هو مولود بن احمد بن رجب بن شهاب بن احمد الطويل بن مصطفى الذي استقر في تكريت وعمه الاكبر الحاج شعبان بن السيد رجب التكريتي وللحاج شعبان ثلاثة اخوة ولدوا جميعهم في تكريت وهم طه سكن الموصل واحمد والد مولود وحميد سكنا مدينة تكريت وعمل الاخوة الاربعة في مجال التجارة وكان شعبان يتمتع بنفوذ سياسي في الموصل اذ كان عضوا في مجلس ادارة المدينة.
أطلق عليه الشريف حسين لقب مخلص نظرا لشجاعته في المعارك واخلاصه للقضية العربية وحمل اولاده صفر وغائب وسفيان واحمد وباسل ورعد هذا اللقب.
ولد مولود مخلص 1885 بمحلة جامع الخزام بدينة الموصل التي بدأ دراسته الاولية ثم دخل المدرسة الاعدادية الاميرية عام 1895 وعمره عشر سنوات ومن زملائه انذاك سليمان فيضي وعارف العارف وناظم العمري واسماعيل شنشل وداود الحيدري وقاسم الشعار واكرم العمري.
يعتبر مولود مخلص من الرعيل الاول مع زملائه عزيز علي المصري وياسين الهاشمي وجعفر العسكري وعبد المحسن السعدون وجميل المدفعي.
ينتسب مولود مخلص الى جده الاكبر محمد الملقب ( عجان الحديد) وهو من احفاد الامام موسى الكاظم وتلقب عائلته احيانا بالحسينية نسبة الى الامام الحسين بن علي بن ابي طالب، اما جده الاوسط فهو محمد الجوعان الذي ينتسب الى عشيرة الجواعنة.
التحق مولود مخلص ورفاقه في الاعدادية العسكرية واستقر بهم المقام في القسم الداخلي لطلاب المدرسة التي قضى فيها خمس سنوات مع زملائه امثال نوري السعيد وعبد اللطيف نوري وطه الهاشمي وعبد الحميد الشالجي ونظيف الشاوي واحمد رشدي ورؤوف الكبيسي وخليل زكي وخالد الزهاوي.
التحق في عام 1903 في الكلية الحربية باستنبول، وعندما عين ضابطا في الجيش العثماني السادس المرابط في العراق وعمل في لواء الخيالة 34 عدة اشهر بعدها نقل الى لواء الموصل حيث عمل ضمن اللواء 33 ورقي الى ملازم اول.
انضم الى جمعية العهد التي اسسها عزيز علي المصري في الاستانة والتي كانت تسعى لاستقلال البلاد العربية، وصار مندوبا عن الشريف حسين في مصر.
ناهد مخلص الانكليز عندما دخلوا الى البصرة في الحرب العالمية الأولى، ثم سرعان ما انقلب على الأتراك واخذ يتصل برؤساء العشائر العربية في الشعيبة، وفي البصرة التقى مخلص مجموعة من العرب الذين هربوا من الجيش العثماني امثال علي جودة الايوبي وعبدالله الدليمي.
كان مولود مخلص في البصرة حينما اعلن الشريف حسين ثورته في العاشر من حزيران 1916 ضد الدولة العثمانية،فقرر هو وعلي جودة الايوبي وجميل المدفعي وفائز الغصن وعبد الله الدليمي وتوفيق الحموي وغيرهم الانضمام الى ثورة الحسين ، وغادر مخلص ورفاقه البصرة في الرابع والعشرين من تموز 1916 على ظهر باخرة بريطانية مصطحبين معهم 35 ضابطا امثال عبد الحميد الشالجي وعبد اللطيف نوري وحوالي 300 جندي من اسرى العرب حيث وصلوا الى ميناء رابغ على ساحل البحر الاحمر واستقبلهم نوري السعيد والتقوا عزيز المصري، واختير مولود مخلص مستشارا عسكريا ومرافقا للامير فيصل، وكان حينذاك اول ضابط نظامي يلتحق بجيش فيصل، وقاد مخلص اللواء الهاشمي عند مهاجمة الاتراك في العقبة والوهيدة ووادي موسى.
عين مخلص مولود في العهد الفيصلي قائداً للفرقة العربية الثانية التي تمركزت في حلب، وكان معه عدد من العسكريين العراقيين امثال جعفر العسكري الذي اصبح الحاكم العسكري العام هناك ومحمد سعيد التكريتي امر الانضباط العسكري ويوسف العزاوي امر سرية المخابرة وناجي السويدي معاون الحاكم العسكري .بعد ذلك تم تعيين مخلصا حاكما على ديرالزور ومتصرفا فيها.
عاد مخلص إلى العراق في تموز 1921 الى العراق بعد ان تشكلت الحكومة العراقية برئاسة عبد الرحمن النقيب وتبعه بقية الضباط العراقيين الذين كانوا في الجيش العثماني او ممن كانوا في سورية.
عين في السادس والعشرين من حزيران 1923م متصرفا للواء كربلاء،وفي الثاني من آب 1922 شارك في تأسيس الحزب الوطني العراقي.
في السابع من تموز 1925م، صار عضوا في مجلس الاعيان وكان عدد اعضاء المجلس 20 عضوا. ثم انتخب مخلص نائبا لرئيس مجلس الاعيان في تشرين الثاني 1930 ثم اعيد انتخابه لهذا المنصب في 11 ايلول 1933 وفي 9 كانون الاول 1934 و2 تشرين الثاني 1935 وقد استقال من مجلس الاعيان اثر انتخابه نائبا عن بغداد في كانون الاول 1937 وجدد انتخابه في السنوات 1939 و1943 وانتخب رئيسا لمجلس النواب في 23 كانون الاول 1937 وظل في الرئاسة الى تشرين الاول 1941 ثم اعيد تعينه عضوا في مجلس الاعيان في 8 حزيران 1944 وظل في هذا المنصب حتى وفاته في عام 1951
