ولد جادو عز الدين، في عام 1926، في قرية “رضيمة اللواء” في السويداء، وهو ابن الثائر “سعيد عز الدين”، وترعرع في أجواء ثورة 1925 التي قادها “سلطان باشا الأطرش”ضد الاستعمار الفرنسي.
وتلقى عز الدين علومه الأولى و هو طفل صغير، في النبك التابعة ل الصحراء السعودية، عندما لجأ ثوار 1925 و من بينهم والده، إلى وادي السرحان على الحدود (الأردنية – السعودية)..
والتحق عز الدين فيما بعد، بمدرسة التجهيز الأولى، عقب عودة الثوَّار في أوائل العهد الوطني إلى سورية، وبعد أن حصل على شهادة البكالوريا، انتسب إلى الكلية العسكرية في حمص و تخرَّج منها عام 1947.
وتطوّع عز الدين، في كتائب المقاومة التي شكلها الجيش السوري لمقاومة إسرائيل، كما أوفد بعد ذلك إلى مدرسة “سان ميكسان” بفرنسا لدراسة “تعاون صفوف الأسلحة”، ومن ثم أوفد إلى كلية أركان الحرب بفرنسا، و تخرج منها في ال30 من عمره.
وكان “جادو عز الدين” أحد أعضاء المجلس العسكري الذي شُكِّل بعد انتهاء عهد “أديب الشيشكلي”، وكان أيضا أحد أعضاء الوفد الذي اختاره هذا المجلس، لمباحثة الرئيس جمال عبد الناصر في القاهرة، لإقامة الوحدة بين مصر و سوريا (الجمهورية العربية المتحدة).
وشغل عدة مناصب في الجيش، والتي كان آخرها، قائد الجبهة السورية، برتبة عقيد أركان حرب (عقيد ركن).
اختير في عهد الوحدة وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية، ثمَّ وزيراً للأشغال العامة، ثم وزيراً للحكم المحلِّي، قبل أن يطلب اللجوء السياسي، إلى القاهرة على إثر الانفصال، حيث بقي فيها سنوات عديدة، وعمل أثناء لجوئه مع اللواء “جاسم علوان” في قيادة التنظيم الاشتراكي في مصر”.
له عدّة كتابات تتناول أمور إدارة المعارك، نشرت في العديد من المجلاّت العسكرية، ثم عاد إلى سورية بعد عام 1970م.
توفي في الثاني من كانون الثاني 2019م، عن عمر ناهز 92 عاماً، وهو أب لولدين، طارق وحنين.
اقرأ:
مذكرة جادو عز الدين إلى جمال عبد الناصر يشرح الوضع في سورية عام 1960
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً :
أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات