حكومة صبحي بركات الخالدي الثانية التي تشكلت بعيد إعلان تشكيل دولة سورية.
ظروف تشكيل الحكومة:
قبيل وصول ساراي المفوض السامي الجديد إلى سورية أصدر الجنرال المفوض السامي فيغان القرار رقم 2980 في الخامس من كانون الأول عام 1924 والقاضي بإعلان قيام الدولة السورية من خلال دمج دولة دمشق ودولة حلب في دولة واحدة.
كان هذا القرار بمثابة إعلان إنهاء ما يسمى الإتحاد السوري أو إتحاد الدول السورية الذي تشكل من دولة دمشق ودولة حلب ودولة العلويين.
ويلاحظ أن القرار لم يشمل دولة العلويين، بل أصدر المفوض السامي فيغان قرارا أبقى فيه دولة العلويين مستقلة ولم يضمها إلى دولة سورية.
تشكيل الحكومة:
بعد صدور قرار إعلان دولة سورية أصدر صبحي بركات الخالدي رئيس دولة سورية قراراً عين بموجبه أعضاء أول حكومة في دولة سورية.
صدر القرار رقم 1 في العشرين من كانون الأول عام 1924، واستمرت الحكومة حتى الحادي والعشرين من كانون الأول عام 1925م.
أعضاء الحكومة:
وجاءت على الشكل التالي:
صبحي بركات الخالدي | رئيساً للدولة ورئيساً للوزراء |
نصري بخاش | وزيراً للداخلية |
محمد عطا الأيوبي ثم جلال زهدي | وزيراً للعدلية |
جلال زهدي ثم حمدي نصر | وزيراً للمالية |
رضا سعيد | وزيراً للمعارف |
حسن عزت باشا | وزيراً للأشغال العامة والزراعة والإصلاح الاقتصادي |
في السابع والعشرين من آب 1925م، تمت إحالة السيد محمد عطا الأيوبي على التقاعد، وتعيين جلال زهدي وزيراً للعدلية، وتعيين حمدي النصر وزيراً للمالية بموجب القرار رقم 245
إستقالة الحكومة:
استمرت الحكومة حتى قبول استقالة صبحي بركات رسمياً في الحادي والعشرين من كانون الأول عام 1925م.
قدم صبحي بركات استقالته بعد لقاء مع المفوض السامي دي جوفنيل لمدة ساعتين في العشرين من كانون الأول عام 1925م.
ويذكر بركات في مقابلة أجرتها معه صحيفة المعرض أنه قدم استقالته، وكانت المرة الخامسة التي قدم فيها استقالته منذ قدوم المفوض السامي دي جوفنيل إلى سورية ولبنان.
وحول أسباب الاستقالة يقول : (قيل لي أن من شروط الثوار الأساسية أن أترك الوظيفة، فشددت أسهل مهمة السلطة في التفاهم مع الثوار وأحقن الدماء، وأرجو أن يكون لعملي هذا النتائج التي يأملون، وأرى أن المفاوضات عديدة تجري دون علم مني وأنا رئيس الحكومة). وأضاف : (رأيت في بعض المقربين للمفوض من يتسلح بصداقتي لسراي ليحاربني، فأنا لست صديقاً للأشخاص بل للمبدأ الانتدابي الصحيح، وأفتخر أن خدمتي كانت بإخلاص ودون تحيز، وأن لي جرأة القول والفعل، وأعمالي تدل جلياً أنني خدمت أمتي كثيراً خصوصاً وأنني ترفعت عن التحزبات والتعصبات، واتخذت شعاراً عالياً هو لا دين في الحكومة”).
انظر:
قرار تعيين أعضاء حكومة دولة سورية عام 1924
قرار جعل دولة العلويين دولة مستقلة عاصمتها اللاذقية
المراجع والهوامش:
المراجع والهوامش: