فخري البارودي
هو فخري بن محمود بن محمد حسن بن محمد ظاهر (الملقب بالبارودي) ابن أحمد ظاهر العمر.
ولد في دمشق عام 1889.
كان والده زعيماً ومن أعيان دمشق وله أعمال في دوما لذلك ادخل ابنه فخري إلى الكتاب في دوما، بعدها تابع فخري تعليمه الابتدائي في المدرسة العازرية، ثم انتقل إلى مكتب عنبر ليكمل علومه الثانوية.
سافر فخري البارودي في عام 1911م، إلى فرنسا والتحق بمدرسة الزراعة، ثم عاد إلى دمشق.
انضم إلى جمعية (العربية الفتاة)، وكان حينها ضابطاً مشاركاً في الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918) برتبة ملازم ثان في الجيش العثماني، وأًسر في بئر السبع عام 1917، وسيق إلى مصر ومنها التحق بالجيش العربي برتبة ملازم أول.
اشترك في الثورة العربية الكبرى عام 1916م، وانتقل إلى الهند لتأليف فرقة من المتطوعة لمساندة القضية العربية.
وفي العهد الفيصلي عُين مديراً للشرطة وقائداً لموقع المقر الأميري، وكان ينتقل بالرتبة والوظيفة نفسها مع الأمير فيصل، ثم اختير مرافقاً رسمياً له.
أسس البارودي في عام 1928م، مع توفيق الصباغ (النادي الموسيقي السوري الشرقي)، ولكن سرعان ما أغلقه الفرنسيون بعد عامين، وعندما سمح الفرنسيون في بداية الحرب العالمية الثانية للأندية الموسيقية بمعاودة نشاطها، ساهم البارودي بدعمها مادياً ومعنوياً واجتماعياً.
انتسب إلى معهد الحقوق عام 1929 وترك المعهد وهو في عداد طلاب الصف الثاني.
انضم إلى (الكتلة الوطنية) في دمشق، وأطلق عليه لقب (زعيم الشباب) نظراً لنشاطه.
انتخب البارودي نائباً عن دمشق في الجمعية التأسيسية عام 1928.
كما انتخب نائباً عن دمشق لدورات 1933 ـ 1936 ـ 1943م.
انتخب نائباً عن قضاء دوما في مجلس النواب عام 1947م.
أوفد في عام 1938 إلى مدينة نيويورك لدراسة إمكانية اشتراك سورية في المعرض الدولي الذي سيقام فيها.
عمل في صحيفة المقتبس، وأصدر أعداداً من مجلة ساخرة اسمها (حط بالخرج).
أنشأ مكتباً للدعاية الوطنية باسم (المكتب العربي) بين عام 1934 و1936.
أطلق (مشروع الفرنك) الذي يقضي بجباية فرنك سوري واحد من الناس في كل المشاريع التي تحتمل ذلك، من أجل الدعاية ودعم المشاريع الوطنية.
أسس فرق القمصان الحديدية او الحرس الوطني عندما تسلمت الكتلة الوطنية الحكم في عام 1936.
ساهم البارودي وفي أيار عام 1945، في تنظيم المتطوعين. ومنذ ذلك الوقت اعتبر عقيداً في الجيش، وهي رتبة اعترفت له بها القيادة العامة.
انتخب نائباً عن دوما في دورة عام 1943، نجح بنفوذه السياسي والاجتماعي في أن ينتزع من المجلس النيابي بعد جلسة حامية الموافقة على تأسيس أول معهد رسمي للموسيقى يتبع وزارة المعارف تحت اسم (المعهد الموسيقي) عام 1947م.
عام 1950 ألمت بالبارودي ضائقة مالية فاضطر لبيع داره والانتقال إلى دار صغيرة في منطقة الكواكير
في الثامن من تموز التهمت النيران دار البارودي بما فيها مكتبته التي جمعها.
توفي في عام 1966م.
اقرأ:
