You dont have javascript enabled! Please enable it!
أعلامأعلام وشخصيات

يوسف زعين

1931- 2016

يوسف زعين تاريخ سوريا أعضاء القيادة القطرية
الصورة من أرشيف الموسوعة الدمشقية

 ولد يوسف زعين في بلدة البوكمال عام 1931.

وتخرج من كلية الطب بجامعة دمشق في الدورة الأولى من الدفعة 37 من عام 1954- 1955م.

انتسب إلى حزب البعث عام 1957م.

أيد الوحدة ووقف ضد العهد الذي وصل للسلطة بعد الإنفصال مع مصر.

شارك في حرب التحرير الجزائرية، وعمل مساعداً لـ هواري بومدين وطبيباً في المشافي الجزائرية.

بعد إنقلاب الثامن من آذار سمي  وزيراً للإصلاح الزراعي في حكومة أمين الحافظ.

شكل الحكومة لأول مرة في الثالث والعشرين من أيلول عام 1965 واستمرت حتى السابع والعشرين من كانون الأول عام 1965م.

انتخب في شهر آب عام 1965 عضواً في القيادة القطرية، ثم سمي عضواً في المجلس الوطني لقيادة الثورة بموجب قانون رقم (1) الذي أصدره  أمين الحافظ  في الثالث والعشرين من آب 1965م.

بعد إنقلاب 23 شباط عام 1966م انتخب عضواً في القيادة القطرية في المؤتمر القطري الثاني الاستثنائي الذي عقد في  في شهر آذار عام 1966م.

سمي عضواً في المجلس الوطني للثورة عام 1965م وشكل الحكومة للمرة الثانية في الأول من آذار 1966 واستمرت حتى السادس عشر من تشرين الأول 1966م.

وشكل الحكومة للمرة الثالثة في السادس عشر من تشرين الأول عام 1966 واستمرت حتى الثامن والعشرين من أيلول عام 1967م.

وشكل الحكومة للمرة الرابعة في الثامن والعشرين من أيلول عام 1967م، واستمرت حتى التاسع والعشرين من تشرين الأول عام 1968م.

قبيل الإعتقال:

دعي إلى مؤتمر استثنائي للقيادة القومية في الثلاثين من تشرين الأول عام 1970 وعلى مدى أيام انعقاد المؤتمر احتدم النقاش بين أعضاء المؤتمر ولاسيما مع حافظ الأسد وأنصاره.

وحول ذلك يذكر نيقولاس فان دام: (باتت الخلافات في الرأي بين جديد والأسد واضحة جلية في المؤتمرات القطرية والقومية لحزب البعث التي عقدت بدمشق في أيلول وتشرين الأول 1968م، حيث ظهر اتجاهان واضحان، أيد أحدهما إعطاء الأولوية القصوى لما سمي بالتحويل الاشتراكي للمجتمع السوري، وكان يسوده المدنيون كأعضاء بارزين، بمن فيهم صلاح جديد وعبد الكريم الجندي وإبراهيم ماخوس وزير الخارجية “العلوي” ويوسف زعين رئيس الوزارة).

وعند اقتراب المؤتمر من نهايته خشي بعض أعضاء المؤتمر من أن يتحرك الأسد لاعتقالهم وعلى رأسهم يوسف زعين الذي كان يتجنب النوم في منزله حينها ولجأ إلى أسعد كامل إلياس الذي كان مديراً للمكتب الصحفي.

وذكر أسعد كامل إلياس : (عدت من مكتبي إلى منزلي متأخراً ذات يوم فلاحظت سيارة متوقفة خارج البوابة، ولمحت في مقعهدها الخلفي شخصياً كان يحاول بوضوح أن يتنكر بنظارة داكنة اللون وقبعة، ثم سمعت شخصاً يناديني باسمي، فعرفت صوت زعين، ولدهشتي وجدته يسألني عما إذا كان يستطيع المجئ ليعيش معنا).

