يوسف الحكيم
ولد في اللاذقية عام 1879م.
عين قاضياً في اللاذقية عام 1904م.
صار عضواً في المؤتمر السوري العام 1919م.
اشترك في حكومة علاء الدين الدروبي، وكان وزيراً للعدلية فيها.
عين عضواً في محكمة التمييز الاتحادية ، بموجب قرار صبحي بركات رقم 22 الصادر في كانون الثاني عام 1923.
اشترك في الحكومة التي شكلها أحمد نامي.
ألف عدة كتب عن تاريخ سورية، منها: سورية والعهد العثماني، سورية في العهد الفيصلي، سورية والانتداب الفرنسي.
مذكراته
طبعت دار ” النهار” اللبنانية ذكريات “يوسف الحكيم” في أربعة أجزاء،: سورية والعهد العثماني، بيروت ولبنان في عهد آل عثمان، سورية والعهد الفيصلي، سورية والانتداب الفرنسي. أنقل هنا مع كثير من التصرف بعض ما وصفت به هذه المذكرات وفي مقدمته ما كتبه الأستاذ ياسر مرزوق في 8 تموز 2012 في محاولة لتلخيص محتويات هذه المذكرات:
الجزء الأول وتحت عنوان ” سوريا والعهد العثماني ” يتضمن موجزاً عن آخر أدوار الدولة العثمانية، وتفصيلاً عن التنظيم الإداري الذي تم في أيام السلطان عبد الحميد الثاني، وعن حوادث ما بعد الدستور الذي أعلن سنة 1908، يضاف إليها مذكرات يوسف الحكيم المسجلة في حينها عن سورية عامةً وعن اللاذقية وطرابلس وفلسطين خاصةً.
الجزء الثاني ” بيروت ولبنان زمن آل عثمان ” تبعاً لما جادت به وظيفة الكاتب في حينه “رئاسة القلم التركي لحكومة جبل لبنان المستقل إدارياً ” من تجارب ومعلومات شملت أحداث الحرب العالمية الأولى التي انتهت عام 1918 بجلاء الترك ودولتهم العثمانية نهائياً عن سوريا ولبنان، كما شمل موجزاً عن تاريخ لبنان منذ 1516 مع تفصيل عن نظامه الخاص وحكامه وحياة شعبه في ميداني السياسة والاجتماع، كما تضمن هذا الجزء سرداً لحوادث الإرهاب في عهد جمال باشا قائد الجيش المطلق الصلاحية في كامل المنطقة السورية الممتدة من حدود الأناضول شمالاً حتى حدود مصر جنوباً مع شبه الجزيرة العربية، وتضمنت استعراض نظام المتصرفين الذين عينتهم الدولة العثمانية. وفي هذا الجزء تتبع يوسف الحكيم تاريخ أسرٍ بكاملها وانقراض بعضها واستمرار الآخر لاعباً قوياً على الساحة اللبنانية وحتى الإقليمية.
الجزء الثالث ” سوريا وفجر الاستقلال ” عن فترة الاستقلال السوري المعروف بالعهد الفيصلي، وفيه نودي بالأمير الشريف فيصل ملكاً على سوريا وجهود السوريين المتواصلة لنيل استقلالهم استقلالاً تاماً مروراً بدخول الجيش الفرنسي دمشق حرباً بعد معركة ميسلون والتي بدأ في إثرها الانتداب على سوريا، ويبدأ يوسف الحكيم هذا الجزء بسردٍ لإرهاصات الثورة العربية الكبرى موضحاً أسبابها ليصل إلى إعلان الشريف حسين الجهاد المقدس على الترك ” أعداء العرب ومغتصبي الخلافة ” حسب تعبيره والاستيلاء على مكة والطائف ثم المدينة المنورة، ليصار إلى إعلان الحسين ملكاً على البلاد العربية، ويتوجه ابنه فيصل، بمرافقة الجيش البريطاني لدخول دمشق… ويروي يوسف الحكيم صوراً مؤثرة لانسحاب الجيش التركي والتعرض الذي واجهته شراذمه أثناء تراجعها من هجمات الوطنيين في كلٍ من تدمر والبقاع ونواحي حماة وتنكيلهم أشد تنكيل، ثأراً لدماء الشهداء المسفوكة بأمر جمال باشا.
الجزء الرابع وفيه تفصيلّ عن عهد الانتداب الفرنسي في سوريا ولبنان وانتهائه، بعد خمسة وعشرين عاماً باستقلال كلٍ منهما استقلالاً تاماً على أساس حكمٍ جمهوري. بدءاً من دخول الأمير فيصل دمشق مروراً بانعقاد المؤتمر السوري عام 1920 الذي نادى بفيصل ملكاً على سوريا، في حفلٍ حضره جميع قناصل الدول ثم الاحتلال الفرنسي لغرب سوريا وتقسيمه ثلاث حكومات: حكومة لبنان الكبير، وحكومة العلويين وحكومة لواء إسكندرون، ليصل الحكيم إلى إنذار غورو الشهير وملحمة احتلال الداخل السوري، وتجزئته أيضاً إلى دويلات، من ثم إعادة توحيد البلاد واندلاع الثورة السورية الكبرى، مستعرضاً لحكومات صبحي بركات، أحمد نامي، حكومة الشيخ تاج الدين الحسني، ثم إعلان النظام الجمهوري وانتخاب محمد على العابد رئيساً للجمهورية، ليبدأ عهد التفاهم بين فرنسا والكتلة الوطنية، وقضية لواء إسكندرون، حكومة المديرين، اغتيال الدكتور الشهبندر، سوريا أثناء الحرب العالمية الثانية…
مصير الجزء الخامس من المذكرات
وقد نبهنا الأستاذ يوسف مرزوق في مقاله إلى مصير جزء لم ينشر من المذكرات هو الجزء الخامس تحت عنوان سوريا المستقلة” يتحدث عن الانقلابات والتطورات في الحياة السياسية السورية حتى انقلاب 8 آذار عام 1963 وتسلم حزب البعث للسلطة في سوريا ناقلا رأي الأستاذ يوسف الحكيم نفسه: ” يبدو أن الظرف السياسي في العام التالي لاستلام البعث السلطة في سوريا عام صدور الكتاب لم يسمح بصدور الجزء الخامس، فيختم الحكيم الجزء الرابع بالعبارة التالية ” أما الجزء الخامس وهو الأخير من ذكرياتي، فسوف يقدم للنشر في أول فرصة مناسبة، بعون الله تعالى“
وفاته:
توفي بدمشق في التاسع والعشرين من تموز عام 1979م.
انظر:
قرار تعيين رئيس وأعضاء محكمة التمييز الاتحادية عام 1923
المراجع والهوامش:
(1). الجوادي (محمد)، مقال بعنوان: يوسف الحكيم الوزير السوري الذي عاش مائة عام وكتب تاريخها، الجزيرة نت، تشر في 18 حزيران 2020
