سامي الشمعة
هو محمود سامي بن عمر فخر الدين بن أحمد رفيق باشا بن سليم الشمعة .
ولد بدمشق عام 1910م درس الابتدائية والإعدادية في دمشق،والثانوية في المدرسة الأميركية بمدينة عاليه في لبنان وتابع دراسته في الجامعة الأميركية ببيروت، وكان يتقن اللغات الفرنسية والألمانية والإنكليزية والتركية، كما أحب كرة القدم فأسس نادي معاوية الرياضي لكرة القدم، وكان فريقه من الفرق المميزة في سورية.
عشق الصحافة فبدأ عمله الصحفي بمراسلة جريدة “صوت الأحرار ” اللبنانية، وفي عام 1928م عمل في صحيفة “القبس” الدمشقية لصاحبها نجيب الريس وكان عمله بدايةً في تعريب المقالات الواردة في الصحف الغربية، وبدأ بعدها كتاباته السياسية والاجتماعية في الصحيفة ذاتها، كما كان أحد محرري مجلة “العرب” الأسبوعية الفلسطينية عام 1932م.
بتاريخ 26 /12 /1932م أصدر أول جريدة خاصة به وهي ” الدستور” وبنفس اليوم أصدرت سلطات الانتداب الفرنسي قراراً بتعطيل الصحيفة نظراً لاحتوائها على مواضيع معادية لسلطات الاحتلال وأتباعها فتوقفت الصحيفة بعد صدور عددها الأول والأخير , وبعد سنة ونيف كرر المحاولة فأصدر صحيفة ” السياسة ” بتاريخ 05/ 01/ 1934م وكان الإقبال الجماهيري عليها هائلاً، ولم تكن صحيفة ” السياسة ” أوفر حظاً من سابقتها , فبعد صدور ثلاثة أعداد صدر مرسوم بتعطيلها للأسباب ذاتها , عندها عاد سامي الشمعة للعمل في عدد من الصحف اللبنانية والسورية وعمل سكرتيراً لتحرير صحيفة ” الأيام ” الدمشقية لصاحبها نصوح بابيل ,وقد قطع سامي عهداً على نفسه بأن لا يصدر صحيفة خاصة به إلا عندما تستقل سورية من الانتداب الفرنسي .
عام 1940م عندما قررت السلطات إنشاء إذاعة في دمشق وقع اختيارها على سامي الشمعة ليكون مديراً لأول إذاعة سورية.
في تلك الفترة عمل في تأليف الكتب فأصدر عدة مؤلفات أحدث إصدارها دوياً , ومن تلك الكتب :
1- اليهودي شليوخ.
2- دليلة.
3- القضية الشرقية.
4- القضية العربية والقضية السورية .
5- فنون الحب.
6- الحب.
7- في أسواق دمشق.
8- فرنسا وسورية.
9- مذكرات فيصل.
10- أسبوع في المصايف.
11- مذكرات الكولونيل لورانس.
بعد أن نالت سورية استقلالها أصدر صحيفة ” أخر دقيقة ” بتاريخ 05/ 07/ 1946م , وكانت تتخاطفها الأيدي حال صدورها لما فيها من مواضيع وحداثة على نقيض الرتابة والتقليدية التي كانت الصفة المشتركة في صحف ذلك الزمان ,وقصة الإنسان الغزال كانت إحدى أبرز المواضيع التي تناولتها صحيفته وأحدثت آن ذاك دوياً عالمياً .
رغم أن حظ ” أخر دقيقة ” كان أوفر من سابقتيها إلا أنها منيت بقرار حكومي عام 1947م بإيقافها لإرضاء تركيا بعد أن نشر موضوعاً هاجم فيه تركيا وخلق نوعاً من الاستياء الشعبي تجاهها .
بعدها عاد سامي الشمعة للعمل في الصحف الأخرى وكان يزودها بمقالاته وتحليلاته التي اشتهر بها إلى أن وافته المنية مبكراً ورحل مأسوفاً على شبابه عام 1950م دون أن يتزوج .