تفاصيل الإعتقال:

بعد انتهاء أعمال المؤتمر القطري في الثاني عشر من تشرين الثاني عام 1970م بدأ حافظ الأسد في أول خطوات الإنقلاب في الثالث عشر من تشرين الثاني.

في صباح يوم الإنقلاب طلب السفير السوفيتي في دمشق الاجتماع مع اللواء صلاح جديد الأمين العام المساعد للحزب وكان حينها الرئيس نور الدين الأتاسي الأمين العام للحزب في منزله بسبب عمل جراحي في الفك.

في الإجتماع طلب السفير السوفيتي من القيادة السورية بالاعتراف بالقرار رقم 242، وقال له إذا اعترفتم بالقرار 242 سوف نطلب من حافظ الأسد إيقاف إجراءات الإنقلاب. وكانت إجابة اللواء جديد هي الرفض وأن قيادة الحزب قد أرسلت سابقاً أكثر من إجابة على هذا الطلب إلى موسكو.

بعيد الإجتماع غادر اللواء صلاح جديد مكتبه إلى منزل يوسف زعين لوضه وبعض الرفاق في أسباب زيارة السفير السوفيتي، وكان في المنزل محمد عيد عشاوي الذي جاء إلى منزل زعين القريب من مبنى القيادة القومية حينها لتوديع الرفاق قبل مغادرته إلى الأردن حيث كان قد تطوع في قوات المقاومة.

عندما وصل اللواء صلاح جديد إلى منزل يوسف زعين  أي في ظهيرة الثالث عشر من تشرين الثاني جرى إعتفال كلاً من:

صلاح جديد، محمد عيد عشاوي، مصطفى رستم، فوزي رضا و يوسف الزعين واللذين كانوا متواجدين في منزل يوسف الزعين.

اعتقل الرفاق المتواجدين في منزل يوسف زعين ونقلوا إلى مبنى آمرية الطيران بجانب قيادة الأركان. وفي مساء تلك الليلة اجتمع حافظ الأسد مع صلاح جديد، ثم تم الإفراج عن يوسف الزعين ومصطفى رستم بعد مقابلتهم مع حافظ الأسد.

وفي الثالث عشر من حزيران 1971م، اعتقل يوسف زعين للمرة الثانية والأخيرة مع عبد الحميد المقداد .

الإفراج عنه:

اعتقل في سجن المزة العسكري حتى عام 1981م حين أفرج عنه بعد إصابته بمرض السرطان.

بعد الإفراج عنه غادر سورية إلى بودابست ثم استوكهولم التي أقام فيها حتى وفاته.

الوفاة:

توفي في استوكهولم  في العاشر من كانون الثاني عام 2016م

نعاه حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي المعارض، وجاء في نص النعوة: (الرفيق يوسف زعين في ذمة الخلود

ببالغ الحزن والأسى تنعى الأمانة العامة لحزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي الرفيق المناضل، رجل الدولة، والقائد السياسي الرمز، عضو القيادتين القومية والقطرية للحزب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق.. الرفيق الدكتور يوسف زعين الذي وافته المنية في العاشر من كانون الثاني/ يناير 2016.

لقد ترجل فارسٌ آخر من كوكبة الثالث والعشرين من شباط 1966، وأحدُ أبرز رموز اليسار في حزب البعث.. مناضلٌ نذر حياته للقضايا الوطنية والقومية، فكان طبيب مجاهدا في صفوف ثورة التحرير الجزائرية، ورئيسا لمكتب العمل الفدائي، ورائدا من رواد حرب التحرير الشعبية من أجل تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بذل مع رفاقه في قيادة الحزب والدولة آنذاك، كل ما يستطيعه بشرٌ في سبيل المقاومة الفلسطينية وحمايتها من المتربصين بها، ومواجهة من أراد لها شرا من صهاينة ومستعمرين، ورجعيين ومتخاذلين انهزامين كانوا يلهثون وراء سراب ما سمي بالحلول السلمية.

