تشكلت حكومة هاشم الأتاسي الأولى في الثالث من أيار 1920
عقد مجلس الحلفاء في (سان ريمو) بالفترة من 18- 25 نيسان 1920م، وقرر وضع المستطيل العربي من البحر الأبيض المتوسط حتى الخليج العربي تحت الانتداب.
على أثر نشر قرار مجلس الحلفاء، ثارت الخواطر في سورية، واتهمت الأحزاب والجمعيات حكومة رضا الركابي بانتهاج سياسة تميل إلى القبول بالانتداب وطالبت باستقالة الحكومة. استجاب الملك فيصل لموقف الأحزاب وأصدر في الثالث من أيار 1920 مرسوماً ملكياً يقضي بتكليف هاشم الأتاسي برئاسة الوزارة، وأحدثت في الحكومة للمرة الأولى وزارة للخارجية.
وكانت الحكومة على الشكل التالي:
هاشم الأتاسي | رئيساً |
علاء الدين الدروبي | وزارة الداخلية |
رياض الصلح | رئيساً لمجلس الشورى |
عبد الرحمن الشهبندر | وزارة الخارجية |
يوسف العظمة | وزارة الدفاع |
فارس الخوري | وزارة المالية |
محمد جلال الدين زهدي | وزارة الحقانية |
ساطع الحصري | وزارة المعارف |
جورج رزق الله | وزارة التجارة والزراعة |
انظر:
البيان الوزاري لحكومة هاشم الأتاسي عام 1920
كتاب تكليف هاشم الأتاسي بتشكيل الوزارة عام 1920م
الكتاب الجوابي لـ هاشم الأتاسي حول تشكيل الوزارة عام 1920
كتاب المصادقة على تشكيل حكومة هاشم الأتاسي عام 1920
ظروف تشكيل الوزارة:
في السابع والعشرين من نيسان عام 1920 أبلغ الجنرال اللنبي الملك فيصل قرار الحلفاء في سان ريمو والقاضي باستقلال سورية المؤقت تحت الانتداب الفرنسي والقرارات الأخرى.
شكل قرار مؤتمر سان ريمو ضربة شديدة لآمال الشعب في استقلال سورية، ووحدتها، واندلعت المظاهرات والاحتجاجات وأجمع الرأي العام على رفض تلك القرارات.
كما عقدت سلسلة إجتماعات بين اللجنة الوطنية والملك فيصل، وأبلغوه في نهاية تلك الاجتماعات عن تصميم الشعب، على مقاومة كل اعتداء على حدود البلاد واستقلالها حتى النفس الأخير، وطلبوا منه تغيير الحكومة بأخرى جديدة تؤيد الاتجاه الوطني المصمم على الدفاع والرافض للانتداب.
كما قام المؤتمر السوري العام بحجب الثقة عن الوزارة في الثاني من أيار، وأخذ يطالب بحضورها أمامه.
وكان علي رضا الركابي رئيس الوزارة يعلم بتطور الاحداث ويعلم سلفاً ما ينتظره، ولذلك أرسل يوسف الحكيم بدلاً عنه، لتلاوة قرار الوزارة وخطتها المعتدلة مع الفرنسيين، وعدم إقتناعها بجدوى محاربتهم.
رفض أعضاء المؤتمر إلا حضور الركابي بنفسه، وعندها ترك الركابي مكتبه في رئاسة الوزراء وذهب إلى بيته.
غير أن فيصل حاول إصلاح الأمر بينه وبين أعضاء المؤتمر، ولكن الركابي أبلغه قائلاً: (لا يسعني الصبر على ما أشاهده في العاصمة والمؤتمر السوري خاصة، من تهور وإفراط في المطاليب مما قد يؤدي إلى فقد النظام، وإلى الاضطراب على الحدود، وهذا ينذر بسوء المصير).
عندها قبل فيصل استقالته نزولاً عند رأي الوطنيين، وكلف هاشم الأتاسي في الثالث من ايار بتشكيل الوزارة بالاتفاق مع اللجان الوطنية.
حاول فيصل الذي كان ميالاً للتفاهم مع الفرنسيين إدخال جرجي رزق الله صديق الكولونيل كوس في الوزارة، مما جعل الأفواه تهمس عن قبول فيصل بالانتداب والانحراف عن خط الوطنيين، ولكن سرعان ما تراجع أمام اعتراضهم، واستبعد رزق الله تحت ضغطهم، ثم شكل الوزارة من جديد برئاسة هاشم الأتاسي.
وجاء في مذكرات حسن الحكيم ويوسف الحكيم وساطع الحصري أن الوزارة التي دخل فيها رزق الله بقيت يومين، ثم استقالت رسمياً، وشكلت أخرى استبعد فيها رزق الله.
تشكلت الوزارة برئاسة هاشم الأتاسي، وعين الشيخ رشيد رضا رئيساً للمؤتمر ودعاس الجرجس نائباً له، وعين جميل مردم بك مستشاراً للوزارة.
ودخل إلى الوزارة يوسف العظمة الذي تسلم وزارة الدفاع وعبد الرحمن الشهبندر الذي سمي وزيراً للخارجية لأول مرة، وهما من الموثوق بهم لدى المؤتمر واللجان الشعبية، ويحملان فكرة مناهضة الاحتلال ورفض الانتداب.
المراجع والهوامش:
(1). الحكيم (يوسف)، العهد الفيصلي، صـ 157، صحيفة الدفاع، العدد 106 الصادر في 9 أيار 1920
(2). الحكيم (يوسف)، المصدر السابق، صـ 156
(3). مذكرات الحكيم، صـ 6، الحصري (ساطع)، يوم ميسلون، 256.
المراجع والهوامش:
(1). الحكيم (يوسف)، العهد الفيصلي، صـ 157، صحيفة الدفاع، العدد 106 الصادر في 9 أيار 1920
(2). الحكيم (يوسف)، المصدر السابق، صـ 156
(3). مذكرات الحكيم، صـ 6، الحصري (ساطع)، يوم ميسلون، 256.