من صحف 1935 – الاتفاق على شراء قرية في القامشلي

تعرضت صحيفة الجامعة العربية لمحاولة اليهود شراء قرية قرب القامشلي.

عنوان الخبر:

أصبع الصهيونية في شمال سوريا

الاتفاق على مشترى قرية في القامشلية

نص الخبر:

قال مراسل ألف باء في حلب:

(علمت ممن اثق بصحة أنبائه أن مخابرات جرت بين اصحاب بعض القرى الكائنة في جهات القامشلية في الجزيرة العليا وبين سمسارين من حلب على مشترى قراهم للجمعية الصهيونية بمبالغ لا بأس بها، وأن الاتفاق قد تم مبدئياً على بيع هذه الأراضي ومعظمها واقع على نهر الجغجغ، وهي فسيحة واسعة مترامية الأطراف.

وإن هذه الأراضي سيكون مشتراها باسم جماعة من اليهود المقيمين في القامشلية وقد جاؤا إليها من تركيا والعراق واليمن وأنه بعد إتمام هذه الصفقة يستجلبون أقاربهم في تلك البلاد وكل من أراد القدوم إليهم بأسم أقربائهم.

ومن هناك تتوسع المهاجرة من روسيا وبولونيا وهؤلاء كانوا يفرون إلى فلسطين غالباً عن طريق القامشلية وعندئذ لا يلجأون إلى الفرار بل يقيمون في أراضي اليهود في تلك الجهات ولا يمر وقت طويل حتى يتكاثر عددهم، ويؤلفون أكثرية ساحقة في تلك المنطقة، ويساعدهم على استعمارها فقر معظم سكانها وجهلهم وغنى اليهود وقوة الجمعية الصهيونية ودهاء رجالها.

وبهذه الطريقة لا تحتاج الوكالة إلى طلب السماح من فرنسا أو جامعة الأمم بإقامة اليهود في شمالي سوريا إذ يكونون مالكي الأراضي باسم اليهود السوريين المقيمين في القامشلية، وأخبرني مجدثي أن سماسرة الصهيونيين خابروا موكليهم في فلسطين بإتمام الصفقة وقد تلقوا جواباً مفاده إرسال ثلاثة مندوبين مع خبير زراعي يصلون إلى حلب قريباً ومنها يذهبون مع السماسرة وأصحاب بعض القرى التي اتفق على بيعها لمشاهدتها وهم من مهاجرى ماردين، وديار بكر وغيرها المقيمين في حلب، وهذه القرى منها ما هو على نهر الخابور، ومنها ما هو على نهر الجغجغ، ونحن نرجح أن البيع سيكون من نصيب قرى الجغجغ لقربها من حدود تركيا والعراق التي يتسرب منها مهاجرو روسيا واليمن والعراق وتركيا وبولندا اليهود).