وثائق سوريا
كلمة مصطفى السباعي في مناقشة بيان حكومة القدسي الثالثة 1950م
كلمة مصطفى السباعي في مناقشة بيان حكومة ناظم القدسي الثالثة التي جرت في مجلس النواب في يوم الاثنين الحادي أيلول عام 1950م.
نص الكلمة:
يطيب لي أن أناقش أول بيان وزاري لأول حكومة في ظل الدستور وإنني أقدم مناقشتي لعدة نقاط أهمها أولاً أن أعضاء الوزارة رغم احترامي لهم واعترافي بنزاهتهم وإخلاصهم، وإني أقولها كلمة صريحة، إن هؤلاء الأعضاء ضعاف لا يستطيعون أن يتمرسوا بأعباء الحكم، فقد أقصيت بعض العناصر القوية من الوزارة، وخلوها من هذه العناصر أمر يدعو للتساؤل والاستغراب.
ولقد رفضنا الدخول في الحكم وحرصنا على وجود وزارة قوية نؤيدها بأعمالها، وأقول هذا حتى لا يظن أحد أن الدافع لاعتراضنا على شكل الوزارة، وإنما الرغبة في الحكم.
إن هذا الدور الاستقلالي الدستوري الإنشائي كان يتطلب وزارة أقوى، وعناصر أجد تقف في وجه التيارات الداخلية التي يسيرها رجال العهد القديم والتيارات الخارجية التي تسيرها الدول الكبرى.
كنت أود أن تكون العناصر المشتركة بالحكم أقوى وأشد جرأة لتصارح الدول الكبرى برغبة الشعب السوري والأمة العربية ولتنقل إلى العالم إحساسات هذه الشعوب.
ثانياً- إن البيان الوزاري جاء صورة مصغرة عن الدستور وإن ما جاء به ليس بالكافي، وكنت أود ألا يغفل البيان نقاطعاً أساسية هي للأمة بمثابة الروح من الجسد.
وخلا البيان من إنارة الطريق وتبيان الخطة التي ستسلكها الحكومة إزاء الوضع الاقتصادي الراهن سيما وأن العلاقات اللبنانية السورية لا تزال تسير في جو من التكتم والغموض مما جعل الشعب في حيرة وإرتباط، وخلا البيان من التعرض لقضية فلسطين، وأخشى أن يكون هناك قصد معين أو ضغط مجهول جعل هذه القضية منسية في متن البيان وأخشى الا تتوافق الحكومة في هذا العهد.
وأخيراً أتمنى لهذه الوزارة أن تحقق غايتها وأهدافها وتعمل لمافيه خير البلاد وسعاد الأمة، وسنقف لها بالمرصاد نراقب أعمالها.






اليوميات السورية – 11 أيلول 1950
خبر من مكتب الصحافة والمراسلات في اللاذقية حول زيارة بعثةٍ طلَّابيَّةٍ إلى اللاذقيَّة 1963م