وثائق سوريا
بيان إعلان البيان السياسي لحركة التحرير العربي عام 1951م
بيان إعلان البيان السياسي لحركة التحرير العربي الصادر في 29 كانون الثاني عام 1956م
عقد حزب حركة التحرير العربي بمناسبة إعداد البيان السياسي للحزب مؤتمراً افتتحه الدكتور مأمون الكزبري رئيس الحزب استهلها بشكر رجال الصحافة مشيراً إلى الدور العظيم الذي تنحيه الصحافة في حياة البلاد.
وانتهى إلى قوله: (لقد أحببنا أن لا نوزع هذا البيان قبل أن نجتمع إليكم، ذلك لنؤكد لكم مجدداً أن حزب حركة التحرير العربي إنما هو حزب كسائر الاحزاب، يعمل حسب منهاج ومبادئ لا يحيد عنها، ويعمل لهذا فقط، ولا يعمل لشخص أو أشخاص، وإننا إذ نعلن ذلك، نرجو أن يقابل الجميل في سبيل خدمة مصلحة الأمة والبلاد والله الموفق.
ثم تلا بيان الحزب السياسي.
ملخص البيان:
استهل البيان بلمحة عن عوامل نشوء حركة التحرير العربي وعن المبادئ والأهداف التي قامت عليها، مشيراً إلى تجديد أعضاء الحركة العهد على الكفاح في سبيل استكمال البلاد أسباب منعتها وترسيخ دعائم قوتها وعزتها وسؤددها).
ثم مضى البيان: (
القومية العربية
فالعرب بحسب هذه المبادئ أمة واحدة ذات تاريخ واحد ولغة واحدة وما الشعب السوري إلا جزء من أجزاء الأمة العربية، وما القطر السوري إلا جزء من الوطن العربي.
وبلاد العرب في حدودها الواضحة ومعانيها البينة- وطن قومي من العرب- الدولة العربية هي تلك التي تقوم العرب جميعاً في وطنهم الأكبر وتجعلهم أصحاب الكلمة والسيادة فيه.
وما القومية في مبادئ حزب “حركة التحرير العربي” إلا وحدة الشعور بين العرب بإيمانهم المطلق بأصالة أمتهم ونصاعة تاريخها وخلود رسالتها ونبل أهدافها.
الشعب مصدر السلطات:
الشعب هو مصدر كل سلطة وسيادة، وأما نظام الحكم فجمهوري ديمقراطي يقوم على أساس توازن السلطات بحيث لا تطغى سلطة على أخرى، وأن تكون السلطة التنفيذية أكثر فعالية وأعظم قدرة على القيام بمهامها.
ومن أجل ذلك وبالنظر لضياع جهود العاملين في ظل النظام القائم، وحتى يتسنى للسلطة التنفيذية إيفاء طبيعة مهمتها ينادي الحزب بضرورة الأخذ بالنظام الرئاسي في الحكم وسلوك الوسائل الدستورية لتحقيق هذا الهدف.
ثم تطرق البيان إلى ذكر نظام الحكم في مبادئ الحزب وأهدافه، مشيراً إلى أنه يرمي إلى تأمين الإخاء بين المواطنين وتوطيد دعائم العدل والمساواة بينهم.
وذكر بعد ذلك أن على الدولة أن ترعى الفرد وتعنى بالأسرة وترفع مستوى المرأة وتشجع الزواج.
وفي ميدان التعليم أشار البيان إلى وجوب نشر العلم وتعميمه مجاناً إلى جانب العناية بالفنون الجميلة، والرياضة البدنية.
أما العمل فذكر البيان أن مبادئ الحزب أناطت بالدولة أمر تنظيم العلاقات بين العمال وأرباب العمل وبين المالكين والفلاحين على أساس العدل.
وفي السياسة الاقتصادية، ذكر أن منهاج الحزب يستهدف زيادة الثروة العامة، وتنمية اقتصاديات البلاد، وتنظيم مالية الدولة على أساس الضرائب المباشرة والضرائب التصاعدية انسجاماً مع مبادئ الاشتراكية البناءة.
ورأى الحزب ان نهج الدولة في السياسة العسكرية نهجاً يجعل التعبئة فرضاً على المواطنين والمواطنات.
وأشار إلى أن في مقدمة وجائب الدولة أن تجعل البترول العربي في منجاة من الاستعمار.
أما السياسة الخارجية فأشار إلى تركزها في العمل على توحيد الأقطار العربية على توحيد الأقطار العربية وتحرير فلسطين وتعزيز ميثاق الجامعة العربية والاتفاقات الثنائية ومحاربة الاستعمار والأحلاف.
وانتهى البيان بما يلي:
(تجتاز البلاد العربية مرحلة دقيقة يزيد في خطورتها الاعتداء الصهيوني والمحاولات الاستعمارية لدعم ذلك الاعتداء وفي مثل هذه الأوضاع يصبح التناحر الحزبي والاستئثار في شؤون البلاد العامة عملاً ينال من وحدة صفوف الشعب.
إن حركة التحرير العربي تدعو مخلصة إلى التصافي والتضامن بين أفراد الشعب وتهيب بالسياسيين حزبيين ومستقلين لوضع ميثاق قومي للعمل بموجبه في الحكم وفي التوجيه الشعبي وهي ستعمل جاهدة في هذا السبيل).





المراجع والهوامش:
(1). صحيفة بردى - دمشق، العدد الصادر في 30 كانون الثاني عام 1956
البيان التفصيلي حول إنقلاب أديب الشيشكلي الثاني عام 1951م
مجلس إدارة جمعية الميتم الإسلامي في حمص عام 1973