برحيل الرفيق أبي جابر نفتقد مشعلا آخر من تلك المشاعل التي أنارت دروب نضالنا بفكرها الطليعي والثوري، وبنضالها وسلوكها، بنهجها السياسي التقدمي المتطلع إلى تحرير الأرض ولم شمل الأمة وبناء المجتمع العربي الاشتراكي الموحد. وبغيابه نفتقد رمزا من رموز التضحية والإباء، والثبات على المبدأ، ورفض المساومة على أية قضية من قضايا الطبقات الشعبية الكادحة.

خير تكريم لذكرى الرفيق يوسف زعين أن نزداد تشبثا بالنهج القومي الثوري التقدمي الذي سار عليه مع رفاقه في قياد الحزب والدولة، وفي مقدمتهم الشهيدان الخالدان: الأمين العام للحزب الدكتور نور الدين الأتاسي، والأمين العام المساعد اللواء صلاح جديد، ونائب الرفيق أبي جابر ووزير خارجيته الدكتور ابراهيم ماخوس، وكل الرفاق القادة الذين قضوا على هذا الطريق، وغيرهم من الباقين على قيد الحياة .
وخير وفاء لإرث الراحل الكبير أن نصون، من عبث العابثين، تلك التجربة الغنية رغم قصرها زمنيا، وأن نعود إليها المرة تلو المرة لننهل من معينها الثري الغزير، لتكون عونا لنا في تعزيز وحدة الحزب عقائديا وسياسيا وتنظيميا، وتوفير مستلزمات استمراره ونهوضه للاضطلاع بالأعباء الملقاة على عاتقه، جنبا إلى جنب مع جميع القوى الوطنية الديمقرطية، لا سيما في هذه الظروف القاسية التي تمر بها أمتنا عامة، وقطرنا السوري على وجه الخصوص.
الرحمة والسلام لروح فقيدنا الرفيق القائد يوسف زعين.
الرحمة والسلام لأرواح شهداء الحزب والأمة… وعهدا أننا على خطاهم سائرون.
الأمانة العامة لحزب البعث الديمقراطي الاشتراكي
في : 11 / 1 / 2016).


 

المراجع والهوامش:

يوسف زعين
العنوانالتاريخ
يوسف زعين
حزب البعث الديمقراطي ينعى يوسف زعين
حكومة يوسف زعين الرابعة
حكومة يوسف زعين الأولى1965-09-23
محمود جديد : أكاذيب وحقائق حول صلاح جديد .. الحلقة السادسة
مروان حبش: حركة 23 شباط.. سقوط حكم حزب البعث في العراق (3)
مروان حبش: حركة 23 شباط .. بعد سقوط حكم حزب البعث في العراق (4)
بلاغ يوسف زعين حول دراسة أوضاع مساهمي الشركات الصناعية المؤممة1967-04-04
إنقلاب حافظ الأسد عام 19701970-11-12
وصال فرحة بكداش : رفضنا حل الحزب الشيوعي فحطمت استخبارات عبد الناصر منزلنا
مروان حبش: حركة 23 شباط.. أزمات ما بعد المؤتمر القومي السابع (5)
صحيفة 1998: وفاة وزير الخارجية السوري الأسبق غرقاً في الفرات1998-08-18
جمال عبد الناصر يستقبل يوسف الزعين عام 1966 (1)
زيارة أعضاء من قيادة البعث إلى المعسكر الانتاجي لاتحاد الطلبة في كسب 1968
قانون تشكيل المجلس الوطني للثورة وتسمية أعضائه عام 19651965-08-23
نيقولاس فان دام : التنافس بين حافظ الأسد وصلاح جديد
مروان حبش: بعد سقوط حكم حزب البعث في العراق 1964
مروان حبش: حركة 23 شباط .. انتصار منطق الحسم العسكري وتنفيذ الحركة
مروان حبش: حرب حزيران 1967 .. البعث والعمل الشعبي المسلح
قرارات يوسف زعين
العنوانالتاريخ
بلاغ يوسف زعين حول دراسة أوضاع مساهمي الشركات الصناعية المؤممة1967-04-04



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى