عام
المطبعة المارونية في حلب
المطبعة المارونية في حلب بدايات عهد جديد في حياة الطباعة عام 1857م من أوائل مطابع مدينة حلب، التي أسسها عام 1857م المطران الماروني يوسف مطر، وكان من الأساقفة الحلبيين الذين خدموا الآداب في القرن التاسع عشر، وكانت المطبعة صغيرة سقيمة الحروف، وأول من عمل فيها الأب كيلون، كما استقدم المطران مطر من بيروت عام انشائها أحد اللبنانيين وهو سليم خطار، ليتولى إدارتها وتنظيمها، وأول كتاب طبع فيها هو (صلوات مقتطفة) عام 1857- 1870م:
في بداية عملها تخصصت بطبع الكتب الدينية المتعلقة بالطائفة المارونية، ثم طبعت بعض الكتب الأدبية والمدرسية ودواوين الشعر والتقاويم.
يعتبر خليل صابات عام 1868م بداية عهد جديد في حياة الطباعة في سورية, ويشير الى أن المطبعة المارونية منذ هذا التاريخ, خطت خطوات نحو الكمال, ثم غيرت حروفها عدة مرات, كما استخدمت حروفا من مسبك المطبعة الامريكية في بيروت, الى ان انشأت مسبكها الخاص بها عام 1925م, فصارت تصدر الحروف بواسطة وكيلها في دمشق وبيروت الى مطابع سوريا ولبنان, بعد ان كانت هذه المطابع تتزود بحروف الآستانة ومصر وبيروت.
قام بالعمل في مسبك المارونية عامل ماهر هو سليم مطر, وبعد وفاته اعقبه عبد الاحد عسه, لكنه مرض وانقطع عن العمل والتفت لتأسيس مطبعة خاصة به, وتوقف العمل في المسبك فلم يقدم احد على هذا العمل نظرا لخطورته.
بدأت المطبعة في وقت سابق من القرن العشرين بطباعة أعداد من الصحف والمجلات الحلبية (كمجلة المحاماة والرحمة والكلمة والقربان والشهباء والعاديات والنشرة السريانية الطائفية) وغيرها. فضلا عن الكتب المتنوعة والطباعة الانيقة بلغات أجنبية ومنها كتاب (دليل حلب, لبول بوران بالفرنسية قامت بطبعه عام 1930 على ورق صقيل ومزينا برسوم جميلة).
في بداية الستينات, وبعد الغاء الصحف أجرت المطبعة المارونية لصالح ميتمها, الات المطبعة لإبراهيم كوا, فاستثمرها فترة ثم توفي, فعادت الى الطائفة التي عادت فأجرتها لمحمد تلاليني, ومازال أولاده يستثمرونها. ان المكتبة الحلبية مدينة بالكثير لهذه المطبعة، مقرها بشارع المطران بليط في الصليبة, وهي مسجلة في السجل الصناعي بتاريخ 81\6\1968م.