وثائق سوريا
برقية الدمشقيين إلى عبد العزيز آل سعود حول احتكار سفر الحجاج
برقية الدمشقيين إلى ابن سعود بخصوص احتكار سفر الحجاج
في العاشر من شباط عام 1935 أرسل أهالي دمشق الاحتجاج الآتي إلى ابن سعود ملك الجزيرة بخصوص احتكار طريق الحج، ومنع الذاهبين من الركوب إلا بواسطة شركة الملاحة الشرقية التي معظم مساهميها من الفرنسيين.
نص الاحتجاج:
صاحب الجلالة الملك عبد العزيز آل سعود المعظم – مكة المكرمة
المسلمون معتصمين بحبل الله ضارعين أن يمدكم بقوته ويرعاكم بعنايته يرجونكم أن تخاطبوا الجمهورية الفرنسية الفخيمة بشأن احتكار طريق الحج في وجوه القاصدين ديار الحجاز لأداء فريضة الحج من أبناء سوريا ومن يمر بها لأداء هذه الفريضة، وقد وجد الحجاج في عامهم الماضي من امتهان الكرامة وقلة العناية بالأمور الصحية في بواخر الشركة المحتكرة ما لا يزيد عليه.
ان هذا الاحتكار من شأنه أن يصد القائمين بأداء واجبهم المقدس عن البيت الذي يولون وجوههم شطره.
فوضع نظام الاحتكار خاصة على المسلمين في طريقهم إلى الحجاز وعودتهم منه لا يتفق مع عهود الصداقة التي من شأنها أن يكون الحجاز في جملة البلدان الأكثر زعامة.
والمسلمون لا يجدون حقهم مرعياً إلا في الخط الحجازي الذي هو وقف إسلامي محض وهم في أدائهم واجبهم الديني بواسطة الخط الحجازي يكونون في أمن وراحة وخفض في النفقات التي تعود عليه، وإصلاح هذا الخط لا يحتاج من النفقات بقدر ما أنفق المسلمون عليه موارده المحبوسة عند تكاد تكفي لاستئناف مسيره إذا حوسب بها القائمون على إدارته في فروعه بحق، وتكاد أن تتشقق المرائر عندما يشاهد المسلمون الأثر الخالد يذهب في غير ما تأسس له، وقاطراته في أصفادها ترفع صوت الأسر في الأجواء.
فبأسم الله يتقدم المسلمون عامة، والسوريون منهم خاصة من الملك العربي القائم عند الحجرة النبوية في طلب تسهيل الطريق إلى الحج ورفع العقبات الموضوعة، والمسلمون في إظهار شعائرهم الدينية متضامنون ومتساندون، أينما وجدوا، يأخذ القوى منهم بيد الضعيف، في حقوقه القومية والدينية.
مئات التواقيع






المراجع والهوامش:
(1). الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل، الجزء الثالث
كتاب فخري البارودي إلى ي مارتيل المفوض السامي الفرنسي عام 1935
بيان الخارجية السورية حول التدخل العراقي في الشأن الداخلي عام 1956م