مدينة دمشق في يوم 15 مايو / أيار سنة 1943 و بعدسة المهندس الفرنسي الشهير ميشيل ايكوشار يواسطة الطيران الفرنسي و نشاهد في أسفل جهة اليمين من المقدمة محلة صدر الباز والتي كانت موجودة عند ساحة الأمويين و يبدو طريق بيروت فاصلا بين مضمار سياق الخيل و الملعب البلدي والذي احتل مكانه مديرية معرض دمشق الدولي لاحقا في عام 1954 ، بينه وبين محلة تخزين السلاح ( الجبخانه ) و المقبرة الفرنسية القديمة عند مزرعة الخنازير المتاخمة لقصر الصيافة القديم بشارع ابو رمانه . ويسير بجانبها ( نهري باناس و بردى ) وصولاً إلى جنوب حدود الملعب البلدي القديم ومضمار سباق الخيل فاصلاً بينه و بين الثكنات العسكرية الفرنسية حين كانت قائمة على طريق البرامكة والواصلة بين الثكنة الحميدية و بين منطقة جمارك دمشق .
و تبدو بوضوح الثكنات العسكرية ومستودعات للدبابات والمجنزرات والأليات والمطبخ الخاص للثكنات العسكرية و المتخصص لتقديم الوجبات الصباحية وتقديم وجبة الغذاء الرئيسية ، وكذلك وجبة العشاء لكافة شاغلي الثكنات من رجال جيش الشرق ، كما تم استحداث غرف خاصة منعزلة في أخر الثكنات لرجال الجيش الفرنسي لممارسة الجنس مع فتيات تم احضارهن وفحصهن واصدار تراخيص طبية لهن لممارسة البغاء مع افراد الجيش وقد اطلق علها اسم كرخانة الجمارك والتي ازيلت في نهاية خمسينات القرن العشرين .
بينما ظلت الثكنات العسكرية قائمة بعد الجلاء والتابعة للجيش السوري ، حتى نهاية سبعينات القرن العشرين ، فأزيلت جميع الثكنات والرحبات الميكانيكية تباعاً ، وشغلت المكان المباني الجامعية فيما بعد .
وتبدو محطة قطار البرامكة واضحة المعالم ، و بالعمق تبدو مدينة دمشق قبل الطفرات العمرانية التي غيرت وجهة هذه الصورة 100/100 .
تعليق الباحث عماد الأرمشي
