المدن والقرى في سورية

القنيطرة

القنيطرة

من كبرى مدن الجولان ومركز محافظة القنيطرة.

تقع على منبسط محدود الاتساع في أرض خصبة، ترتفع غربها تلال بركانية (تل أبو الندي 1200 م- تل العرام 1167م) وبعض التلال الأقل ارتفاعاً إلى الشمال من المدينة.

يطل عليها جبل الشيخ (الحرمون) وهي عقدة مواصلات هامة، كانت تخترقها منذ القديم الطريق التي تربط دمشق بفلسطين عبر جسر بنات يعقوب 25 كم جنوب غرب القنيطرة.

كذلك تعبرها الطريق إلى جنوب البقاع، وأعالي نهر الأردن في لبنان عبر بانياس.

تبعد عن دمشق 67 كم.

والقنيطرة تصغير قنطرة، والقنطرة تقع فوق وادي أبي الجاج أحد روافد اليرموك.

يعود وجود القنيطرة إلى عهود قديمة يدل على ذلك عين ماء أثرية، طراز حجارتها المنحوتة من العهد الروماني.

تتناثر في أراضيها أنقاض حجرية بازلتية عليها كتابات يونانية.

كانت مركزاً للقوافل في العهد العربي الإسلامي، وفي العهد العثماني أمر الوزير مصطفى باشا ببناء جامع وخان بُنيت على أنقاضه دار البلدية.

قدم إليها المهاجرون الشركس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

توسعت المدينة في كل الاتجاهات بعد قدوم جماعات من ريفها ومن دمشق وجنوب لبنان، وبعد أن أصبحت مركزاً عسكرياً لقيادة الجبهة السورية على حدود فلسطين، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين عام 1948م.

غدت مركز محافظة عام 1964، احتلتها القوات الإسرائيلية عام 1967، وهُجر سكانها إلى محافظات دمشق ودرعا وحمص، ولم يبق فيها إلا بضع أسر، ثم أعيدت إلى سورية بعد حرب 1973 وتحديداً في 26 حزيران 1974م.

بيوتها القديمة مبنية بالحجارة البازلتية، والسقوف القرمدية، من طابق أو طابقين، وكان لكل بيت حديقته الخاصة المزروعة بالأشجار المثمرة، أما الحديثة فكان يغلب عليها البناء بالأسمنت المسلح و تعدد الطوابق.

كانت تضم المدينة أحياء لسكن الضباط في القسم الغربي وأخرى للعسكريين في القسم الجنوبي.

يزرع بعض سكانها بعلاً الحبوب والبقول، والمزروعات الصيفية بأنواعها ورياً من مياه الآبار والخضر، ويربون الأبقار والأغنام.

كانت تنتشر في المدينة بعض الصناعات والحرف التقليدية كصناعة اللباد، والقلابق الشركسية وبعض الأدوات الزراعية الخشبية والحديدية وتطعيم الخناجر والتطريز ودبغ الجلود وتصنيع الفرو وطحن الحبوب وصناعة مواد البناء ومنتجات الألبان.

كان لها  نشاط تجاري وأسواق تقليدية فكانت تقام فيها سوق أسبوعية للمواشي وأخرى للحبوب والخضر، وكان يعمل بالتجارة عدد كبير من سكانها نحو 10% وفيها المركز التمويني والاستهلالكي للجولان.

تتصل بمدينة دمشق بطريق سيارات كثيف الحركة، وكان فيها مصرف تجاري وآخر زراعي.

تشرب المدينة بواسطة شبكة موزعة من بئر، ثم اعتمدت على مشروع مياه عين بيت جن من سفوح الحرمون، أما الآن ففيها شبكة من البئر القديمة بالإضافة إلى الآبار الكثيرة والمنتشرة في معظم البيوت.

مواد الوسم ذات الصلة
العنواناتاريخ
المدن والقرى في محافظة القنيطرة
جبل الشيخ – حرمون
جباتا الزيت
القنيطرة

المراجع والهوامش:

(1). المعجم الجغرافي، مركز الدراسات العسكرية، المجلد الرابع، صـ 617

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى