قضايا
استقالة عفيف البزري عام 1958
استقالة عفيف البزري عام 1958م
بعد استقالة عفيف البزري من رئاسة أركان الجيش عين اللواء جمال الفيصل بدلاً عنه.
كتب أحمد عبد الكريم عن استقالة عفيف البزري مايلي:
(عندما تلقيت خبر الإستقالة، فوجئت بذلك، وذهبت مع السيد أمين النفوري إلى القيادة العامة لنستفسر من العميد أبو النور عن أسباب الاستقالة لأن وقعها كان سيئاً جداً على المواطن العادي، وأصبحت الألسنة تتناقل شتى الإشاعات حول هذا الموضوع.
وتطوع أول من تطوع بعض البعثيين إلى الدفاع عن قرار الرئيس واتهم البزرة بالشيوعية، بل أخذوا يروجون أن إبعاد البزرة ليس إلا مقدمة لطرد بقية كتلته، وأنه لن يطول الوقت حتى يستقيل أمين النفوري، وأحمد عبد الكريم من الجيش، وأشياء كثيرة كانت ترددها الألسن في كل مكان.
وراجت تفسيرات أخرى لهذه الأستقالة أهمها أن عبد الناصر بدأ يضرب العناصر التي حققت الوحدة، وأن إبعاد البزرة ليس إلا مقدمة للتخلص من كافة السياسيين والعسكريين مباشرة في سورية، وأنه يهدف إلى إمساك سورية بيده وتسليم مقاديرها للمصريين مباشرة أو لبعض الفنيين الذين لا رأي لهم ولا وزن في نظر الشعب..
قابلنا العميد عبد المحسن أبو النور بالقهقهة، والعناق الحار، وأجاب على استفساراتنا بشأن الاستقالة بأن عفيف البزرة اقترح على المشير بعض التنقلات وعندما أراد المشير مناقشتها اغتاظ البزرة، واعتبر ذلك بمثابة عدم الثقة به فقدم استقالته وأصر عليها فاضطر الرئيس لقبولها.
وقد علقنا على ذلك بما معناه أنه حبذا لو تجنبا مثل هذه الأمور في الوقت الحاضر خاصة، وأنه لم يمض على الوحدة إلا أيام معدودات، وأن الأوضاع في البلدان العربية المجاورة أخذت تتطور بسرعة من جراء قيام الجمهورية، ولا نريد أن نفسح المجالات للتقولات والإشاعات التي تنال من الوحدة وتفرق الصفوف).






المراجع والهوامش:
(1). عبد الكريم (أحمد)، أضواء على تجربة الوحدة، دمشق، دار الأهالي - دمشق عام 1991م، صـ 127- 128م.
قائمة مرشحي كتلة الوحدة العربية في انتخابات الاتحاد القومي بحلب عام 1959
الاتحاد القومي في سورية