والاستخفاف بالملك فيصل فقال :
أهذا هو القصر الذي سكنه فيصل ؟؟ .
فأجابه فارس بك : نعم … يا صاحب الفخامة ، هذا هو القصر الذي سكنه الملك فيصل ، وقد بناه والٍ عثماني اسمه ناظم باشا رحمه الله ، ثم حلَّ فيه جمال باشا ، والآن تحلُّونه فخامتكم.
وجميع مَن ذكرتُهم أكلنا معهم في نفس القاعة ، وكلهم رحلوا ، وبقي القصر وبقينا نحن.
سمع الجنرال ( غورو ) هذه العبارة فصمت ……
ووجم كلُّ مَن كان حول المائدة ، ولم ينطق أحد حتى انتهاء المأدبة.
وكان الشيخ تاج الدين الحسني حاضراً ، فقال لفارس بعد الحفلة : منذ هذا اليوم انتحرت ، ولن تقوم لك قائمة مع الفرنسيين.
فجاوبه فارس بك : وأنا أيضاً لم أرغب أن تقوم لي قائمة ، وإنما هي معركة…. ولن تنتهي حتى يرحلوا….
قصر المهاجرين – قصر حسين ناظم باشا بدمشق (1)
قصر المهاجرين – قصر حسين ناظم باشا – المخطط والمساحة (2)
قصر المهاجرين – قصر حسين ناظم باشا – بوابة الحديقة الجنوبية (3)
قصر المهاجرين – قصر حسين ناظم باشا – الواجهة الجنوبية (4)
قصر المهاجرين – قصر حسين ناظم باشا – الواجهة الشمالية (5)
قصر المهاجرين – قصر حسين ناظم باشا – وسط بساتين الغوطة (7)
قصر المهاجرين – قصر حسين ناظم باشا – وبطاقة بريدية للقصر عام 1910 (8)
قصر المهاجرين 1914 – قصر حسين ناظم باشا – مقر أحمد جمال باشا ومستشفى عسكري (9)
قصر المهاجرين 1914 – قصر حسين ناظم باشا إبان العهد الفيصلي (10)
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً :
أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات