مروان حديد
ولد في حي البارودية بحماة عام 1934م.
والده خالد حديد، وله عدد من الإخوة والأخوات.
وكان كل أخواته ينتسبون إلى الحزب العربي الاشتراكي الذي أسسه وترأسه أكرم الحوراني.
انتسب مروان حديد في البداية إلى الحزب العربي الاشتراكي قبل أن يتحول إلى الاتجاه الإسلامي. وعن هذا يقول مروان حدبد: (كنت في المرحلة الثانوية مع الاشتراكيين، وحصلت مشاجرة بيني وبين شاب من آل الراعي وهو اشتراكي، فشتم هذا الأخير الدين فضربته، وعلى إثرها اتجهت إلى الاتجاه الإسلامي).
درس مروان حديد الثانوية في حماة، وانتسب إلى كلية الشريعة في دمشق، ثم مالبث أن تركها وانتسب إلى كلية الهندسة الزراعية في جامعة عين شمس في القاهرة.
الدراسة في القاهرة:
تعرف مروان حديد أثناء دراسته في القاهرة على كثير من قيادات ومفكري جماعة الإخوان المسلمين كان منهم سمير الهضيبي، أحمد رائف، سعد الدسوقي، كما التقى في القاهرة بالشيخ محمد قطب، وتأثر هناك ايضاً بفكر حسن البنا، فدرس ما كتب البنا من مذكرات ورسائل.
أسس مروان حديد في عام 1970 تنظيم جهادي مسلح مستقل تماماً عن الإخوان المسلمين، وعن المجموعات الإسلامية القائمة في سورية باسم : “الطليعة المقاتلة لجند الله“، وقد قاد التنظيم حتى اعتقاله عام 1974م.
قتل وتمت تصفيته في سجن المزة في شهر حزيران عام 1976م.
كتب وقيل عنه:
عصام العطار:
(أنا لا أعرف أصدق صدقاً، وأوفى وفاءً، وأشجع شجاعة، وأقوى إرادة، وأثبت ثباتاً، وأصبر صبراً، وأعظم تضحية، وبذلاً من الشيخ مروان حديد رحمه الله).
عدنان سعد الدين:
(رحم الله مروان، فإنه كان في شجاعته التي لم نر لها مثيلاً وجهاده، الذي لم نسمع عنه في جيله شبيهاً، مؤدباً لطيف المعشر، عف اللسان، مهذب النفس، نقي الضمير والقلب، زاهداً في الدنيا كالذي قرأناه عن حسن البنا، الذي خرج من سلطان الدنيا ولم يلتفت إلى أي من زينتها أو إغرائها فكان اللقاء المنتظر مع الله عز وجل يملأ عليه قلبه وعقله، وكان اليوم الآخر نصب عينيه، وكأنه يسمع زفير جهنم ويتنسم عبير الجنان. وهذا ما زهد مروان بالزواج وحمله على العزوف عن الدخول بالزوجة التي عقد عليها. ما هذا الإنسان العجيب والمجاهد الغريب والشجاع الذي لم يعرف عنه تذمر أو نحيب؟).
المراجع والهوامش:
(1). حمشو، ص20
(2). حمسو، ص 21
(3). حمشو، ص108
(4). حمشو ، ص108
