You dont have javascript enabled! Please enable it!
مقالات

رلى العلواني: علي رضا الركابي

رولى العلواني – جيرون

سياسي سوري، عاصر العهد العثماني، وتسلّم مناصب عسكرية وإدارية عالية آنذاك، عُرف بالنزاهة والاستقامة، ويُعد من الشخصيات الوطنية البارزة في تاريخ سورية.

وُلد علي رضا باشا الركابي في دمشق عام 1886. ينتمي إلى عائلة دمشقية يعود أصلها إلى عشيرة الركابي العراقية، تلقّى تعليمه في مدرسة الرشيدية العسكرية في دمشق، وبسبب تفوّقه أرسله العثمانيون إلى الآستانة؛ ليدرس في المدرسة العسكرية، وليتخرج منها برتبة “أميرالاي”، وعُيّن بعدئذ قائدًا للجيش العثماني في القدس، ثم نقل إلى المدينة المنورة، بعد ترفيعه إلى رتبة “أمير والي”، وعُيّن بعد ذلك قائدًا للجيش العثماني في بغداد والبصرة، ثم سُرّح  بعدما وُجّهت إليه اتهامات بعدم الولاء والتخاذل، بعد أن استُشير من القادة العثمانيين في دخولهم الحرب العالمية الأولى حلفاء للألمان، إذ رأى ضرورة أن تبقى الدولة العثمانية على الحياد؛ لأنه كان على دراية بعدم قدرة الجيش العثماني على الدخول في تلك الحرب؛ لضعف الإمكانات في العتاد والسلاح، بعد ذلك عاد الركابي إلى مسقط رأسه دمشق؛ ليعينه جمال باشا، والي بلاد الشام، رئيسًا لبلدية دمشق؛ حرصًا من الدولة العثمانية على إبقاء الركابي تحت رقابتها، ومن ثم؛ عيّن الملك فيصل الركابي رئيسًا على المنطقة الشرقية، بعد دخول الجيش العربي إلى دمشق، عند اندلاع “الثورة العربية الكبرى” عام 1916، وطلب من الركابي حينئذ تشكيل وزارة برئاسته، لم تدم طويلاً؛ فقد احتلت القوات الفرنسية سورية عام 1920، عندئذ غادر الركابي دمشق إلى مصر، ثم إلى بغداد؛ ليستقر في الأردن، ويتسلم منصب مستشار للملك عبدالله، وفي عام 1924 شكّل وزارة في الأردن، بقي فيها سنتين، وكان خلالها داعمًا للثوار في سورية ضد الاحتلال الفرنسي، ثم استقال وانتقل للعيش في فلسطين، وبقي فيها إلى أن أصدرت فرنسا عفوًا عامًا عن كل من شارك في الثورة عليها؛ ليعود الركابي إلى وطنه سورية.

كان الركابي معروفًا بميوله القومية العربية؛ فقد شارك مجموعة من الضباط العرب في الجيش العثماني في تأسيس “جمعية العهد” عام 1913، وهدفها الأساسي السعي للاستقلال الداخلي للبلدان العربية، و”الجمعية العربية الفتاة”، وهي جمعية سياسية قومية عربية أسسها مجموعة من الطلاب العرب عام 1909، وتهدف إلى المطالبة بالحقوق العربية في الدول التي كانت تحت الحكم العثماني آنذاك.

توفي الركابي في 25 أيار/ مايو 1942، في مدينة دمشق، بعد معاناة طويلة مع المرض؛ ليبقى مثالًا للوطنية والأخلاق والنزاهة في ذاكرة السوريين والعرب.



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى